سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 2 سبتمبر 2012

الرياض بعد القاهرة بالامس عاصمة للامة الاسلامية لبلاد العرب وقلعة للصمود والتصدي اليوم

 بسم الله الرحمن الرحيم
https://www.facebook.com/note.php?saved&&note_id=10151149327229770


كانت القاهرة في الستينات والسبعينات عاصمة للامة العربية السياسية والثقافية والمعنوية وقلعة للصمود والتصدي في وجه التحالف الامبريالي الصهيومسيحي..وقد حاولت عدد من العواصم العربية ان تحتل مكانة هذه المدينة العظيمة -القاهرة-ابان الثورة الثقافية الفنية والعلمية والسياسية تلك التي كانت القاهرة قبلة للعرب

لقد اثرت القاهرة
جمال عبدالناصر اولا ثم

عباس محمود العقاد
وطه حسين
ونجيب محفوظ
وام كلثوم وعبدالحليم حافظ ... وفريد شوقي واسماعيل ياسين واسمهان ومحمد فوزي وهند رستم ....في روح ثقافة الامة العربية سلبا وايجابا حسنا وقبحا..ولكنها تظل رمزا لثقافة العرب ومنبرا بارزا امام الاخرين
فياترى ما هي العوامل التي تساهم في رسم صورة مدينة معينة كقبلة ووجهة ثقافية وسياسية ونورية في وجدان الامة عن بقية المدن؟
ان طبيعة الصراع الذي يبرز على ساحة وجدان الامة سياسيا او دينيا حزبيا او مذهبيا قد يساهم في جعل مدينة معينة قبلة ووجهة لشعوب الامة
ان الدول العربية والاسلامية اليوم تشكو من التوغل الايراني في كيانها لصالح مشروع الثورة الخمينية
فأهل اليمن وكما عبر ارئيس عبدربه منصور في احد خطاباته الاخيرة يرجوا ايران ان تراعي حاجة اليمن الالاستقرار ..واهل الشام يشكون اليوم من ايران ايضا ودول الخليج تشكوا ايضا من ايران ومصر ليست بحاجة الى ان تشكو ايضا من ايران ...وهنا يبرز دور الرياض في هذه المعادلة حقا
واذا قلنا ان الشعور بالمسؤولية الذي يغمر ارادة اهل مدينة معينة وحكامها ربما قد يساهم في جعل مدينة معينة عاصمة بعينها وقبلة كونية للامة مثلما حصل لارادة بعض حكام العرب كجما عبدالناصر وصدام حسين رحمهما الله سوى ان نوع العلم والفهم يظلان السبيلان السليمان للتعبير عن تلك الارادة والعزيمة حتى لانصاب بداء النصارى الذين يمتلكون الارادة السليمة الصحيحة للقيام بالافعال سوى ان ضلالتهم عن العلم الصحيح سبب المشكلة بينما ان اليهود ومع امتلاكهم العلم الصحيح سوى ان الارادة الفاسدة سبب المشكلة والامة وزعماءها بين هذه القطبية
ارادة صحيحة وعزيمة قوية عند بعض الزعماء والشعوب مع علم غير صحيح
وعلم صحيح مع ارادة ضعيفة وعزم خامل
ان الرياض الملك عبدالله اليوم وولي عهده الامين تحاول ان تجمع بين ما عجزت عنه بالامس ربما في فترات معينة ان تجمع بين العلم الصحيح المؤسسة عليه ثقافة وسياسة ودينية هذه الدولة وبين الارادة القوية والعزيمة النشطة لتحمل المسؤلية بأمانه تجاه الامة العربية اليوم
لامفر من هكذا حقيقة
<photo id="1" />
ان الاستقرار الامني اذلك الذي ساهم فيه عظماء في المملكة بفضل سياساتهم الامنية تلك التي وفرت بيئة آمنة للاستثمار قد جعلت الرياض محور الاقتصاد الهام في دورته العالمية المضطرة الدول العظمى المنافحة عنه لمصالحهم
<photo id="2" />
لقد تحملت الرياض اليوم تبعات الثورات العربية بمسؤولية واقتدار وكان لها الدور المذكور في بعض منها ..واهمها الثورة السورية وكشفت عن الوجه القبيح الذي طالما كانت الرياض تشتغل بتأسيس ثقافة الممانعة ضده في وقت ظل العرب يشتغلون بابعاد قومية واممية يسارية وعربية ضد الامبريالية والعدو الاسرائيلي لينكشف لنا اليوم حكمة الرياض في اشتغالها بالعدو الاسوأ من اولئك كلهم الا وهو الفرس والرافضة واقطابهما في الارض ....
ان ولاية الامير سلمان امير منطقة الرياض سابقا لولاية العهد اليوم بنظري قدر يصب في مصلحة الحاجة تلك التي يظن البعض ان بمقدورهم ابقاءها تحت التراب من خلال دعم الثورات العربية وحاجة الشعوب المجاورة للمساعدات السعودية...واقناع الامة والشعب السعودي بالكف عن الامل في احداث تغييرات طالما يتفق الكل على انها جوهر الخلل في السعودية والكامن في تبذير المال العام وعدم محاسبة الامراء المتجرئين على المستقر في عرف ملوك وامراء ال سعود دينيا وعرفيا وهو ما اشتهر به ولي العهد الامير سلمان حفظه الله من كونه ذلك الاب الفذ القوي الذي يحاسب ويعاقب كل امير صغير ام كبير ..هذا الباب الذي يظل مفتوحا اليوم وغدا وطالما يستثمره الاخرين اليوم وغدا ايضا اذا لم يتم تدعيمه بعمل مؤسسي لايقتصر على جهد الامير الفردي وراء كواليس المحاكم والجهات النظامية تلك التي تعتبر خطوة الملك عبدالله في تكوين هيئة مكافحة الفساد والرشوة الاساس السليم لدولة مؤسسية يقف الكل امام انظمتها وقوانينها بالتساوي

<photo id="5" />
ان دور المرأة السعودية اليوم في الحياة الساسية والاصلاحية بشكل خاص بات في عين الاعتبار ويجب تدعيمه وتهذيب الانظمة والقوانين لتنال المرأة حقها في الدور الريادي ذلك الذي نال البعض منهن نصيبا من العلم والفهم ويستحق برمجته ضمن -رياض اليوم وليس رياض الامس
<photo id="6" />
ان حب السعودية بات اليوم في قلوبنا راسخا لما للسعودية والسعوديين من اثر ايجابي في حياة الشعوب الذي قادته العاصمة الرياض بحكمتها والمتثل ببساطة في توفير فرص نيل السعادات الدنيوية التي يخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم

<photo id="7" />