سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الاثنين، 13 أغسطس 2012

عبدربه منصور هادي..الاستثناء الذي يجب استثناءه!!!والحوثيون خفضوا سقف ايدلوجيتهم ليوسعوا قاعدتهم الجماهيري

  بسم الله الرحمن الرحيم


هل هناك حالة استثنائية او وضع استثنائي او تطورات استثنائية في السياسة والدين والحياة؟
هل تلزم هذه الاستثناءات تغيير الخطط والتطتيكات والولاءات بناء على هذه الاستثنائية؟
ما هي الاستثنائية؟
حينما تسجل اسمك عند دكتور ممتاز بقصد الكشف عليك وما ان يقرب من موعد دخولك عليه حتى تجد ان ثمة من يدخل عليه احد الناس ليلغي دورك او يؤخرك وحينما تحتج يقولون لك ان هذه حالة استثنائية ...واذا ما فكرت ان تصرخ وتجادل لان ايضا صاحب حق كونك مسجلا في الدور ستجد ان لا احد يتعاطف معك بحجة ان تلك حالة استثنائية
وحينما تدخل في شراكة مع اخر تمنحه مالا يستورد بضاعة من الخارج ولكن الذي حصل ان السفينة المكلفة بجلب شحنة البضاعة اصابها اعصار فغرقت مما ادى الى تعاطف مع الشريك حتى انك شعرت ان مطالبتك بمالك لايجد تعاطفا معك بل ان التعاطف موجود مع الشخص


وحينما ترسم برنامج سياسي معين لنيل الحرية والاستقلال من الاحتلال ولكن يستجد تطورات كونية سياسية او جغلاافية مثل ان يحصل اعصار او قيضان از زلزال يضرك وعدوك حينها ستضطر عقلا ان تتعاون مع العدو للخروج من هذا الوضع الاستثنائي وايضا حينما تسير خطتك النضالية بناءا على دراسة للواقع المحيط بك المحلي والاقليمي والدولي باعتبار ان العدو يتمركز وفق فكرة معينة طالما كنت تهيج شعبك على اساسها ثم حصلت تطورات سياسية جعلت من تلك الثقافة التي تستثمرها لتحريض شعبك قد باتت غير مجدية لان ثمة تطورات سياسية في صفوف عدوك استجدت مما قد يجعلك امام زضع استثنائي يزمك ان تحدد من هو العدو الاشد ضررا ومن هو العدو منهم الاخف ضررا غصبا عنك
مما يلزم تغيير طريقة خطابك السياسي والثوري تبعا لهذا التطور الاستثنائي


والسؤال هنا لماذا الاستثنائية كتبها الله تعالى قضاءا وقدرا في الحياة والدين والسياسة و...الخ؟
ان الضرورة والاستثنائية تكادان تحملان نفس المدلول وتدلان على معنى معرفي فلسفي يميز العادة من العبادة والتقليد


من الاجتهاد وبالتالي المعتاد من المخلص والامعة التابع الناعق من المفكر والمحلل والمتجدد فكره وطرحه


ان كثير من الناس يتمسك بالرأي السياسي او المفهوم المعين للفظ السياسي مثل الاستقلال او التحرير او استعادة دولة او الثورة اونحو ذلك من المعاني وايضا في الدين والحياة سوى لانه قد صار في هذا الباب المتصل بهذا النوع من المفاهيم لتلك الالفاظ بارزا على اصحابه او ربما كون شخصيته التي انطبعت من بيئته واسرته تتناسب مع هذا النوع من الخطاب او المفهوم المحدد او لان شخصيته من النوع الحاقد الشديد الخصومه بحيث انه قد يغلبه الحقد والرغبة بالانتقام حتى لو ادى ذلك الى اهلاك نفسه وفريقه الذي معه دون النظر بالعواقب والخسائر الفادحة او انه عبارة عن شخصية سياسية واجتماعية غير قابلة للمواطبه مع المستجدات او انه من النوع الذي يمجد ويقدس الشخصيات او من النوع الذي يضخم نفسه ودوره او قد يخفي مشروعا خاصا يحتفظ يثقافة نعينة لتلك الالفاظ يتداولها وفريق من اصحابه بسرية ويشعر ان تجديد التكتيكات والتحالفات قد لايخدم مخزونه الثقافي الذي يتدالوه مع اصحابه لتلك الالفاظ وغير ذلك من السلبيات في شخصية المرء وممارسته للسياسة والدين والحياة


ان الاستثنائية دائما تبرز صنف من الناس يتميزون بالفقه والفهم والتميز في الذكاء والتحليل والاستنباط لسبب بسيط يجعلنا نقول ذلك
ان الاستثنائية والظرف الاستثنائي والحالة الاستثنائية والتطورات الاستثنائية ونحوه من مقتضيات الضرورة تقلب الامور والتحالفات وتزعزع وحدة الصف وتشقه وهنا يظهر الحكماء الذين يتعاملون مع هذه الاستثناءات تلك التي يوظفونها لصالح مبادئهم وقناعاتهم السياسية والدينية يتجديد نوع التحالفات والتكتيكات وتجديد معاني جديدة للالفاظ السابقة المستعملة مثل الثورة او النضال او المقاومة او الجهاد او الاستقلال او التحرير او استعادة دولة او الوحدة او المصلحة الوطنية او المصالح العظمى او...الخ فيحافظون على اكبر قدر ممكن من التحالف المعزز لقضاياهم واكبر قدر متاح من معطيات ومفرزات الواقع لخدمة قضيتهم بناءا على افرازات هذه الظروف الاستثنائية....الامر الذي يعتبره الفريق الاخر تحول عن المبدأيه وخيانة للثوابت
لقد قبل يوسف عليه السلام ان يعمل في الحكومة الفرعونية الكافرة مع انه عليه السلام اقر بالمبدأ العقدي في الحاكمية بقوله تعالى
--ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لايعلمون--
وقبل العمل في حكومة لاتحكم بما انزل الله ولاتطبق الحاكمية في الخلق والامر الكوني السياسي والاجتماعي لان هناك ظرفا استثنائيا جعله يقبل هذا النوع من العمل بسسب الوضع الاستثنائي المقبلة عليه الارض ومصر بشحة الامطار مما يتطلب تعاونا لانقاذ الكل مؤمنهم وكافرهم وبمختلف المستويات الطبقية والاتجاهات السياسية والعقدية معا


لقد افرزت وابرزت متغيرات الثورات العربية في المنطقة واليمن ايضا ظروفا استثنائية تلبت نوعا من الحكمة والتجديد في السياسة ومن جديد اثبت اهل الشمال انهم احسن من تعامل مع هذه الظروف الاستثنائية واحسنوا الاستفادة منها ...بينما نجد ان فريقا في الحراك الجنوبي ركب رأسه العمل بثقافة اللاستثناء واللاظروف استثنائية ليحصر قضيتنا في بوتقة القوقعة الايرانية التي لم تنفع الحوثيين سابقا والسوريين العلويين حاليا ولولا رحمة الله تعالى بتقييضه رجال حكماء لليمن عامة مثل السيد عبدربه منصور هادي الذي تولى على عاتقه العمل بفقه الاستثناء والضرورة للبعد الاستثنائي في اليمن التي كانت مقبلة على حالة من الفوضى والمجاعة وتحالفت معه القوى الوطنية في السلطة والمعارضة والحراك الجنوبي من خلال الدور الضمني الذي لعبوه من خلال تشجيع ومساندة الرئيس عبدربه منصور على الارض من خلال الحرب على القاعدة وكل انواع التطرف والتعاون في فتح الطرقات وخلق حالة الامن الضرورية للكل ان ينجح في مشروعه وقضيته
بكل صدق لقد برهن اخوة الشمال ومع شدة خلافهم ونزاعهم اتفاقهم على ضرورة التعاطي مع فقه الضرورة والاستثناء الذي ظهر على الساحة اليمنية من خلال اتفاقهم على تولية عبدربه منصور ودعم قراراته .....وبعض قيادات الجنوب ورموزه التاريخيه مثل الرئيس علي ناصر محمد والسيد الوزير العطاس والسيد الوزير محمد علي احمد وغيرهم من الوطنيين الذين فقهوا فقه الاستثناء المفاجىء لنا كلنا وعزف عن ذلك الامر الحوثيين والقاعدة والمتشددين من قيادات ومكونات الحراك والشباب في بعض الساحات


ان الافرازات الجديدة على الساحة الجنوبية اليوم تطمئن من خلال اللقاء التشاوري الذي دعا اليه المناضل محمد علي احمد في عدن قبل اكثر من اسبوع --هذا الرجل الذي اعجبني ومن خلال نقل بعض القيادات التي التقت به ادراكه مصلحة الجنوبيين الوطنية التي تسير جبرا في خط دول الخليج عامة والسعودية خاصة والخط الاوربي عامة والانجليزي خاصة مخالفا وجهة نظر فريق اخر كان قد ظن من كون الفرس اقرب الينا من اخوتنا في الخليج واحدث بسفهه شرخا في الجنوبيين
واطلعت على مسودة الرؤية الموزعة على الاعضاء المشاركين تطمئنا جدا لذلك التطور الفقهي لواقع الضرورة الذي يحتم على الشماليين التعاطي معه والكامن بكل بساطة في حق الجنوبيين ان يستعيدوا دولنهم التي دخلوا بها شراكة مع الطرف الشمالي ولاينبغي الركون الى احجية ان كل فريق من الشمال يتهم الفريق الاخر من ابناء جلدته على انه هو السبب في ظلمنا واقصاءنا وتهميشنا في ظل اتهام كل فريق الاخر بكل انواع التهم التي لم تخطر حتى ببال الجنوبيين الامر الذي يعني للجنوبيين انهم كانوا فعلا متوحدين مع فريقين ظالمين غاشين مخادعين مخاتلين كاذبين استعماريين بحسب اتهام كل فريق الاخر
قال تعالى
--وشهد شاهد من اهلها--
ان التوجه الاقليمي والدولي اليوم يصب في مصلحتنا الوطنية بعد ان خفض الحوثيين سقف ثقافة ايدلوجيتهم الصفوية ليقتربوا من ذهن الزيدية كاسبين لهم انصارا جدد بعد ان اضرتهم تلك الثقافة حتى من اخوان المذهب التاريخي لانها غريبة على اليمن والمذهب الزيدي القريب والمجاور للسنة مما يعني على المدى البعيد امكانية سيطرة الحوثيين على مجريات الامور في اليمن مع دولة كبيرة مثل اليمن حاليا التي ستخدم بلا شك الطموحات الفارسية
ان الحوثيون لايزالون يغيرون في تكتيكاتهم شمالاا وجنوبا ليستعيدوا دولته الهاشمية المنشود كيانها في نبوءات اصحاب العمائم ..وعلينا ان نعرف ان الخليج لايخدمه هذا التوجه ولو رسم له اصحابه استراتيجية طويلة لعشر الى عشرين سنة ويهمهم ان يستعيد الجنوب دولته لتخفيف ذلك النوع من المصير الذي قد يبدوا حتميا مع استمرا نزاع طرفي الحكم في صنعاء
ان الاتحاد الاوربي عامة والولايات المتحدة خاصة يقررون الحلول السياسية ويدعمون المقترحات والافرازات على الساحة السياسية في اليمن خاصة على اثر واساس الملف الامني الذي يتكون من ششقين
الحرب على الارهاب كجزء من الاستراتيجية العالمية الاممية
ومحاربة المد الشيعي كجزء من التحالفات الاستراتيجية مع دول الاقليم
وقد برهنت قيادات الجنوب المشاركة في الحرب على ارهاب بقيادة وزير الدفاع ورءاسة الرئيس عبدربه منصور ومشاركة اللجان الشعبية الجنوبية في محافظة ابين خاصة والجنوب عامة ان الجنوب والجنوبيين لايرحبون بالفكر المتطرف كما صور ذلك الشمال عننا اقليميا ودوليا سابقا مما عزز اواصر الثقة بنا اقليميا ودوليا وبتلك القيادات خاصة الامر الذي يشجع البناء عليه والتعاون معه لاستعادة دولتنا من خلال الاطر الرسمية المحلية والاقليمية والدولية

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

خواطر رمضانية---من عدن ابين -مديرية مكيراس-المبدأية في النضال الجنوبي

بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر رمضانية

ما ان نويت السفر وعائلتي الى قريتي في محافظة ابين سابقا البيضاء حاليا قرية عريب مركز مكيراس

عبر الطريق والمناطق التي كانت محور معركة اللجان الشعبة والجيش اليمني مع انصار الشريعة تنظم القاعدة
لتحرير محاظة ابين زنجبار من فلول القاعدة الذين عاثوا بشططهم تدميرا وخرابا في مدينة زنجبار يندى له الجبين
.حتى اذا وصلنا الى اول نقطة تفتيش للجبش اليمني-العلم – لنجدهم ي...

خبروننا بضرورة الرجوع لان ثمة الغام ارضة مستحدثة سبتم توقيف حركة المسافرين حتى يتم تفجرها لاقرر انا وعائلتي المتكونة من زوجتي واربع بنات لي وولد ذكرالسفر عن طريق يافع الاكثر امانا بالنسبة لنا بل للكثيرلندفع له فارق السعر كي نصل بحمدالله الى قرية عريب
ولعل احد اهم اسباب خرص كل عام ان اخذ اسرتي الى قريتي لازالت تعيش على ثقافة البداوة في اشياء كثيرة بممارساتهم كعادات في المأكل والمسكن والعلاقات هو ادراكي ضرورة ابقاء اجيالنا القادمة على وصل ود مع البداوة تلك الت يقول الفاروق رضي الله عنه انها مادة العرب والعروبة او بهذا المعنى
قرية توقفت فيها الكهرباء منذ ان بدات المعارك مع القاعدة لودر عاصمة قبلة العواذل قبل عام بسبب خراب مولدات الكهرباء لان عريب ومكيراس هي قرى تقع على اعلى هضبة ثرة ولودر في اسفل الهضبة وكلها قرى عوذلية نسبة للسلطنة العوذلية سابقا –فبلاد العواذل الذي سجل اهلها في معركتهم مع القاعدة بفضل الله نقطة نحول ضد القاعدة بجهود شعبية قبلية تتكون من قرى على اعلى هضبة ثرة وثرى تمتد على اسفلها مكونة بهذه الخاصة طبيعة متنوعة في الجغرافيا خلال رقعة محددة لست بالكبرة هي بلاد العواذل
يروقني السكون في قرية لس فيها كهرباء ولا مياة الا عبر شراء خزانات تصبعا ف اوعة وخزانات لك في بيتك لترى منظر النجوم في الليالي وتسكن نفسك الى ذلك السكون والظلام والجو الرائع متناولا اطعمة تمت بصلة قوية للارض والبداوة كالذرة والرغيف البدوي والطباخة البدوية والماء المستخرج من الابار دون وسوسة صحية حول البكتيرياء والفيروسات—نوكلا على الله—
لايوجد مقهى نت في هذه القرى الا مقهى في قرة مكيراس تم افتتاحها قريبا يتم تشغل اجهزتها على مولد خاص بصاحب المفهى شجعني ان اكتب هذه الخواطر

يستعد اهل مكراس وعريب وبقية القرى هنا لمعركة يقال ان القاعدة تهدد بهجوم على بلاد العواذل السفلى عبر القرى العليا من خلال اللجان الشعبة والحراسات الليلة الامر الذي جعلني اشاركهم هذا الهم القومي المسؤول عن ارضنا وديارنا ونساءنا ضد جماعة يريدون تطبيق الشريعة من خلال اسقاط مكونات الحياة المدنية كفيد وغنائم تماما مثلما حصل في زنجبار

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم بما معناه من قتل دون عرضه وحقه ومظلمته ودياره فهو شهيد …وانصار الشرعة هم المعتدون بلا شك وينبغي لنا ان ندافع على ديارنا واعراضنا وان كان ضد اخواننا ولكنهم باغيين علينا في مشروعهم القاعدي هذ

عين على ارضنا وقلوبنا مع اهل الشام—والفيتو الروس –صيني اراه لصالحنا

ندعوا الله تعالى ان ان ينصر اهل الشام ضد تنطغ وبغي جيش بشار
ان هذا اقل ما يجب ان نقدمه لهذا الشعب العظيم في هذا الشهر الكريم
لقد كانت نظرتي سابقا ان اهل الشام امة عظيمة ويكفي تقديم النصرة لهم ليقوموا بالواجب الكوني المخبر عنهم في الاحاديث النبوية
ينظر الكطثير الى ان الفيتو الروس – صيني في غير صالحنا ولكننا نراه لصالحنا للاسباب
انه يهمنا المحافظة على قوة الشعب السوي العسكرية خاصة الاستراتيحية منها سليمة
ان الغرب ومع وجود التعاطف الانسان الذي نحترمه سوى ان لوبيات الصهيومسيحية تريد ان تنتهز فرصة لاستخراج قرار اممي يدكون به الترسانة الاستراتيجية العربية التي في يد النظام السوري ليكون ميزان القوى لصالح اسرائل في المنطقة
ان استمرار تقديم الدعم للشعب السوري والجيش السوري بالمال والسلاح وكما قلت سابقا كافيا بعون الله من تحقيق النصر على هذه العصابة الاسدية
انه يهمنا بقاء المخزون الاستراتيجي سلما لمصلحة الامة العربة في صراعها مع اسرائيل
ان الموقف السعودي يستحق وقفة اجلال واكبار واعظام في غير معصية وسيكتبه التاريخ انه كان موقفا مشرفا

اخيرا لنتعلم احترام وحب الاخرين بقدر حضور معية الله في شخصياتهم

حبيبتي لا اريدك ان تبجليني لذاتي ولا لشخصي بل بقدر حضور معية الله تعالى في شخصيتي كما ظهرت بها بفضل الله معك حنها لن تشعرن بأنك تنازلت لي او تخفضت لي لانك ستشعرين ان التنازل والتخفض لله تعالى بقدر معية الله تعالى في شخصة هذا الشخص او ذاك
 
 
 

المبدأية والخطاب المبدأي في النضال الجنوبي-خاطرة بامسية مكيراس-
نظم مجلس الحراك بمديرية مكيراس امسية حضرها الشيخ المصيادي عضو المجلس الاعلى ورئيس حراك مكيراس والاستاذ علي العاقل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وعدد من النشطاء والاعيان والحاضرين
وقد اوكلت لي مهمة القاء خاطرة كما يلي

يتفق اليمنيون شمالا وجنوبا على ان اهل الشمال يتصارعون سياسيا وقبليا واجتماعيا على الثروة اما اهل الجنوب فعلى المبادىء
واذا كان اهل الشمال لم يلتزموا بقواعد منافسة في الصراع على الثروة بل يستعملون السحت والنهب والفيد والغش والالحاق والضم لاجل السيطرة على الثروة فان اهل الجنوب لم يكونوا بعيدين عنهم من جهة الخطأ ايضا في صراعاتهم ومنافساتهم على المبادىء تلك التي لايستطيع الجنوبيون حتى اليوم بعد صراعاتهم تلك ان يعرفون المبداية والمبادىء
فهل هي المواقف الثابتة على الرأي السيسي المعين مهما تحول الاخرين عنه؟
ام
هل هي التمسك بالرأي وان كان الذي يتمسك به الاقل عددا؟
ان الاعتبار للماضي كفيل بتنظيم هذا التعريف بظني
فقحطان الشعبي رحمه الله رأى ان تركة الاستعمار الامنية والسياسية والادارية تعد قوى جنوبية يجب الاستفادة منها ولكن الفريق المخالف رأى ان ذلك يخالف المبدأية التي تقتضي استئصالهم وسالمين رأى بان التجربة الصينية الاخرج لنا ولكن الفريق الاخر وجد ان الماركسية بديكتاتورية العمال هو عين المبدأية وعلي ناصر وجد ان الانفتاح على دول الجوار عقب تباشير انهيار الاشتراكية هو عين المبدأية بينما وجد الفريق الاخر ان ذلك يخالف المبدأية
فهل يمكننا ان نحدد من هو الفريق المبدأي من تلك الفصائل الذي نسعى اليوم لتوحيد صفوفها
واليوم على ذات الثقافة الخلاف والنزاع على الموقف المبدأي والخطاب المبدأي ليخون الفريق الاخر ولكنهم لم يحددوا التعريف السليم لها
ان الله سبحانه وتعالى يبين في خطابه القرآني ان الخطاب يتحول بين النفي والاثبات على مدى حياة الانبياء والنبي الواحد فاقامة التماثيل في زمن سليمان عليه السلام لم يكن يخالف المبدأية الدينية بينما في شريعة محمد صلى الله عليهما وسلم بات هذا الهدي مخالف لها..والسجود في زمن يوسف للبشر لم يكن مخالفا وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم بات غير دينيا
وفي ظل شرعة ومنهاج محمد صلى الله عليه وسلم ايضا نجد تنوع وتغير الخطاب ايضا مميزا بين المحكم والمتشابه وبين الثوابت العقدة والقطعيات وبين المتغيرات القابلة للاجتهاد والتجيد
ان الله تعالى يحول ويجدد وينوع هذه المبدأية ليكشف صنف من الناس
يصرون على اراء معينة لانهم فقط يجيدونها ويحسنون التفوق على الاخرين بها فلابد من التمحيص
ويكشف تعالى صنف من الناس يصرون على نوع معين من الخطاب والمواقف كبراوتعاليا في انفسهم ويرون انه من القزامة ان يتحولون عنها كاشفا تعالى حقيقة تقديم الانا الشخصية في نفسياتهم وتضخيم الانا الشخصية للفرد على الارادة الالاهية
انه نفس الشيء تقريبا في بعض الجنوبيين الذين لايريدون التحول عن صنف معين من المواقف تحت عنوان التمسك بالمبدأية والموقف الثابت المبدأي وهم يخفون عجزهم من التجدد وكبر انفسهم من الانتقال الى مربعات تقتضي مواقف اخرى جديدة تتناسب مع المتغيرات والافرازات
انها شخصية مريضة على النحو الديني والسياسي تفرز تطرفا وتعنتا وتشددا باسم المبدأية والخطاب المبدأي لايفرقون من خلاله بين المواقف والمتغيرات بين المحكم والمتشابه
ان المبدأية بنظري هي ذلك الموقف السياسي والخطاب السياسي او الديني الذي يحافظ على وحدة الصف لاكبر عدد من الناس والذي يحقق الوصول الى الاهداف والغابات بأقل الخسائر
هذا هو الافراز الطبيعي بعد تجربتنا السابقة اننا صرنا بحاجة الى مواقف واراء وخطاب يحافظ على اكبر عدد ممكن من الجنوبيين في دائرة ومربع الاصطفاف الواحد المتماسك ولو بقليل من التنازل في غير الاصول والمحكمات السياسية كحق الشعب الجنوبي باستعادة دولته استقلالا وتحريرا للوصول الى الاهداف بأقل الخسائر