سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

خواطر رمضانية---من عدن ابين -مديرية مكيراس-المبدأية في النضال الجنوبي

بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر رمضانية

ما ان نويت السفر وعائلتي الى قريتي في محافظة ابين سابقا البيضاء حاليا قرية عريب مركز مكيراس

عبر الطريق والمناطق التي كانت محور معركة اللجان الشعبة والجيش اليمني مع انصار الشريعة تنظم القاعدة
لتحرير محاظة ابين زنجبار من فلول القاعدة الذين عاثوا بشططهم تدميرا وخرابا في مدينة زنجبار يندى له الجبين
.حتى اذا وصلنا الى اول نقطة تفتيش للجبش اليمني-العلم – لنجدهم ي...

خبروننا بضرورة الرجوع لان ثمة الغام ارضة مستحدثة سبتم توقيف حركة المسافرين حتى يتم تفجرها لاقرر انا وعائلتي المتكونة من زوجتي واربع بنات لي وولد ذكرالسفر عن طريق يافع الاكثر امانا بالنسبة لنا بل للكثيرلندفع له فارق السعر كي نصل بحمدالله الى قرية عريب
ولعل احد اهم اسباب خرص كل عام ان اخذ اسرتي الى قريتي لازالت تعيش على ثقافة البداوة في اشياء كثيرة بممارساتهم كعادات في المأكل والمسكن والعلاقات هو ادراكي ضرورة ابقاء اجيالنا القادمة على وصل ود مع البداوة تلك الت يقول الفاروق رضي الله عنه انها مادة العرب والعروبة او بهذا المعنى
قرية توقفت فيها الكهرباء منذ ان بدات المعارك مع القاعدة لودر عاصمة قبلة العواذل قبل عام بسبب خراب مولدات الكهرباء لان عريب ومكيراس هي قرى تقع على اعلى هضبة ثرة ولودر في اسفل الهضبة وكلها قرى عوذلية نسبة للسلطنة العوذلية سابقا –فبلاد العواذل الذي سجل اهلها في معركتهم مع القاعدة بفضل الله نقطة نحول ضد القاعدة بجهود شعبية قبلية تتكون من قرى على اعلى هضبة ثرة وثرى تمتد على اسفلها مكونة بهذه الخاصة طبيعة متنوعة في الجغرافيا خلال رقعة محددة لست بالكبرة هي بلاد العواذل
يروقني السكون في قرية لس فيها كهرباء ولا مياة الا عبر شراء خزانات تصبعا ف اوعة وخزانات لك في بيتك لترى منظر النجوم في الليالي وتسكن نفسك الى ذلك السكون والظلام والجو الرائع متناولا اطعمة تمت بصلة قوية للارض والبداوة كالذرة والرغيف البدوي والطباخة البدوية والماء المستخرج من الابار دون وسوسة صحية حول البكتيرياء والفيروسات—نوكلا على الله—
لايوجد مقهى نت في هذه القرى الا مقهى في قرة مكيراس تم افتتاحها قريبا يتم تشغل اجهزتها على مولد خاص بصاحب المفهى شجعني ان اكتب هذه الخواطر

يستعد اهل مكراس وعريب وبقية القرى هنا لمعركة يقال ان القاعدة تهدد بهجوم على بلاد العواذل السفلى عبر القرى العليا من خلال اللجان الشعبة والحراسات الليلة الامر الذي جعلني اشاركهم هذا الهم القومي المسؤول عن ارضنا وديارنا ونساءنا ضد جماعة يريدون تطبيق الشريعة من خلال اسقاط مكونات الحياة المدنية كفيد وغنائم تماما مثلما حصل في زنجبار

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم بما معناه من قتل دون عرضه وحقه ومظلمته ودياره فهو شهيد …وانصار الشرعة هم المعتدون بلا شك وينبغي لنا ان ندافع على ديارنا واعراضنا وان كان ضد اخواننا ولكنهم باغيين علينا في مشروعهم القاعدي هذ

عين على ارضنا وقلوبنا مع اهل الشام—والفيتو الروس –صيني اراه لصالحنا

ندعوا الله تعالى ان ان ينصر اهل الشام ضد تنطغ وبغي جيش بشار
ان هذا اقل ما يجب ان نقدمه لهذا الشعب العظيم في هذا الشهر الكريم
لقد كانت نظرتي سابقا ان اهل الشام امة عظيمة ويكفي تقديم النصرة لهم ليقوموا بالواجب الكوني المخبر عنهم في الاحاديث النبوية
ينظر الكطثير الى ان الفيتو الروس – صيني في غير صالحنا ولكننا نراه لصالحنا للاسباب
انه يهمنا المحافظة على قوة الشعب السوي العسكرية خاصة الاستراتيحية منها سليمة
ان الغرب ومع وجود التعاطف الانسان الذي نحترمه سوى ان لوبيات الصهيومسيحية تريد ان تنتهز فرصة لاستخراج قرار اممي يدكون به الترسانة الاستراتيجية العربية التي في يد النظام السوري ليكون ميزان القوى لصالح اسرائل في المنطقة
ان استمرار تقديم الدعم للشعب السوري والجيش السوري بالمال والسلاح وكما قلت سابقا كافيا بعون الله من تحقيق النصر على هذه العصابة الاسدية
انه يهمنا بقاء المخزون الاستراتيجي سلما لمصلحة الامة العربة في صراعها مع اسرائيل
ان الموقف السعودي يستحق وقفة اجلال واكبار واعظام في غير معصية وسيكتبه التاريخ انه كان موقفا مشرفا

اخيرا لنتعلم احترام وحب الاخرين بقدر حضور معية الله في شخصياتهم

حبيبتي لا اريدك ان تبجليني لذاتي ولا لشخصي بل بقدر حضور معية الله تعالى في شخصيتي كما ظهرت بها بفضل الله معك حنها لن تشعرن بأنك تنازلت لي او تخفضت لي لانك ستشعرين ان التنازل والتخفض لله تعالى بقدر معية الله تعالى في شخصة هذا الشخص او ذاك
 
 
 

المبدأية والخطاب المبدأي في النضال الجنوبي-خاطرة بامسية مكيراس-
نظم مجلس الحراك بمديرية مكيراس امسية حضرها الشيخ المصيادي عضو المجلس الاعلى ورئيس حراك مكيراس والاستاذ علي العاقل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وعدد من النشطاء والاعيان والحاضرين
وقد اوكلت لي مهمة القاء خاطرة كما يلي

يتفق اليمنيون شمالا وجنوبا على ان اهل الشمال يتصارعون سياسيا وقبليا واجتماعيا على الثروة اما اهل الجنوب فعلى المبادىء
واذا كان اهل الشمال لم يلتزموا بقواعد منافسة في الصراع على الثروة بل يستعملون السحت والنهب والفيد والغش والالحاق والضم لاجل السيطرة على الثروة فان اهل الجنوب لم يكونوا بعيدين عنهم من جهة الخطأ ايضا في صراعاتهم ومنافساتهم على المبادىء تلك التي لايستطيع الجنوبيون حتى اليوم بعد صراعاتهم تلك ان يعرفون المبداية والمبادىء
فهل هي المواقف الثابتة على الرأي السيسي المعين مهما تحول الاخرين عنه؟
ام
هل هي التمسك بالرأي وان كان الذي يتمسك به الاقل عددا؟
ان الاعتبار للماضي كفيل بتنظيم هذا التعريف بظني
فقحطان الشعبي رحمه الله رأى ان تركة الاستعمار الامنية والسياسية والادارية تعد قوى جنوبية يجب الاستفادة منها ولكن الفريق المخالف رأى ان ذلك يخالف المبدأية التي تقتضي استئصالهم وسالمين رأى بان التجربة الصينية الاخرج لنا ولكن الفريق الاخر وجد ان الماركسية بديكتاتورية العمال هو عين المبدأية وعلي ناصر وجد ان الانفتاح على دول الجوار عقب تباشير انهيار الاشتراكية هو عين المبدأية بينما وجد الفريق الاخر ان ذلك يخالف المبدأية
فهل يمكننا ان نحدد من هو الفريق المبدأي من تلك الفصائل الذي نسعى اليوم لتوحيد صفوفها
واليوم على ذات الثقافة الخلاف والنزاع على الموقف المبدأي والخطاب المبدأي ليخون الفريق الاخر ولكنهم لم يحددوا التعريف السليم لها
ان الله سبحانه وتعالى يبين في خطابه القرآني ان الخطاب يتحول بين النفي والاثبات على مدى حياة الانبياء والنبي الواحد فاقامة التماثيل في زمن سليمان عليه السلام لم يكن يخالف المبدأية الدينية بينما في شريعة محمد صلى الله عليهما وسلم بات هذا الهدي مخالف لها..والسجود في زمن يوسف للبشر لم يكن مخالفا وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم بات غير دينيا
وفي ظل شرعة ومنهاج محمد صلى الله عليه وسلم ايضا نجد تنوع وتغير الخطاب ايضا مميزا بين المحكم والمتشابه وبين الثوابت العقدة والقطعيات وبين المتغيرات القابلة للاجتهاد والتجيد
ان الله تعالى يحول ويجدد وينوع هذه المبدأية ليكشف صنف من الناس
يصرون على اراء معينة لانهم فقط يجيدونها ويحسنون التفوق على الاخرين بها فلابد من التمحيص
ويكشف تعالى صنف من الناس يصرون على نوع معين من الخطاب والمواقف كبراوتعاليا في انفسهم ويرون انه من القزامة ان يتحولون عنها كاشفا تعالى حقيقة تقديم الانا الشخصية في نفسياتهم وتضخيم الانا الشخصية للفرد على الارادة الالاهية
انه نفس الشيء تقريبا في بعض الجنوبيين الذين لايريدون التحول عن صنف معين من المواقف تحت عنوان التمسك بالمبدأية والموقف الثابت المبدأي وهم يخفون عجزهم من التجدد وكبر انفسهم من الانتقال الى مربعات تقتضي مواقف اخرى جديدة تتناسب مع المتغيرات والافرازات
انها شخصية مريضة على النحو الديني والسياسي تفرز تطرفا وتعنتا وتشددا باسم المبدأية والخطاب المبدأي لايفرقون من خلاله بين المواقف والمتغيرات بين المحكم والمتشابه
ان المبدأية بنظري هي ذلك الموقف السياسي والخطاب السياسي او الديني الذي يحافظ على وحدة الصف لاكبر عدد من الناس والذي يحقق الوصول الى الاهداف والغابات بأقل الخسائر
هذا هو الافراز الطبيعي بعد تجربتنا السابقة اننا صرنا بحاجة الى مواقف واراء وخطاب يحافظ على اكبر عدد ممكن من الجنوبيين في دائرة ومربع الاصطفاف الواحد المتماسك ولو بقليل من التنازل في غير الاصول والمحكمات السياسية كحق الشعب الجنوبي باستعادة دولته استقلالا وتحريرا للوصول الى الاهداف بأقل الخسائر

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق