سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

القضية الجنوبية-الوحدة اليمنية-الفيدرالية-الحراك الجنوبي -الثورة الشبابية-النظام المقلم-اللقاء المشترك-(لابد من حل)-

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يشجع الوضع اليمني على الاطمئنان؟
هل يستطيع احد الاطراف ان يحسم ترنحات الموقف السياسي لصالحه كاملا؟
هل يستطيع النظام السابق استعادة ما تم تقليمه من اطرافه واظافره؟
هل يستطيع الاصلاح حسم الموقف لصالحه كاملا سياسيا او من خلال الثورة الشبابية او بالانتخابات؟
هل يمكننا ان نقول ان النظام السابق خالي من التأييد والمناصرة الشعبية كما يتم تصويره من قبل الشباب واللقاء المشترك؟
هل خرج رموز النظام السابق من التعامل مع الدولة كملكية خاصة لحزب او قبيلة او اسرة؟
هل يفهم الاصلاح انه لايمكنه ان يحسم شيء لصالحه عسكريا ولا سياسيا ولا بالانتخابات؟
هل فهم الحراك ىالجنوبي المتشدد ان مشروع الانفصال تعثر وهم من يتحمل المسؤولية وليس الشماليين؟
هل يتفهم الحوثيين ان مشروعهم الطائفي الاسري الصفوي بأوجهه المتعددة المتلونة سياسيا ومذهبيا وعنصريا قد تعثر ؟
هل يتفهم الكل انه لايستطيع احد الاطراف ان يفرض حلا يمنيا شماليا او جنوبيا او شماليا وجنوبيا معا دون ان يكون للاقليم والمجتمع الدولي تدخل في فرض نوع هذا الحل؟
هل يتفهم الكل ان ميزانية الدولة والشعب تاتينا من الخارج اقليميا وامميا ؟
هل يتفهم الكل ان الشعب اليمني سأم التعنت والمزايدة على حساب مصالحه الحقيقية البسيطة المتصلة بحياته اليومية؟
هل يتفهم الكل ان الله تعالى قد أمتن على قريش بنعمة الاطعام والامان--الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف-وهذا مايحتاجه الشعب اليمني بدون مزايدة؟

لقد استخدم كل طرف سياسي من اليمنيين شمالا وجنوبا كل ما في جعبته من مخزون تراكمي خبراتي سياسيا واجتماعيا وثقافيا بصبغة دينية او جهوية او ثورية ليجعل من نفسه امام الشعب شمالا وجنوبا او شمالا دون جنوبا او جنوبا دون شمالا بمثابة المرشح الثقة ليمثله سياسيا ونظاميا .....؟
لقد جرب الحراك الحراك الجنوبي كل مافي جعبته من خبرات يسارية في تشويه صورة الشماليين مطلقا في اعين الجنوبيين تلك التي كان يتستعملها اجنحة الصراع الجنوبي فيما بينهم لحرق صورة كل طرف من قبل الطرف الاخر باستعمال مصطحات وتوصيفات تقتضي تشويه صورة الطرف الاخر من السلاطين الى الرجعيين الى اليمني الرجعي الى اليسار الانتهازي الى الزمرة والطغمة الى مالانهاية من مصطلحات وتوصيفات التشويه ولكن بمسميات جديدة ومترادفات جديدة تصب في ذات المعنى السابق وهو حرق صورة الخصم السياسي وخلق هوة كبيرة تناقضية تباعدية بين الشعب وبين هذا الفصيل السياسيي كي يضعف تأييده من قبل الشعب ويتم الترحيب باستعمال شتى انواع الجرم والجريمة ضد الفصيل السياسي المناوىء..مثلما حصل من تنكيل ضد السلاطين ثم ضد اصحاب قحطان ثم ضد اصحاب سالمين ثم بين اصحاب علي ناصر وعلي عنتر...وهذه الصفة النفسية لبعض الجنوبيين لازالت حاضرة في شخصية الكثير من الجنوبيين المنعكسة على ممارستهم السياسية فيما بينهم البين ومع الاطراف الاخرى..لم تثمر في كل مرة يتم استعمالها سوى مزيد من التشرذم والتمزق لذات الجسد الجنوبي على حساب الهدف الاساسي في كل مرة للجنوبيين ليجدوا انفسهم قد ضيعوا الهدف الاساسي لصالح اهداف وغايات صارت في ذهنهم السياسي والثقافي والاجتماعي قبليا وشعوبيا مقدمة وذات اولوية على الهدف الاساسي الذي يجمعهم كلهم
ان الهوة التي حرص الحراك الجنوبي -خاصة المتشدد- ان يخلقها بين كل ماهو شمالي على اساس لايمت بصلة للاساس الاساسي وهو الاساس السياسي لاتفاقية وحدة شراكة بين دولتين سياديتين مستقلتين -الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية-جاعلين الاساس العنصري الآري والجهوي المتباعد في اذهانهم بعد المشرق والمغرب دون النظر الى اننا كلنا في اقليم واحد اسمه اقليم اليمن وبالتالي فكلنا اخوة يمنيون جاعلين من تلك الاسس للخلاف مع الشمال سببا في ايجلاد خلافات بين الجنوبيين لاتخرج عن ذات الخلافات السابقة بين ثقافتين سيكلوجيتين لنوعين من البشر احدهما المغالي والمتنطع والمتشدد في شخصيته السياسية والدينية والاجتماعية والاخر المتوسط والمعتدل ولعل احداث الماضي القريب لازالت بتفصيلاتها حاضرة تؤكد صحة استنتاجي هذا القطعي
اما بالنسة للشماليين فلم يسعفهم حظ القدر الكوني الذي كان لصالحهم دائما ضد الجنوبيين هذه المرة كثيرا بالنظر الى الجنوبيين كفرع لاحق لاصل مستقر يرون انهم هم من يمثله قبليا وجهويا كأصل بينمخا يكون الجنوب له فرعا تابعا ولاحقا..وظهر اللئم التاريخي واخشى ان اقول الازلي لجهة الشمال ضد جهة الجنوب من خلال منعطفات الثورة الشبابية وافرازاتها السريعة بين جناحين احدهما يمثل جناح التغيير والاخر جناح النظام كما يصوره كل جناح لنفسه وفي غيره..فهكذا بكل بساطة يريد ان يصور احد الاطراف المتنازعة باطنا على ثروة الجنوب بعد ان افرغوا ثروة الشمال معا كلهم بفسادهم انه الطرف الذي كان يحن ويعطف على الجنوبيين بينما ان الطرف الاخر يمثل الاكثر ظلما ان لم يحمله كل الظلم الذي مارسوه معا بالتواطؤ والتمالؤ معا على الجنوبيين خلال سنوات الوحدة البليدة
هكذا بكل بساطة لايريد طرفي النزاع الحالي في صنعاء خاصة ان يستوعبوا ان الوحدة اليمنية بصورتها الكلاسيكية قد سقطت من قلوب الجماهير وان الازمة بين الشمال والجنوب هي ازمة ثقة بالدرجة الاساسية ..وبكل بساطة بل ووقاحة لايريد الشماليون ان يقدروا شعور الجنوبيين المستقر حاليا والمستمر معهم ربما لعشرات السنين القادمة مستقبلا بكونهم باتوا لايطيقون نمط الحكم والصورة الشمالية تلك التي اتصلت وللاسف بكلمة مختصرة ومختزلة بين قوسين-دحبشة-ويريد طرف اللقاء المشترك عامة والاصلاح خاصة باجنحته القبلية والسياسية والدينية بوقاحة وللاسف اشد واسوأ من وقاحة الطرف الاخر وهو المؤتمر الشعبي العام الشعبي العام انهم الارحم والاحسن ..هكذا بكل بساطة
بكل وقاحة
بكل سفاهة
يريد الاصلاح ان يقنعنا ان وطنيته اليمنية لليمن ارضا وانسانا تاريخا وثقافة ذات شخصية مستقلة بذاتها دون ان يكون لها صلة بالمشروع الاسلامي الاخواني العالمي الذي بات يفسر التغييرات الربيعية العربية انها تصب لصالح يوسفيته التي انسجن وانحرم خلال الفترة السابقة وقد حان الوقت الكوني لاتمام امبراطوريته على حساب الحق الذاتي للشعب الجنوبي بل وربما الشعب الشمالي في جزء منه على الاغلب..وذلك من خلال توثيق صورة نمطية لشخصية دينية وسياسية واجتماعية حزبية واكرر بين قوسين (((حزبية ))))-مقززة مملة-ويريد ان يقنعنا على انها الصورة المأمولة لليمني الجديد المعدل والمطور تلك الصورة التي لم نستطيع نحن اهل الثقافة والعمل والفهم بحمدالله ان نتقبلها ونتعايش معها ونتشبه بها فما بالك بذلك اليمني العامي البسيط
اما المؤتمر الشعبي العام ومع نموذجه الادبي الفكري والمتمثلا بالميثاق الوطني والذي يكل بنظري بوجهه الفلسفي الديني والثقافي الصورة الاكثر قربا لليمني المتطور والمعدل سوى انه لايريدون ان يعترفوا بان مشكلته هي ذات مشكلة بني اسرائيل الذي شبههم الله تعالى كمثل الحمار يحمل اسفارا في احسن توصيف رباني لقوم لديهم العلم والفقه اللاحسن والاكثر قربا للصواب سوى انهم لاينتفعون به من جهة انهم لايريدون ان يفهموه وان فهموه لايريدون ان ينعكس على عملهم وادارتهم وطريقة سياستهم بل يظل رهن الحبس والقفل من قلوبهم وعليها مثل اليهود في احسن تشبيه بهم ولهم ولاحولىة ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ازاء هذا الواقع بطبيعة الحال عند المشاهد لايخلو الامل من حسن الظن بالله تعالى ان يقيض رجال من اهل الحكمة والايمان اولئك الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بلين الطباع ورقة العاطفة والفقه والايمان والحكمة والمسؤولية تجاه اليمن شمالا وجنوبا ارضا وانسانا تاريخا وثقافة من كل الفصائل والجهات والمذاهب والاحزاب والمكونات ناظرين بعين المسؤولية الى القضايا اليمنية كشعب وكانسان يمني يجب ان ينظر اليه بعين الرحمة والمسؤولية ودمتم
نبيل العوذلي
القصيم بريدة

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

هل لديك علاقة خاصة مع الله سبحانه وتعالى.....؟--العلاقات الخاصة والعلاقات العامة فن له فلسفة وعنوان

حينما تكون موظفا في شركة او مرفق حكومي وتربطك بين مدير الشركة والمرفق علاقة بحسب وضعك العملي فمثلا حينما اا كنت في المستود فستكون العلاقة بحسب الوضع الذي قد يحصل بينكما فتتكون علاقة اتصال اذا طرىء موقف ما لتتعرف على هذا المدير واذا كنت في قسم السكرتارية فقد تكون علاقتك اكثر قربا ولكن تظل ان العلاقة بين المدير والموظفين هي علاقة وفق اطر العمل التي تتصل من خلها مع المدير ..ولكننا نجد ان بعض الناس لديهم مقدرة خاصة على ربط علاقة خاصة مع المدير...تجده ذكيا متفنن في ابتكار الاسباب المندرجة تحت مظلة العمل ليخلق نوع من الود والعلاقة الخاصة مع المدير..وانت تريد ان تستحوذ على نوع من العلاقة الخاصة مع مديرك كي تكون لك خصوصية ومراعاة عند التقصير او الخطأ او عند الدرجات والمكافآت بحيث لاينساك هذا المدير في مثل هذه الظروف والاستثناءات..اليس كذلك؟
والناس في هذا الباب من يتفنن في بناء علاقات خاصة بالطرق المشروعة المحترمة ومن يتحيل الحيل لبناء العلاقات الخاصة مع مدراءه ورؤساءه مثل ان يظهر لهم بالمظهر الناصح من خلال كشف عورات بقية الموظفين والتحريش بهم كي يظهر انه الحريص على مصلحة الشركة والمدير بحيث يقربه اليه وكلها من الطرق المشروعه ولكن يظل من يطرق الاسباب المشروعه في بناء العلاقة الخاصة عند المدراء والرؤساء العقلاء هو الاكثر قربا لانه يجعل الالتزام بالاشياء الواجبة الاساسية المكلف بها كل موظف بمثابة عنوان التقريب اما غير ذلك فلايجعله الا مكملا فقط وليس الاصل
واردت ان اجعل هذا المثل ولله المثل الاعلى من باب التقريب لكيفية تكوين علاقة خاصة مع الله تعالى
كلنا لدينا علاقة عامة مع الله سبحانه وتعالى ...كيف؟
الصلاة ....هي باب العلاقة بين العبد وخالقه تعالى
بقية الطاعات التي يشترك فيها معك كل العباد هي بمثابة الاتصال العام الذي يكون علاقة مع الله تعالى مثلك مثل اي شخص اخر
ولكن كيف تكون لك علاقة خاصة....؟
لماذا يريد ان يكون كل واحد منا له علاقة خاصة مع الله تعالى؟
عندما اكتشف كثير من السالكين الى الله تعالى ان العلاقة الخاصة مع الله تعالى تسهل لك اشياء كثيرة مثلها ولله المثل الاعلى كعلاقة الموظف مع سيده-رئيسه -في العمل انقسم الناس على هذا الامر الى طرق
بعضهم انه حينما يأتي باسباب وطرق جديدة غير تلك التي يتصل بها الاخرين مع الله تعالى قد تساعده على ان يحظى بعلاقة خاصة مع الله تعالى مثل الموظف الذي لايريد ان يلتزم بواجبات عمله المكلف بها في قسمه او مرفقه فيخترع اسباب اتصال مع المدير...مثل ان يتقرب للمدير عبر ابناءه بالحب وتقديم الهدايا اوان يتقرب للمدير بتشجيع المدير عن اموره الخاصى ليتعرف عن بعض جوانب حياته الشخصية فيعرف نفسيته ورغباته ..الخ
وهكذا ظن بعض السالكين ان ابتكار اساب غير الاسباب وسلوك غير السلوك المتفق الكل على انه بمثابة الواجب الذي يشترك الكل معه فيه ليجعل من نفسه متميز ومختلف عن الاخرين ستجعلهم اكثر اتصالا بالله تعالى
هذا التميز عنوان السفه
قال تعالى
---واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا انؤمن كما آمن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لايعلمون--
كلمة الناس هنا المتصلة كما في بداية الاية بالايمان بقوله تعالى --واذا قيل لهم امنوا--تدل على انه الايمان الذي يشترك فيه كل الناس فلم يقل الله تعالى --واذا قيل لهم امنوا كما امن المؤمنو--بل قال تعالى الناس ..والناس تدل على نوع من الايمان العام الذي يشترك فيه الكل ولكن هؤلاء يبحثون عن التميز والاختلاف عن الشيء المشترك مع بقية الناس..فتجدهم يحرصون على التميز بلبسهم وبكلامهم واحيانتا باسم اتباع الدين الصحيح-الكتاب والسنة- وهذا شيء قد لايخطر على ذي بال..اما الذين يبحثون عن التميز عن بقية الناس بطرق بدعية متعارف على بدعيتها فهذا متفق على زيغه
ان الاسباب والطرق والسلوك المتفق بين كل الناس على انه الشيء الذي يقرب الى الله تعالى بعلاقة اتصال خاصة هو عنوان الحكمة والبوابة الصحيحة لمثل هذه العلاقات الخاصة--هذا العنوان الاول تذكره جيدا
قم بالواجب المفروض عليك بشكله المتعارف بين الكل على انه الصحيح
ومن خلال هذه البوابة سيتبين لك سبل وكشوفات نورية كونية وشرعية يهديك الله تعالى بها الى اختيار الراي الصحيح او المناسب للموقف واتباع الطريق المعين والوجهه المحددة من خلال قول عالم او شيخ او ترجيح يحصل في قلبك من خلال نوع من الاستهداءات تكتشف ان الله تعالى يقول لك اتبع هذا الرأي
مثلا
قريبة لي طالما اختلفت وزوجها على المال الذي تساعد به اهلها ويصر هو على انهم ليس لهم حق فصنع مكيدة بسرقة ثلاثة الف ريال متهما اخوها وامها كي يحرش بينهما مما جعلها تحتار فطلب الاخ ان يحلف الكل على كتاب الله تعالى فحلفوا فدعت قريبتي هذه بتوجه وتوسل الى الله تعالى
-اللهم ان كان زوجي هذا قد اخذ المال بنية ان يفتن بيني وبين اهلي فلاتجعله زوجا لي --
فقالت ووالله منذ ان دعوت الله تعالى بهذا الدعاء ومنذ اشهر حتى وجدته انه كلما يقترب مني فلايتمكن من مباشرة الجماع معي ابدا من تلقاء نفسه بعجز جنسي فعرفت ان الله تعالى يقول لي قد اجيبت دعوتك ايتها الامة وهو من اخذ المال بنية التحريش بينك واهلك ولايصلح ان يكون زوجا لك لان الفتنة اشد من القتل واكبر من القتل..وهو قد نوى الفتنة وبعينها وليس سرقة المال فقط
فهذا نوع من الكشف الذي نعرف من خلاله كيف ان الله تعالى يجعل للعبد والامة نصيب من الخصوصية عند الالتزام بالمشروع من الدين الصحيح والواجب بشكله المتفق عليه من غير تنطع ولاتكلف ولا ابتداع

--اياك نعبد واياك نستعين- ياجماعة والله كلام مهم جدا لازم يفهمه كل واحد منا -عشان- نعرف ننظم علاقتنا بالله تعالى!!

بسم الله الرحمن الرحيم
العبادة--الاستعانة
هل ممكن ان تعبد الله تعالى فقط دون ان تستعين به؟
هل يمكن ان تستعين بالله بالاسباب دون ان تعبده؟
هل يمكن ان تعبد الله تعالى وتستعين به ولكن تعبده بطرق غير صحيحة؟
هل يمكن ان تعبد الله وتستعين به تعالى ولكن تستعين به تعالى بطرق غير صحيحة؟
هل يمكن ان تستعين بالله تعالى وتعبده ولكن يغلب عليك حال مقام اجد الركنين دون ان تشعر؟
ما هي اساب العبادة ما هي اسباب الاستعانة؟
هل يمكن لاسباب الاستعانة المشروعة من الدعاء وغيره تأثير على الاسباب المادية بسبب الدعاء؟
هل هناك علاقة بين الاستعانة بالعبادة والاشياء المادية التي نستعين بها كأسباب نستعملها لاداء الاعمال؟
ومن اجل تبسيط هذا المفاهيم الخاصة دعوني اسقط تماثلاتها على البشر
العلاقة بيننا ...... بين الصديق وصديقه والزوجة وزوجها والزوج وزوجته والموظف ورئيسه والحاكم والمحكوم--اي العلاقات بين الناس..لاتخرج عن اطار كونها علاقة يكون فيها احد الطرفين خاضع للطرف الاول متلطفا له متوددا له في كل الاشياء دائما او ان يكون الخضوع بينهما متبادل مثل ان يكون احد الاطراف خاضع للطرف الاول في اشياء بينما الطرف الثاني يكون خاضع له في اشياء غير الاشياء التي يخضع هو للطرف الاول..مثلا لنفترض انك لديك صديق امام مسجد وتعملان في حقل التربية والتعليم وانت في المدرسة تحتل منصب مدير المدرسة فتكون العلاقة بينكما انك تخضع له في المسجد والامور الدينية الشرعية بينما في المدرسة هو يخضع لك لانك مديره..لنضرب مثالا اخرا انت وزوجتك وانت تعمل في مجال التجارة بينما زوجتك تعمل طبيبة او ممرضة فتكون العلاقة بينكما انك تخضع لها فيما تعلق بمجالها وتخضع لك فيما تعلق بمجالك...كذلك الحال على بقية العلاقات يمكنك ان تقيس
اذا الوجه الاول من العلاقات تتخذ شكلا ان يكون طرف خاضع للطرف الاخر دائما او ان يكون خاضعا له مؤقتا مثل قصة موسى عليه السلام مع العبد الصالح الذي طلب منه ان يخضع له مؤقتا كي يتعلم العلم الذي لم يكن موسى عليه السلام يعلمه..او ان يكون هناك نوع من الخضوع المتبادل بين الطرفين فهذا يخضع للطرف الاول في مجال رءاسته وفهمه وتخصصه والاخر يخضع للاول في مجاله دائما او مؤقتا
المهم ان شكل العلاقة --خضوع وتلطف وتودد وانقياد واستسلام
اما البعد الثاني في العلاقات فهو الاستعانة -اي المعاونة-بحيث ان احد الاطراف لابد ان يقدم للطرف الثاني مساعدة
وان احد الاطراف دائما يستعين بالطرف الثاني دائما او مؤقتا او ان يكون مثل الاول بينهما نوع من تبادل المساعدات والاستعانات..فهذا يعين هذا باشياء يمتلكها والاخر يعين الاول باشياء يمتلكها ولايمتلكها الاول
والسبب الاول الذي يجعل احد الاطراف يخضع للطرف الثاني هو المحبة والتعظيم والتمجيد فيرى انه يستحق ان يخضع له لحبه له وشعوره بعظمته في جانب معين...اما السبب في البعد الثاني فهو الثقة باحد الاطراف بالطرف الثاني بامتلاكه الاسباب الذي تعينه والاعتماد عليه في اتمام حاجته للاستعانة به
حاول ان تحلل العلاقات التي بينك وبين من حولك ستجد ان نوع من الاصدقاء تحتفظ بعلاقة معه مع انك لاتشعر بكونه معظما عندك وكبيرا في نظرك وربما لاتحبه ولاتجله ولكنك تشعر انه يعينك عند الحاجة ويقدم لك تعاونه في اي جانب يطرا معك ولك..وتحتفظ بعلاقة مع شخص اخر مع انه لايقدم لك تعاونا ملموسا ولكنك تعظمه وتشعر انه كبيرا ويرضي نوع من الحاجة النفسية بعلاقتك معه فتحرص على استمرارها خاضعا له دائما
بالطبع ستلاحظ ان اكمل الناس الذي تحترمهم وتشعر انك تتخفض لهم فيما عندهم من تفضيل مالي او علمي او سلطاني وايضا تستطيع ان تستعين بهم ويستعينون بك
اذا اشعر انني بحمدالله وضحت بهذا التفصيل عن العلاقات وقواعدها المتفق عليها عقلا
ولله المثل الاعلى العلاقة مع الله تعالى هي كذلك لاتخرج عن اطار المفهوم السابق مع فارق ان الله تعالى ليس محتاجا لنا ابدا ولايخضع لاحد من البشر لاننا نحن الفقراء وهو تعالى الغني والقوي والقادر وهي
ملخصة في
عبادة واستعانة
اياك نعبد===عبادة
اياك نستعين===استعانة
انتبه هذا كلام مهم جدا يجب ان تفهمه لانك في كل صلاة تردد في سورة الفاتحة -اياك نعبد واياك نستعين
اولا العبادة وكما اسلفنا سببها المحبة والاجلال والتعظيم والتمجيد ....لله تعالى فتشعر بقوة الفارق في العظمة والاجلال والقدرة والاستطاعة والجبروتية والالوهية والربوبية فيتملكك حب الخضوع والذلل والتودد والرجاء ..لان هذا البعد النفسي موجود غصبا عننا كشيء فطري حتمي اذا لم توجهه في الاتجاه الصحيح بان تتخفض وتتذلل وتتلطف وتتوسل الى الله تعالى فستجد نفسك دون ان تشعر انك تحتاج الى اشباع حاجة هذا البعد النفسي ببشر مثلك تعظمهم فتتذلل لهم او احزاب او فكرة معينة او صنم او اي شيء تتخذه طاغوت تعبده من دون الله -اي تتخفض له وتعظمه وتشعر انك بحاجة الى التذلل له-لان هذا شيء موجود في البشر غصبا عنهم واشرف لك ان تتخفض وتتذلل لله تعالى من الاشياء الاخرى قطعا
وهذا الامر له طرق وسياسات ومذاهب تنظم تلك العلاقة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه يسمونها الشرع والمناهج-اي مذهب وطريقة وسياسة يشترط فيها عدم الابتداع وعدم الانحراف وتتنوع تنوعا مبني على الاجتهاد للاشياء التي هي في محل الاجتهاد اما ما هو متفق على انه محكم-اي ثابت-فهو لايتغير كالعقيدة والتوحيد
اما البعد الثاني فهو الاستعانة
توكل مع الاستعانة بالاسباب
خلونا واضحين
الغربيين نجحوا في استثمار الاسباب والكثير من فلاسفتهم يتفقون على انها اسباب خلقها الرب تعالى ولكن الخلل يكمن في العبادة --صح والا خطأ-؟
الخطا من جهة ان حصيلتهم في الركن الاول صفر لانهم اما ان لايعبدوا الله ابدا او ان يعبدوه تعالى بدين محرف
ونحن ايضا عندنا مشكلة اننا نعبد الله ولله الحمد بالدين الصحيح لكننا لم نستثمر الاسباب التي خلقها الله تعالى بتسخيرها من خلال دراسة العلاقات فيما بينها كما في قوانين الفيزياء والرياضيات والكيمياء والجيولوجيا والبيولوجيا
اذا الاستعانة انا افسرها تفسيرا اضافيا الى جانب المتفق على تفسيره في كتب علماء الاسلام وهو استثمار الاسباب التي خلقها الله تعالى وتسخيرها من خلال دراسة العلاقات التي تحكمها وتنظمها للاستفادة منها لتحقيق المصالح ودرء المفاسد ..لان الاسلام جاء لتكميل المصالح وتضعيف المفاسد والاضرار المتصلة بحياة الخلق ..واذا جاء احد المشايخ وقال لاعلاقة لنا بهذه الاساب وليس لها دخل بالاستعانة المشار اليها قلنا له ولماذا تستعمل السايرة في سفرك والمكيفات في بيتك مسجدك والمكرفون في القاء محاضرتك والانترنت في نشر كتبك وابحاثك وكل وسائل العصر التي استعان الغربيين بها كاسباب من خلال دراسة علاقاتها وقوانينها وانت اليوم تستعملها في الدين والدعوة والعلم وايضا طلب العلم ونشره والابحاث المتصلة به
اي نعم ان الفرق بيننا وبينهم اننا نعتقد ان تلك الاسباب والعلاقات التي تحكمها --العلاقات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والجيولوجية والرلاياضية...الخ-انها اسباب خلقها الله تعالى وهذا يجعلنا احسن منهم في الاعتقاد ولكننا لم نقم بدراستها واجراء الابحاث عنها لاجل تسخيرها خدمة للدين كما فعلوا هم خدمة لدنياهم
اذا هناك عرج في المشي وعور في النظر يؤكده درجة التمكين الذي حصلوا عليه في الارض
-نحن نفسر ان الاسنتعانة باله تنحصر وتتقيد فقط على الاعتقاد بان الله تعالى خالق الاسباب وبالتالي ندعوا الله تعالى مستعينين به تعالى تحقيقا لمقام اياك نستعين دون ان نظن عند اغلبنا ان لازم الدعاء هداية كونية من الله تعالى الى اسباب تحقق اجابة دعواتنا
اي ان الدعاء والرجاء والتوسل يقتضي هداية كونية --حركة -نستنبط من خلالها طرق العمل وسياسات التدابير لاستثمار الاسباب تحقيقا للمقصود
فهل هناك علاقة بين الاسباب الشرعية والاسباب الكونية
الدعاء من الاسباب الشرعية فهل يحقق لنا دلالة لاسباب كونية علمية او فكرية تؤدي الى تحقيق الدعاء من الله تعالى
هل تريد ان تعرف اثر الشيء الشرعي على الشيء الكوني؟
ما الفرق بين اللحم الذي حينما نذبحه ونذكر الله علي ذبحه وبين اللحم الذي لانسمي الله تعالى حينما نذبحه؟
المذبوح شيء كوني --غنم او بقر او دجاج-وكلمة الله تعالى شيء شرعي هل يمكنك ان تميز في الطعم بين المذبوح بالطريقة الاسلامية وذكر اسم الله تعالى عليه وبين الذي لم يسمى الله تعالى على ذبحه
الفرق الاعتقاد الظن الشعور الرضى الارتياح الاستئناس الاطمئنان
هذه الابعاد اهم شيء في مكونات الخلق ولذلك جعل الله تعالى سبل لسلامة تحقيقها في النفس البشرية والروح البشرية مثلها مثل التعظيم والتمجيد الموجود في خلقة وجبلة البشر اذا لم يعظموا الله تعالى فسيبحث كل واحد منا عن شيء يعظمه دون ان يشعر وذلك احتراما للبشر وتشريفا من الله تعالى للخلق جعلهم يعظمونه تعالى
ان قيمة البشر بهذه الابعاد الروحية القلبية النفسية العقلية الغير مرئيية التي جعلته خليفة في الارض وسيدا على الكائنات فشرع الله تعالى لها من الشرع ما يجعله محترما ومشرفا
هناك علاقة بين الاسباب الشرعية وبين الاسباب الكونية بين اياك نعبد واياك نستعين بين العبادة والاستعانة سيلحظها العارف العابد المستعين بالله تعالى من خلال سيره التعبدي بالطريقة الصحيحة والدين الصحيح لاتحتاج الى تفصيل وتعيين كثير فلكل واحد منا بصيرته ومشاعره واحاسيسه بكلمات الله تعالى الشرعية والكونية في الخلق والامر

أيتها السعودية كي لاتموتين كمدا فكري قبل ان تعشقين غير سعودي لتتزوجيه-عبرة من قصة حقيقية-(ذكورية الواقع)

بسم الله الرحمن الرحيم
ماتت كمدا, والكمد اشد الحزن هذا ما قاله لي صديقي عندما سالته عن اخبار سعودية تعرف عليها من خلال تسوقها في سوق النجار بجدة واحبته واجبها ولكن اهلها لم يوافقون على تزويجها اياه لانه غير سعودي فظلت عاشقة له مقهورة للواقع الذي حولها فمرضت حتى ماتت ولاحولى ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وسعودية اخرى تواصلت معي على هذه الصفحة تستشيرني في رجل غير سعودي احبته وتريد الزواج منه ولكن اهلها وبحجة ان النظامية السعودية لاتشجع كثيرا زواج السعوديين بغير السعودي ولابد من موافقة الامارة وربما وزارة الداخلية..ففكرت ان تتزوج سعودي ككوبري -جسر -ثم تتطلق منه كي تتاح لها الفرصة من الزواج بمن تحب لان السعوديين اذا تطلقت المراة يتيحوا لها مزيد من المساحة في حقوقها وحرية الاختيار
بينما فيما اذا اراد السعودي ان يتزوج من غير سعودية -يمنية او سورية مصرية او اردنية او غربية -فلاتوجد مثل هكذا اجراءات وحينما طرحت مواضيع مشابهة لهذا الموضوع وجدت دفاعا سعوديا قويا عن هذا العرف او القانون او النظرة ان شئت ان تسميها بحجة الخوف على المراة السعودية ومستقبلها في يد رجل غير سعودي غريب على ثقافتها وطبيعة بيئتها واعرافها وعلى مستقبل الاولاد الذين سيكونون لاب غير سعودي وبالتالي لن يحصلوا على الجنسية السعودة ولا على امتيازات الزواج بالسعودية ..واذا تفرست في هذه النظرة التي ظاهرها تنزيه المراة السعودية مما قد يبدوا انه نظرة دونية لغير السعودي الذي هو اصلا مزيج من اليمني والشامي والنجدي والحجازي وغيره من بقية الشعوب الذين صار لهم كنية السعودية اعتزازا نسبيا لهذه الدولة الاسلامية المباركة التي مكن الله تعالى مؤسسيها من السيطرة على بلاد شاسعة كانت يمنية وشامية وحجازية ونجدية تحت اسم المملكة العربية السعودية ببركة التوحيد والعدل الذي ارساه مؤسسي هذه الدولة ..وهو امر متفق عليه بين العقلاء ..ولكن ذلك لايخلوا مطلقا من الشين والنقص الذي يحتاج الى معالجة وتكميل وهذا شان الدول العظمى التي تتعامل مع انظمتها وقوانينها الاجتماعية على اساس انها قابلة للتعديل والمحو والاثبات بناء على تغير الاحوال والازمنة بل ونفسية المجتمع قوة وضعفا في الايمان والانضباط..ولاتتعامل معها على اساس التقليد والعقم
ان الحجج والمبررات تلك تلك التي يجعلها بعض السعوديين لتنزيه السعودية ربما في قرارة البعض منهم من دونية غير السعودي الذي هو بالاصل اما يمني او شامي في بلد اخر ومقيم هنا في السعودية او مسلم مصري او عربي --واخص بكونه عربيا--عامة بالنسبة لزواجه من السعودية بينما انهم كرجال سعوديين بمستوى من الكفاءة لغير السعودية -سورية او يمنية او مصرية-المجازة تشبه اولئك القوم الذين حينما ارادوا ان ينزهوا بعض مفاهيم الايمان والعقيدة في الله تعالى واسماءه وصفاته تعالى قد وقعوا في التعطيل من حيث لايعلموا..وهذا كثيرا ما يحصل للبشر انهم يقعون ويسقطون في التعطيل وهم يظنون انهم ينزهون
تنزيه المراة السعودية من خلال صياغة قوانين تعكس حقيقة ثقافة العشيرة والقبيلة البدوية الاعرابية التي تحصر مثل هكذا علاقات وتفاعلات بين افراد المجتمع والذي يشكل الزواج احد صوره واخراجها على شكل قوانين والتي قد تكون صالحة لزمن وربما لحالات وربما لمستويات اجتماعية زمانا ومكانا ولكنها قد تكون غير صالحة لاحوال ومستويات زمانا ومكانا بل ومفسدة
ان التعطيل هنا من حيث قوله تعالى
--ويقطعون ما امر به ان يوصل--
وجاء في التفسير
ان منه الارحام والذي يصبح بالتلازم ان الزواج والاحصان والاعفاف احد اهم سبل وصل ما امر الله تعالى به ان يوصل راجع التفسير عبر الرابط
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&ID=24
فقال تعالى
-هل عسيتم ان ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم--
فقرن الله تعالى تقطيع الارحام الذي منه حتما بالتلازم منع الزواج بذريعة قوانين من صنع البشر لحماية الوطنية والهوية..وان كان لكلامهم بعض لوازم صحيحة سوى ان الفساد الحاصل حقيقة بهذه القوانين اصبح اليوم حالة متفشية نسمعها في كل مكان عن علاقات شاذة بين سعوديات وغير سعوديين يضطرن الى ولوج الحرام ولاحولى ولاقوة الا باله العلي العظيم مكرهات لانهن يعلمن انهن ان اردن تحصنا من خلال الزواج بغير سعودي سيقف الاهل والمجتمع والقانون ومستقبل هذه العلاقة ضدها وضد نجاحها
ان السعودية حقيقة قبل ان تدخل في علاقة ما مع غير سعودي عليها ان تدرس الواقع حولها كي لاتدخل تجربة تموت بسببها قهرا وكمدا
فهل سيوافق الاهل
وهل يمكنني ان اتقبل وضعه المختلف عن وضع السعودي من حيث انني ساتزوجه بزواج يشبه زواج المسيار-الذي قرر المجمع الفقهي بمشروعيته
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=74532
هل يمكنني ان اتكيف على طبيعته وثقافة بيئته؟
كل تلك الاسئلة هامة جدا لاية سعودية اعجبت بغير سعودي فعليها ان تفكر فيها قبل ان يدخل الحب والعشق الى قلبها فتعشقه عشقا قويا فتنصدم بواقع اسري واجتماعي ونظامي يسبب لها القهر فتموت كمدا وقهرا وذلك لقوة االانوثة وصدق المشاعر خصوصا وان السعوديات صادقات بسبب انوثتهن الفياضة رقة ونعومة ودلالا لتركيبة المجتمع التي تفصل قويا بين الذكور والاناث فتجد قوة الانوثة والرقة والنعومة في السعوديات مقارنة بالنساء اللاتي تتاح لهن فرصة حدود معينة من الاحتكاك والمزاحمة والاختلاط