سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 24 فبراير 2012

ماطرحه المرزوقي حول اسقاط النموذج اليمني على سوريا غير مجدي ويظل الرأي السعودي هو السديد ان شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيمماطرحه المرزوقي حول اسقاط النموذج اليمني على سوريا غير مجدي ويظل الرأي السعودي هو السديد ان شاء الله

للتو فرغت من الاستماع لتقارير بعض القنوات الفضائية عن مؤتمر اصدقاء سوريا المنعقد في تونس والمتمثلة مقترحات المشاركين فيه بين
تسليح المعارضة السورية وهو ما طرحته السعودية وقطر
و
اسقاط النموذج اليمني بمنح بشار والمقربين الحصانة ونقل السلطة الى المعارضة مثلما حصل في اليمن
من المهم جدا عند رغبة المرء في اسقاط اجتهاد معين كان قد وقع اسقاطه في مكان ما ان يدرس عناصر الواقع تلك التي توفرت في ذلك المكان ومدى توفرها في المكان المراد اسقاطه عليه
والناظر يجد ثمة مسافة بعيدة بين الواقع اليمني والواقع السوري لاسقاط حل الازمة اليمنية والذي تمثل عنوانه وآليته التنفيذية في المبادرة الخليجية كما يلي
اولا
ان المؤسسة السياسية والامنية والعسكرية السورية مبنية تاريخيا على ايدلوجيا فكرية باتت سمة لشخصية طبعية ظهرت في تعامل افرادها مع الازمة تتصل في روحها وانفاسها بحقبة الستينات والسبعينات المعروفة بطرقها القاسية في التعامل مع الاتجاهات المعارضة بناءا على اساس تلك الشخصية التي نبتت عليها اجيال يرون الواقع من خلال مفردات ومفرزاتى تلك الفترة التي لاتخرج عن الفاظ محددة --المؤامرة, العملاء,الخونة,عملاء الغرب,عملاء امريكا,عملاء الصهيونية,المقاومة,الممانعة.....الخ
وهذه الالفاظ وان كانت مدلولاتها صحيحة كما يدلل عليها الفاظ الكتاب والسنة سوى ان اسقاط معانيها عند حزب البعث السوري بايدلوجيته لم تتطور من حيث الآلية التنفيذة في التعامل مع المخالف وظلت حبيسة انفاس وروح تلك الحقبة الماضية
في شخصيات عناصر حزب البعث السوري والجيش السوري والامن السوري بطرقهم ذاتها القمعية التي لم تعد مقبولة في هذا القرناما المؤسسة اليمنية السياسية والامنية والعسكرية فليست حقيقة على ذات القوة والشدة بل والحضور لايدلوجيا كايدلوجيا حزب البعث ...وظل المؤتمر الشعبي العام لسان حال حزب الرئيس اليمني المخلوع حزبا وسطيا ليس على ذات الايدلوجيا وكان عيبه الفساد وليس الايدلوجيا ...وتميز افراد المؤسسة اليمنية العسكرية والسياسية والامنية بايدلوجيا وسطيه لينة هينة تتمايل كثيرا مع رياح التغيير كسمة لها منذ الستينات وليس كذات الايدلوجيا لحزب البعث السوري التي لم تعد صالحة حقيقة للبقاء في هذا القرن الذي يتطلب نوع من الايدلوجيا المعتدلة القادرة على فرض المقاومة والممانعة بطرق جديدة وسياسات جديدة ..وليس بتلك الصورة التي يريد ان يصورها اصحاب حزب البعث السوري من ان حافظ الاسد الذميم وبشار ابنه لم يمدا يديهما مطلقا لمصافحة يهودي ولا مجالسته وهذا من السفه لان النبي صلى الله عليه وسلم جاور اليهود واستدان منهم وقبل ذيحتهم ودعوتهم وكلمهم وهو اعظم الناس ولاءا وبراءة في الله على اساس مراد الله تعالى وليس على اساس دينا بدعيا يريد ان يقنعنا البعثيون انه عنوان الصمود والتصديثانياان ثمة ثقل اجتماعي قبلي يمني كان قد خرج على الرئيس اليمني متمثلا في شيخ ومشايخ قبيلته حاشد ومن لحقهم تلك القبيلة التي يمثل ابناءها وولاءهم..وهذا الثقل له ثقلا عسكريا والدليل انه لما حاول الرئيس اليمني وابناءه ومع ما لديهم من اسلحة والوية عسكرية محاصرة صنعاء من خلال السيطرة على جبالها ان يطردوا شيخ قبيلة حاشد البطل حفظه الله --صادق الاحمر- واخوانه من خلال القصف المدفعي على بيوتهم لم يتمكنوا وظلوا بقوتهم القبلية يحتلون جزءا هاما من صنعاء..وهذا ليس موجود في سورياثالثاان انضمام اللواء علي محسن الاحمر وامتداده القوي في المؤسسة القبلية والامنية والعسكرية الى الثورة كان قد خلق نوعا من التوازن المحمود المحيل دون استفراد ابناء الرئيس اليمني بالشعب اليمني وهذا غير موجود في سوريا --اي الحد المطلوب من التوازن العسكري --الذي ساعد على انجاح المبادرة الخليجية ورضوخ الرئيس اليمني لقبولها وهذا التوازن ليس موجود في سوريا ويعد تسليح المعارضة السورية السبيل السليم لخلق نوع من التوازن الذي يجبر اولئك المؤدلجين بتلك الايدلوجية الشبيهة بايدلوجيا الكوريين في زعيمهم كيم يل سونج او الروس في ستالين او الالمان في هتلر او الكوبيين في كاستروا على قبول انصاف الحلول اما في ظل هذه الحالة فلن يرضخ هؤلاء السكارى بتلك الايدلوجية ابدا رابعاان اهل الشام اهل شوكة وشكيمة وصبر وعزيمة ويكفي توفير لهم السلاح والدعم ان شاء الله ليقوموا بالمهمة المراد بها ايجاد نوع من الواقع المتوازن الذي يجبر بشار وحزبه على قبول حلول مثل الحل اليمنيخامسا
ان وجود دول صديقة عربية واسلامية كالسعودية وتركيا على راس الهرم الاسنادي مع وجود غطاء عربي ودولي انساني اوربي وامريكي يشجع على امرار مثل هذا الحل لايصال حزب البعث الى مستوى يقبل الاستماع الى صوت العقل والمتمثل بمثل تلك حلول كالحل اليمني

الأربعاء، 22 فبراير 2012

ممارسة المرأة للرياضة, بين الشذ والجذب في المملكة العربية السعودية


                            بسم الله الرحمن الرحيم

ممارسة المرأة  للرياضة, بين الشذ والجذب في المملكة العربية السعودية

يجد المتتبع لشؤون المرأة في السعودية انها تحظى بنصيب كبير من الاهتمام المتذبذب بين شد وجذب حول قضايا عديدة من اهمها موضوع ممارسة المرأة للرياضة في المملكة العربية السعودية والذي بدأت تظهر له صورة يحاول اصحابها اضفاء الرسمية لها من خلال ادخال مادة التربية البدنية الى مدارس البنات وجامعات البنات الامر الذي لاقى مؤيدي اصحاب هذا الرأي والذي اعتبر انا واحد منهم وان لم اكن سعوديا معاضة شديدة من قبل بعض الاخوة الغيورين على المرأة وانوثتها ورقتها ونعموتها..وهو ماتلاحظه في محاججتهم التي يطرحونها على الناس بقصد تكتيل الرأي الذي يلغي هذا الامر

لقد اتضح لي ان محور محاججتهم تستند الى احاديث نهي تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال حفاظا على خاصية الصفات الانثوية والرجولية في الجنسين وعدم اختلاطهما من خلال الاسباب التي قد يتعاطاها الجنسين ومنها وبحسب قياسهم ومفهومهم الرياضة بالنسبة للمرأة

اي انهم يرون ان الرياضة من الاسباب التي تجعل النساء تتشبه بالرجال-وهذا مرتكز الشبهة التي يستندون اليها في نفيهم سن مثل تلك السماحيات التي تجيز للبنات ممارسة الرياضة في مدارسهن وجامعاتهن

وكونهم قاسوا الامر على التلازم وليس على المطابقة بالقياس العقلي من كون الحركات التي تتصف بها انواع الرياضات تجعل النساء يتحولن في بعض صفاتهن الى متشبهات بالرجال لان الحركة وبحسب قيساهم مدعاة لبناء الخشونة واكتساب صفات الرجال...لانه لايوجد حقيقة دليل بالمطابقة على نهي المرأة ممارسة الحركة التي يسمونها اليوم بالرياضة واتخذت طابعا نوعيا مصنفا ومتعددا من خلال انواع الرياضات المعروفة بل ان دليل مسابقة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها مرتين في سفرتين مختلفتين مرة سبقته ومرة سبقها فقال صلى الله عليه وسلم لها رضي الله عنها –هذه بتلك—يدل بالمطابقة على ان الحركة التي قامت بها عائشة رضي الله عنها المتصفة بالجري ليس مدعاة لاكتساب الخشونة وتشبهها بالرجال كما يريد ان يصور بعض الغيورين من كون الرياضة التي هي عبارة عن حركة تجعل من المرأة تتشبه بالرجال فتذهب انوثتها ونعومتها وليونتها بل ان الدليل العقلي المحسوس في النساء اللاتي يسكن الارياف ومع ما يقمن به من اعمال قوية وخشنة وقاسية مثل المشي ساعات طويلة في البراري وتسلق الجبال لقطع الاشجار من تلك البقع وحمل اغصان الاشجار على رؤوسهن والعودة بذلك كله على اقدامهن مشيا على الاقدام الى بيوتهن ليقمن بتجفيف تلك الاغصان باشعة الشمس ومن ثم تقطيعها لاستعمالها في حطب الطباخة لم يقل عاقل ان ذلك قد جعلهن متشبهات بالرجال وان انوثتهن الطبعية الجبلية امام الرجل قد ذهبت فلم تعد تحترمه ولاتتخفض له كأب او كزوج بل اننا نجدهن اكثر تخفضا وتوددا لاباءهن وازواجهن من اولئك اللاتي ينلن نصيبا من الرفاهية الحياة الناعمة ,فليس ذلك القياس صحيحا حقا ونحوه من القياسات العقلية لمثل هؤلاء النسوة في الارياف....الخ

الامر الثاني ان مفهوم الغيورين للرياضة من الواضح انه غير حسن الاحاطة لكونهم متصورين ان الرياضة موجبة جبرا على التسبب بالخشونة والخشونه رمز الرجولة ...وهذا غير صحيح مطلقا فقد جاء في وصف كفي رسول الله صلى الله عليه وسلم انهما الين من الحرير –نعومة وليونة—وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اكمل الرجال رجولة في كل الجوانب الحسية والمعنوية....وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشديد ليس بالصرعة وانما بالحلم عند الغضب –جاعلا من القوة النفسية مقدمة على القوة الحسية المادية –الجسدية—والرياضة في مفهومها الصحيح انها حركة ديناميكية ميكانيكية للاعضاء يصاحبها عمليات بيولوجية كيميائة فيزيائية في الجسم تفيده وتقويه وتسن اداءه الوظيفي نافعة للكل رجال ونساء –ولايمكن حصر هذا المفهوم في الرجال دون النساء لان ذلك يقتضي ان اجسام النساء وعملياتهن الداخلية الكيميائية والبيولوجية لاتخضع لذات القوانين الموجودة في اجساد الرجال ديناميكيا وكيميائيا وبيولوجيا من حيث الاحراق والخفض والرفع والدفع والسحب والانقضاض والامتصاص والاخراج والبناء والهدم التي يشترك فيها الكل

كما ان مفهوم الرياضة ليس بالنحو الذي يقيس على اساسه اولئك الغيورون على انوثة المرأة وليونتها ونعومتها من التحول الى صفات خشنة مسترجلة فمثلما ان الصخور خشنه تستطيع ان تكسر بصلابتها وخشونتها كذلك الماء بليونته ونعومته يستطيع ان ينحت الصخر وهذا هو المفهوم الصحيح للرياضة بشقيها –الليونه والخشونة النعومة والصلابة –لان هناك رياضات تزيد من التصلب والتخشن وهناك انوع من الرياضات تقوي الليونة والنعومة –وقلنا تقوي لان لذلك اللفظ فلسفة نعرفها نحن المتخصصين في فلسفة مايسمونه الصينيون بالين واليانغ-اي الليونة والخشونة والسلب والايجاب والذكر والانثى..وهي فلسفة عميقة مفادها انه مثل ان للخشونة قوة كذلك لليونة قوة ومثلما للصلابة شدة كذلك للنعومة شدة—قوة الليونة وقوة الخشونة وشدة النعومة وشدة الصلابة—مثلما نجده في بعض المواد تكون لينة ولكنها صلبة كتلك التي يصنعون منها بعض المعدات الحساسة في مركبات الفضاء والطيران التي تجمع بين الصلابة والليونة لتحقيق خفة الوزن وصلابة المادة....وهذا علم له اصوله قد فهمه الصينيون قديما حتى ان المراة الصينية تمارس القتال ولايؤثر ذلك على انوثتها لانهم عرفوا فلسفة الين واليانغ وكيفية اللعب بمتغيراتهما للحفاظ على صفات النوع المخلوق به كل من الذكر والانثى وهو ما لم يفهمه كثير من الغربيين في ممارستهم الرياضة وظنوا ان ممارسة الرياضة لايمكن سوى ان تؤخذ على النحو الخشن والصلب والشديد فحصل الخطا بتشبه النساء بالرجال ---فعلى سبيل المثال حينما تحرك الانثى ذراعيها مثل جناج الطائر محتفظة بثبات مفصلي مرفقيها ورسغيها بكون هذا خطئا لانه يقتضي تكبير عضلات الكتفين ودفعهما ليتخذا شكل الرجل بينما اذا لم تحافظ على ثباتية مفصلي مرفقيها ورسغيها فان ذلك لن يؤثر على شكل جسمها ليتخذ شكل جسم الرجل بل سيفيد عضلات نهديها فيزيدها جمالا وهكذا مثل هذه الاسرار التي يمكن معرفة نوع التمارين المخصصة للنساء ونوع التمارين المخصصة للرجال ونوع التمارين المشتركين معا فيهما دون خوف==والمسألة واسعة كنت قد شرحت بعض منها في سيديهات ومواضيع مخصصة –والله اعلم-

الأحد، 19 فبراير 2012

رجل لايستطيع ان يتزوج سوى واحدة في حياته وآخر اكثر -طاقة العطاء العاطفي ودرجة الحمل النفسي وكيفية زيادته

بسم الله الرحمن الرحيم
رجل يشاهد من التلفاز الاخبار المحلية التي تتعلق ببلده واخر يشاهد الاخبار العربية--ما الفرق بينهما-؟
رجل يدخل نفسه في هموم ومشاكل اقرباءه واصدقاءه وربما جيرانه فيشاركهم النقاش وتحليل المشاكل وطرح الحلول لها ورجل اخر لايستطيع ان يتحدث عن مشاكل بيته واولاده مع الاخرين ولايطيق الحديث عن مشاكل الاخرين-ما الفرق بينهما-؟
رجل ناجح في عمله وادارة شءون بيته بنجاح ولكنه ليس له نشاط اخر خارج هذا الاطار ورجل اخر ناجح ايضا في عمله وبيته ويمارس الى جانب ذلك نشاطات سياسية واجتماعية مع الاخرين--ما الفرق بينهما-؟
قال تعالى
--ربنا ولاتحملنا ما لاطاقة لنا به----
الحمل والطاقة
مرت علينا مسألة الحمل والطاقة في الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا--الحمل والطاقة
نسمع من يقول -فلان قادر على تحمل ضغط اكبر--ونسمع ايضا--فلان عنده طاقة اكثر
الحمل هو قدرة الشخص على تحمل كميات معينة من الضغط تتناسب مع طاقته المخزونة في النفسية والعاطفية والتجاربيه والخبراتيه والطاقة هي ذلك المخزون الايماني
لقوله تعالى
--وتزودوا فان خير الزاد التقوى--
شبيه بالوقود التي نزود به السيارات وايضا المخززون التراكمي خبرة وتجربة وعلما ومعرفة وفهما
الطاقة والحمل هناك علاقة بينهما ولهذا جاء ذكرهما معا في الاية الكريمة
قدرتك على تحمل الضغط النفسي والعاطفي والفكري بل والجسدي ايضا وطاقتك المخزونة عندك ايمانيا ومعرفيا وتراكميا
اذا عرفنا الفرق بين النوعين من الرجال الذين ذكرناهم بصورة التفريق بينهم---انه الحمل والطاقة فنوع منهم تحمله على درجات الضغط محدودة ولهذا يحصر كثير من اهتماماته ونشاطاته بل وعلاقاته حتى وان كانت علاقات عاطفية بصورتها الشرعية على اضيق نطاق لان قدرته على تحمل ضغط اثار تلك العلاقات والاتصالات ضعيفة فتسبب له تأثيرا سلبيا على بقية نشاطاته التي يراها
اساسية فلذلك يحصرها في دائرة ضيقة تخصه ويضمن نجاحه فيها
والسبب ان مخزون الطاقة عنده الجبلي --تاي الذي خلقه الله تعالى فيه-قليل وايضا لايقوم بالتزود من مخزون الطاقة الابدي وهو العبادة والذكر
نعم هنا سر لطيف
العبادة وخاصة االدعاء والذكر يعتبر اعظم باب للتزود بانواع الطاقات تلك التي تمكن الانسان من ان تكون مساحة حمله وقدرته
اكبروطاقته اعظم
لقد شرع الله تعالى التعدد وسن له تعالى حكما كونيا واقعيا يكمن في ان عدد النساء دائما يكون اكثر من عدد الرجال وبالتالي فلو
اكتفى الرجل بزوجة واحدة لبقيت الالاف بل ملايين الناسء بين عوانس وارامل ومطلقات ...فما هو اثر ذلك على المجتمع؟
تتشكل ثقافة لهذه الطبقة من النساء تصبح سمة لهن تنعكس سلبا على المجتمع من خلال علاقتهن بالاخرين نظرا لما يتركه الانحرام الجنسي والعاطفي من اثار نفسية يلحظها الواحد مننا نحن معشر الرجال عندما يبتعد عن زوجته لعدة اشهر فيظهر له سلوكا عدائيا جنسيا وعاطفيا يضعف عنده الامتثال لضوابط الشرع فما بالك حينما يكون الانحرام عدة سنوات ...هذا السلوك يتحول الى حالة ثورية مجتمعية ضد الرجال بمسميات غير تلك التي قد تظهرها النساء مثل مسميات حقوق المرأة والتحرر من الاستعباد والظلم كانعكاس للوعي الباطني الذي يغمر حالتهن النفسية والعاطفية تجاه الرجل الذي ظلت تنتظره ليتزوجها فلم يأتي اليها فتخرج اليه بنفسها لتستدرجه الى حضن الزوجية ولكنها تجد رجلا ضعيفا لايستطيع سوى ان يدخل معها في علاقة محرمة لانه لايقوى على اخبار زوجته او اهله فتحتقره وتزدريه وتتحول تلك التراكمات الى شحنات ثورية يوما بعد يوم ضد الرجل باسم الحقوق والعدل وغيره
ان الرجل بالنسبة للمرأة يشكل حيزا كبيرا ويملىء فراغا نفسيا قويا في عقلها وقلبها ونفسها ولاتستطيع ان تعيش مرتاحة بدون ملىء هذا الفراغ النفسي والعاطفي بل حينما تنحرم منه ينعكس نفسيا وبيولوجيا على شكلها وملامح وجهها الذي تظهر عليه الكآبه والحزن ولذلك شرع الله التعدد لان الله تعالى يعلم قوة حاجتهن للزوج ولو كانت تحتل في ترتيب الزواج الثانية او الثالثة او الرابعة نظرا لطبيعتهن التي خلقهن الله تعالى بها وخلق لها الاسباب الواقعية بجعلهن دائما اكثر عددا من الرجال ليرضين بهذه
الحقيقة الكونية والشرعية
انني رجل لدي ست اخوات وقد مررت بمراحل معهن عرفت مدى الشيء الذي تحاول المرأة ان تخفيه بتمنعها ولكنها تكظم غيظا وعطشا يقول على لسان اعينها ارجوكم ساعدوني استروني تحركوا هنا وهناك

السبت، 18 فبراير 2012

سب آل-سعود والبراءة منهم ليست العنوان الصحيح للاصلاح يا-د-سعد الفقيه






بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ





 سب آل-سعود والبراءة منهم ليست العنوان الصحيح للاصلاح يا-د-سعد الفقيه



هل البراءة من بيت الحكم ايا كان يكون العنوان الصحيح للمبدأية والوطنية ؟

اذا كان الجواب نعم .فهذا يستلزم ان يكون كل افراد بيت الحكم الاسري من اولهم الى اخرهم ومن صغيرهم الى كبيرهم ومن رجالهم الى نساءهم خاليين من اي وجه لاوجه الخير....اليس كذلك؟

لم يكن هذا موجودا حتى في بيت فرعون مصر الذي ادعى الربوبية

قال تعالى

(((وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه)))

(((وضرب الله مثلا للذين امنو امراة فرعون اذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعملة ونجنى من القوم الظالمين)))

فلماذا يصر الدكتور سعد الفقيه على انعدام الخير مطلقا في بيت ال سعود مع ان الله تعالى يبين وجود الخير في بيت ال فرعون مع الفارق بأن اولئك كفار وهؤلاء مسلمين..هذا بافتراضنا ان الاصل في بيت ال سعود كما يقدمه الدكتور للناس هو محض الشر والانانية والاستئثار بانفسهم وعدم تفكيرهم واحساسهم بروح المسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم   كما ولو انه يريد ان يقول ان الحكم الاسري يكون دائما هكذا وهذا غير صحيح تاريخيا..   فالله تعالى يبين    كما في  قصة يوسف عليه السلام وجود الاستعداد النفسي لدى ملك مصر لتقبل النصيحة بل وتولية الحفظة الامناء على ادارة الازمات رغبة منهم صادقة باخراج لبهم وشعبهم من تداعيات الازمات الكونية مع ان ذاك الملك واسرته وحاشيته كانوا على كفر وشرك كما وصفهم يوسف عليه السلام ولكن لم تنعدم في القيادة العليا الشعور بالمسؤولية تجاه البلاد والشعب والجد في انقاذ البلاد من تداعيات الازمات الكونية بتولية الصالحين من الناس كتولية الملك ليوسف عليه السلام على خزائن الارض...وهذا يدل على ان تقديم الدكتور سعد الفقيه لبيت ال سعود على انها اسرة خالية من الشعور بالمسؤولية والوطنية ولاتفكر الا بنفسها ليس محل تدقيق للحقائق والسنن التاريخية الكونية التي تبين ان بيوت كانت على كفر وشرك ولكنها كانت تنظر بعين المسؤولية للمجتمع فكيف ببيت يعترف هو انهم على ملة الاسلام

 فلابد لهذا البيت مثله كمثل اي بيت حكم اسري ان يكون فيه الخير والشر والمحسن والمسيء وعلى هذا رفض الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لعن اسلافه من بني امية كعنوان للعدل والبراءة منهم لما قال له الخوار

--قال رايناك خالفت اعمال اهل بيتك --وسلكت غير طريقهم --وسميتها مظالم --فان زعمت انك على هدى وهم على ضلال فابرا منهم والعنهم --فهذا الذى يجمع بيننا وبينك او يفرق---

لقد عرف عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ان لعن تاريخ اباءه والبراءة منهم ليس العنوان الصحيح للمصداقية لان له تداعي سلبية غير راشدة على سياسات واخلاقيات المجتمع الاسلامي المنضبط بضوابط الشريعة المحددة اطر العداوة والصداقة والحب والبغض فقال لهم رحمه الله

إنه لا يسعكم فيما خرجتم له إلا الصدق ، أعلموني هل تبرأتم من فرعون ولعنتموه أو ذكرتموه في شيء من أموركم ؟ قالوا : لا ، قال : فكيف وسعكم تركه ، ولم يصف الله عز وجل عبدا بأخبث من صفته إياه ، ولا يسعني ترك أهل بيتي ومنهم المحسن والمسيء والمخطئ والمصيب "



وهذا الكلام سيدل بالتلازم على ان في جزء مما يطرحه الدكتور سعد الفقيه صحيحا كما هو ذاك الذي طرحه الخوارج لعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ,.,,ولكن لماذا لانستجيب نحن لمثل هكذا طرح مع ان فيه صحة أسوة بعدم استجابة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه بموافقته لصحة ما جاء في جزء من كلام الخوارج عن الاثرة والظلم والتوزيع الغير عادل للثروة  في بني امية مثلما هو حاصل حقيقة في جزء من سياسة ال سعود المالية وربما.....الخ  ايضا ؟

السبب هو في توظيف جملة من الحقائق والوقائع الصحيحة لهدم الدين الصحيح او لاظهار دين بدعي محرف...وهذا هو بالضبط جوهر معارضتنا وعدم استجابتنا لكلام ايران وحزب الله ومن كان على شاكلة سياستهم الكيدية هذه عن فلسطين وامريكا واسرائيل الكامن في انهم يوظفون تلك الحقائق والوقائع ليس لذاتها كما قد يبدوا ولكن لاجل نفي نوع من العرف والدين الصحيح مقابل اثبات نوع اخر من العرف والدين البدعي.....اي اننا لاننكر صحة مايقولونه في كثير من كلامهم حول ابتزاز الغرب للخليج وتحالفه المطلق مع اسرائيل واصراره على ابقاءنا تحته دائما راكعين ومحتاجين له ....فهذا مما نقره لهم ونعترف بوجوده معهم ولكننا لانرحب بالاستجابة لدعوتهم تلك لان الظاهر من بواطنهم هو توظيف تلك الحقائق السياسية لاثبات دين بدعي بات اليوم سمة لدينهم على قنوات الشيعة يريدونه دينا للمسلمين ...ونحن بحكم نظرتنا الموفقة بحمدالله بتوفيق الله نوازن بين شر نراه ونعلمه في سياسة بيت الاسرة الحاكمة لآل سعود الكرام المتواجد كما اسلفنا في كل بيت حتى بيت النبوة حسنا وقبحا   ومع ما يثبتونه من دين يجعلون اهل التخصص له هم المسؤولون عليه هو عندنا بحمدالله الدين الصحيح للمسلمين على عكس دعوة اولئك الذين يريدون من خلال توظيف تلك الحقائق والوقائع من اثبات دين بدعي لايلزم ان يكون شيعي لان الخوارج الذين ناظرهم عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لم يكونوا يسبون الصحابة ولايغالون في علي رضي الله عنه بل كانوا قد قاتلوه رضي الله عنه ولكن هذا الدين الذي يدعون اليه باسم الحقوق والتوزيع العادل للثروة والبراءة ممن اقتراف ذنبا في حكمه السابق كعنوان للجمع والتفريق هو ليس دين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي جعل باذان الفارسي على حكم اليمن مع ما كان في حكمه السابق من ولاء لكسرى لما اسلم ولم يطلب صلى الله عليه وسلم البراءة منه ومن طريقة حكمه السابقة كعنوان للاصلاح والتصحيح كما يفعل صاحبنا الدكتور سعد الفقيه هداه الله الى معرفة كيفية دخول البيوت من ابوابها الشرعية المعروفة للاصلاح والتغييربأذن الله تعالى

الحب الكريم والحب اللئيم والفرق بينهما

 بسم الله الرحمن الرحيم
قد يحبك الناس او احد من الناس حبا جما قويا ولكن هل هو حبا كريما ام حبا لئيما..كيف تفرق بين الحب الكريم والحب اللئيم؟

الحب الكريم يريد لك السعادة فقط ويريد لك الراحة سواء اكانت سعادتك معه او مع غيره لانه يشعر ان المهم هو ان تكون سعيدا ولايشعر بأن السعادة فقط مربوطة به فقط لانه متواضع ولايشعر بالغرور ولايقول فيما اذا اخترت احد غيره
حقيرة ما تستاهلني

بل يقول ارجوا لها السعادة قد تكون سعادتها مع غيري احسن مني والمهم عندي ان تكون سعيدة مع ايا كان
ويقول لابد ان هناك من هو احسن مني وافضل مني والمهم عندي ان تكون عابدة لله تصوم وتصلي معي او مع غيري لانه لايشعر بأنه الشخص الكامل بل يتهم نفسه بالنقص ويقول لابد ان هناك من هو احسن مني ناسبها فيحتسب ويصبر ويحمدالله تعالى على هذا القضاء مع ألمه وحزنه وبكاءه لفراقه محبوبه وذهابه عنه سوى ان يثق بالله تعالى ان الكريم الذي يجازي العبد الشكور الصابر المحتسب بأحسن ممن كان يظن انه في هذا الحبيب ويقول في نفسه ارجوا لها التوفيق وسيعوضني الله تعالى بكرمه احسن منها ان شاء الله
ولايفكر بالانتقام من التي اختارت احد غيره لانه فقط يريدها ان تكون سعيدة
اما الحب اللئيم فيشعر صاحبه فقط ان السعادة مربوطة به فقط وحده لانه مغرور بنفسه ويشعر انه فقط الوحيد الذي يمكن ان يسعد حبيبه واذا ما اختار حبيبه احد غيره يغضب ويسخط وينتقم ويحقد لانه يشعر ان حبيبته اخارت الاختيار الخطأ.....فهو مغرور يشعر ان لا احد مثله ابدا ويشعر فقط ان سعادة الاخرين مربوطة به وبه فقط فحينما
يختارون اناس غيره ليجدوا سعاداتهم معهم يغضب ويكره ويعادي
لانه يجعل من نفسه صنما يريد الاخرين عبادته باسم الحب له

الحب الكريم والحب اللئيم
اذا وجدت ان هناك من يدعي انه يحبك لايقول لك فقط الا كل جميل وكل مديح ولايصحح لك اخطاءك ويوافقك على كل شيء فهذا حبا لئيما لانه يشعر انه اذا عارضك في شيء فيمكن ان يخسرك ولذلك يريد دائما ان يوافقك ولايصحح لك اخطاءك لانه ينظر الى شيء اخر يريد ان يسرقه عليك او يسرق عليك جزء منه ويشعر انه لو عارضك او انتقدك فربما تكرهه وتنظر الى غيره فيخسر مصلحته التي يريد الوصول اليها والحصول عليها...فهو دائما يقول لك -تمام حلو ما اروعك جميل ممتاز--لانه يخاف ان يذكر شيئا لايعجبك فتتركه وينقطع امله في الوصول الى ما يريد وهذا هو الحب اللئيم
كذلك الحب اللئيم الذي دائما صاحبه ينتقدك ويجرحك بالكلام باسم النصيحة والخوف عليك والحب لك بكل خير فيحسسك دائما انك محتاج اليه ولاتستطيع ان تسير لوحدك فيفقدك ثقتك بنفسك دائما من خلال النصائح المستمرة والانتقادات الدائمة قد تكون تحت يده باسم الخوف عليك والمحبة لك فلايعزز ثقتك بنفسك ولايشجع قدراتك بل دائما يحطمها بمكر ودهاء لكي يكون هو الاول والاخير في حياتك
اما الحب الكريم فهو الذي ينتقدك ويشجعك يؤلمك ويسعدك يغضبك ويفرحك يحزنك ويضحكك يبني لك شخصيتك المستقلة كي تكون قويا بدونه بل بالله وحده الذي هو جلى وعلى محل الاستعانة للعباد--اياك نعبد واياك نستعين--فهذا هو الحب الكريم الذي يبنيك ويحب ان يراك قويا مكتملا سعيدا ولو لم تكن معه بل مع غيره لانه يحبك في الله ويعشقك في الله ويريد لك السعادة معه او مع غيره ..لانه يعلم ان القلوب بيد الله تعالى يقلبهما كيفما يشاء

الخميس، 16 فبراير 2012

ياشباب السعودية يامطاوعة السعودية أفهموا نوع اللعبة السياسية المبرمجة لكم

بسم الله الرحمن الرحيم
تعيش انت واخوانك في بيت والديك الكبير فذهبت انت واثنين من اخوتك للدراسة في كليات الشريعة او عند شيخ او في جامعة اسلامية وبقية اخوانك احدهم ذهب الى امريكا للتخصص في الطب والاخر الى كندا لدراسة هندسة الكنبيوتر مثلا
كلكم اكملتم دراستكم وعدتم كلكلم الى بيت الاسرة
المطاوعة لايريدون التلفزيون ان يشتغل سوى على قناة المجد والرسالة وصفا ووصال بحجة الخوف على الصغار وعلى الاخوات الشابات وانتم تريدون احيانا مشاهدة الافلام الغربية والمسابقات والاغاني ,,,,وغير ذلك من الخلافات بين الاخوة في مثل هذه الحالات
الوالدين الاب والام واللذين يمثلون ولاة الامر والاخوة يمثلوا جيل السعودية --فافهموا
الوالدين الشيبة لانهم يحترمون الدين ولازالت جذور الثقافة العربية البدوية حاضرة في شخصياتهم لانهما نشأ في البداوة تلك التي لم تحييونها انتم لتطور الحياة في السعودية...فالابوين منحا الاخوة المطاوعة السيطرة على ادارة وسياسة البيت لانهما يثقان بالدين واهله ويخافان على البنات من الانزلاق الى الرذيلة فيثقان في سياسة المطاوعة ومنحوهم السلطة على البيت سواء اكانت ادارت الاخوة المطاوعة حكيمة ام شديدة--المهم ان الابوين قد جعلا هذا امرا واقعا لانهم يثقون بصاحب اللحية على العرض....انت واخوانك اللذين درسوا في الخارج وعرفوا الكلام مع الفتيات وعرفتم انه ليس كلام مع فتاة يقود الى عملية جنسية وان الكثير من الفتيات قد تتكلم - معك حتى في الامور الجنسية ولكنك لايمكن ان تتحصل منها حتى على نصف- بوسة وتشعرون انكم ومع انكم تشاهدون التلفاز والافلام الغربية وتتحدثون مع الفتيات عبر النت سواء انكم تصلون وتصومون وتتصدقون وتتفاعلون مع القضايا الاسلامية ربما احسن من اخوانكم المطاوعة الذين تشعروا انهم ليس لهم دين الا على اخواتكم ومراقبتهن والشك بحركاتتهن...مع ان اخوانكم المطاوعة يشعرون بخطورة الانحراف واهمية العرض والغيرة التي التي انتم لاتشعرون بها بنفس القوة والحدة
سيبدا الصراع بين هذين النموذجين من الاخوة وسيحاول كل نوع منهم ان يسحب جزء من التأييد الذي في البيت من الاخوات والاخوة الصغار معه وسيشتد الخلاف وقد يتحول الى مكايدات سياسية خطيرة والعاب قذرة بين الفريقين لزيادة امتلاء قلوبهم بالرغبة في الانتصار اكثر من حاجة الموقف الى ذلك الرأي ولكن سينشأ العند والرغبة للانتصار للنفس وهكذا سيستمر النزاع ....خصوصا اذا وجد من كان لبيتكم عدو بسبب الحسد او الحقد او الغيرة فأنه سيغذي هذا الخلاف سيقول للشباب الذين درسوا خارج البلاد او في مدارس غير دينية انتم خلاص سرتم كبار تحرروا من هؤلاء المطاوعة المستبدين وسيقول لمطاوعة هؤلاء تأثروا بحضارة الغرب وسيقودون البيت والبنات والصغار الى الهاوية وهكذا يشتد الخلاف يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة حتى اذا ما احسستم ان الابوين قد شاخا او توفيا فسيتجرأ كل واحد على الانفصال الحقيقي مع ان حياتكم كانت منفصلة اصلا وهنا سيستفيد من مثل هذه الدعوات الانفصالية والتمزقية اعداء هذا البيت من مخالفينكم سواء اكان في المذهب او العرف والتقاليد وغيره..وسيشجعونكم وسيضهرون نضال ابناءكم بالبطولة من خلال وسائل الاعلام فقط من اجل ذمان وصول الخلاف بينكم الى نقطة اللاعودة
هذا الذي يريده الاخرون لكم ايها السعوديين الصراع بين الجيل المتدين والملتزم والجيل المتفتح والمتعلم في الغرب ومدارس الغرب وكلكم خاسرين والكاسب غيركم
وجيل الدين لابد منه وجيل الانفتاح لابد منه فكلاهما مكمل لبعضه البعض
فالمقصود بهذا النوع من الاخوة هو الجيل المتدين تدينا قويا والاخوة الاخرين هم الجيل الذي نال نصيبا من الانفتاح المحترم
ما هي المعالجة؟
المعالجة هو ان يظهر جيل بينكم ومنكم يكون بين هذا وهذا انه
جيل الوسطية
الذي يعرف حق الدين وعلماء الدين ويراعي التغير والتبدل والتحول في نهضة العصر وضرورة التعامل معها وليس الانعزال عنها هذا الجيل الذي يجب تدعيم اي فكر واجتهاد لاصحابه بل ينبغي مساندة ومناصرة اصحاب هذا الفكر من اجل ان تظل جزيرة العرب في يد العرب السنة
فكروا هل تريدون ان تكون الشرقية دولة شيعية صغيرة فيها من يسب عائشة وابي بكر والصحابة رضي الله عنهم
هل تريدون ان يكون في نجران دولة اسماعيلية متحالفة مع الحوثيين في دولة واحدة يكون اعلامها مبني على سب الصحابة وذم العرب ؟

الاثنين، 13 فبراير 2012

صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة اليك جملة من النصائح فعضي عليها بنواجذك


 بسم الله الرحمن الرحيم
صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة اليك جملة من النصائح فعضي عليها بنواجذك
تسبح صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة حفظها الله بزورقها الفكري والاصلاحي هذه الايام بحسب اتجاه امواج التغيير الكونية التي ارسلتها ارادة الرب تبارك وتعالى بمشيته الكونية في الخلق والامر مميزا ومختبرا جلى وعلى بذلك ردود افعال الناس حال ركود واستقرار مياه الحياة على نمطية معينة يجهل فيها المرء امكانية التمييز بين المصلح والمفسد وبين الطيب والخبيث والصادق من الكاذب لوضع مشتبه يستلزم تحريك المياة الراكدة والاستقرار الرمادي المجمل المتشابه سياسيا واجتماعيا ودينيا امام القضايا الاممية والقومية والاسلامية
قال تعالى

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
((
الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))قال الشيخ السعدي رحمه الله :

يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان ، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن ، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه ، فإنهم لو كان الأمر كذلك ، لم يتميز الصادق من الكاذب ، والمحق من المبطل ، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة ، أن يبتليهم بالسراء والضراء ، والعسر واليسر ، والمنشط والمكره ، والغنى والفقر ، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان ، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن
وقال تعالى
)) ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب(((
فحينما يستقر الوضع على نوع من الركود والكسل والخمول يضعف فيه التمييز بين الصادق والكاذب والخبيث والطيب تارة بسبب اجادة نوع من الناس ربما باسم التمسك بالدين او المحافظة على الجذور والاصول تقليدا وعادة وتعصبا لهذا لرأيهم واجتهادهم  الذي اصبح جزء من شخصياتهم المجتمعية  فترأسوا بها على الناس واصبحوا مميزين بذلك  ومفضلين ومكرمين به فلايريدون الانفكاك عنه لانه صار جبلتهم الطبعية وشاكلتهم العملية والسلوكية التي يستطيون من خلالها التفوق والرءاسة على الناس بها ولكن الله تعالى يعلم انه  تقليدا وسلوك اعتياديا أكثر من ان يكون ضرورة شرعية وكونية لازمة للفترة الزمنية المعنية والمعينة فيبين الله تعالى في كلامه عز وجل انه لابد من تحريك المراد الكوني –القدري-بحسب مشيته جلى وعلى ليختبر معادن الناس ومميزا لهم بتلك التغيرات والتحولات الصادق من الكاذب والخبيث من الطيب كاشفا عن جوهر ومخزون اولئك البشر فيما اذا كانوا كالمؤمن الذي وصفه الرسول صلى الله كالشجرة التي تتمايل وتتلاين مع الحفاظ على جذورها واصولها وليس كالشجرة الصلبة التي لاتتلاين ولاتتمايل فتنكسر من جذورها

  

وهو مايدل على ان الاصل في المؤمن هو انه قابل للتعديل وقابل للتحويل والتجدد دائما ولايدل الثبات على الاراء والافكار بتمسك وثبات دائما على انه علامة صحية والمقصود عنا ما هو ما هو بمحل الاجتهاد والتجديد وليس الثوابت العقدية والتوقيفات المحكمة المتفق على انها اصولا وجذورا محكمة
وبناء على ما تقدم  فاننا نرحب وندعم تلك التفاعلات النشطة الاصلاحية لصاحبة السمو الاميرة بسمة حفظها الله ونقدم لها بعض النصائح التي قد يتردد الكثير من الرجال بالبوح لها بها
اولا
 انه في خضم ظهور دعاة الى الاصلاح والتوزيع العادل للثروة لاية خلافة اسلامية او حتى حكم سياسي دائما بحسب سنن التاريخ يكون هناك صنف من الناس يريدون هدم الدين باسم الاصلاح والعدل والمساواة في الحقوق بين الكبير والصغير ويجعلون هدر حسنات الحكام السابقين ولعنهم وسبهم وشتمهم عنوانا للمصداقية الثورية لكل من يريد ان يدخل معهم تماما مثلما حصل مع الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لما خرج عليه البعض وكان مما قالوه له
---رأيناك خالفت أعمال أهل بيتك، وسميتها مظالم، وسلكت غير سبيلهم؛ فإن زعمت أنك على هدى وهم على ضلال فالعنهم وتبرأ منهم، فهذا الذي يجمع بيننا وبينك أو يفرق.----
ولكن عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه عرف ان القوم لايبحثون عن مايظهرونه من الدعوة الى الاصلاح والتوزيع العادل للثروة والمساواة بيبن الصغير والكبير امام القضاء والنظام ولذلك قال لهم رشي الله عنه
قال :إني قد علمت أنكم لم تخرجوا مخرجكم هذا لطلب دنيا ومتاعها؛ ولكنكم أردتم الآخرة فأخطأتم سبيلها، إن الله -عز وجل- لم يبعث رسوله لعانا، وقال إبراهيم { فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم }. وقال الله -عز وجل- { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده }. وقد سميت أعمالهم ظلما وكفى بذلك ذما ونقصا، وليس لعن أهل الذنوب فريضة لا بد منها؛ فإن قلتم إنها فريضة فأخبرني متى لعنت فرعون؟
قال :ما أذكر متى لعنته.قال :أفيسعك ألا تلعن فرعون وهو أخبث الخلق وشرهم ولا يسعني ألا ألعن أهل بيتي وهم مصلون صائمون.قال :أما هم كفار بظلمهم.قال :لا، لأن رسول الله دعا الناس إلى الإيمان فكان من أقر به وبشرائعه قبل منه؛ فإن أحدث حدثا أقيم عليه الحد.فقال الخارجي :إن رسول الله دعا الناس إلى توحيد الله والإقرار بما نزل من عنده.قال عمر :فليس أحد منهم يقول : لا أعمل بسنة رسول الله. ولكن القوم أسرفوا على أنفسهم على علم منهم أنه محرم عليهم؛ ولكن غلب عليهم الشقاء.قال عاصم :فابرأ ممن خالف عملك، ورد أحكامهم.قال عمر :أخبراني عن أبي بكر وعمر، أليسا من أسلافكما، وممن تتوليان وتشهدان لهما بالنجاة؟
قالا :اللهم نعم.قال :فهل علمتما أن أبا بكر حين قبض رسول الله فارتدت العرب قاتلهم فسفك الدماء، وأخذ الأموال، وسبى الذراري؟
قالا :نعم.قال :فهل علمتم أن عمر قام بعد أبي بكر فرد تلك السبايا إلى عشائرها بفدية؟
قالا :نعم.قال :فهل برئ عمر من أبي بكر؟ أو تبرؤون أنتم من أحد منهما؟
قالا :لا.قال :فأخبراني عن أهل النهروان، أليسوا من صالحي أسلافكم، وممن تشهدون لهم بالنجاة؟
قالا :بلى.قال :فهل تعلمون أن أهل الكوفة حين خرجوا كفوا أيديهم فلم يسفكوا دما، ولم يخيفوا آمنا، ولم يأخذوا مالا؟
قالا :نعم.قال :فهل علمتم أن أهل البصرة حين خرجوا مع مسعر بن فديك استعرضوا الناس يقتلونهم، ولقوا عبد الله بن خباب بن الأرت صاحب رسول الله فقتلوه وقتلوا جاريته، ثم صبحوا حيا من أحياء العرب فاستعرضوهم فقتلوا الرجال والنساء والأطفال حتى جعلوا يلقون الصبيان في قدور الإقط وهي تفور؟
قالا :قد كان ذلك.قال :فهل برئ أهل البصرة من أهل الكوفة، وأهل الكوفة من أهل البصرة؟
قالا : لا.قال :فهل تبرؤون أنتم من إحدى الطائفتين؟
قالا : لا.قال :أرأيتم الدين واحدا أم اثنين؟
قالا :بل واحدا.قال :فهل يسعكم فيه شيء يعجز عني؟
قال لا .قال :فكيف وسعكم أن توليتم أبا بكر وعمر وتولى أحدهما صاحبه، وتوليتم أهل البصرة وأهل الكوفة وتولى بعضهم بعضا وقد اختلفوا في أعظم الأشياء في الدماء والفروج والأموال، ولا يسعني فيما زعمتم إلا لعن أهل بيتي والتبرؤ منهم؟
ثانيا
الاعتبار لضرورة مفرزات بعض الفترات فيتم كتم ما هو صحيح من العلم لحاجة الضرف ذلك الى نوع من الاصطفاف الضروري لتحقيق مصلحة راجحة حتى وان كانت ليس في نفس المكان .......واقصد سوريا خاصة واليمن ايضا
ونحن نتفق مع صاحبة السمو الملكي الاميرة المبجلة الصالحة المنبثق من كلامها شعاع الرشد والحكمة والنوايا الصادقة ان شاء الله لاصلاح مافسد في بلدها بسبب ركود واستقرار حكمي وطبعي اصبح عادة وسمة للمجتمع السعودي لمؤامرة واضحة المعالم عليهم لاجل تأخيرهم كثيرا من اللحاق بركب العديد من الدول الاخرى حقوقيا وعلميا وخير دليل على ذلك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت في ابريل 1979 بينما تأسست المملكة العربية السعودية في عام 1932 ولكن التقدم العلمي الحاصل في ايران فاق ما حصل في السعودية  بكثير وهو مايكشف عن مؤامرة بجعل السعودية والشعب السعودي شعبا كسلا خاملا استهلاكيا راق للكثير من ولاة الامر في السعودية حكام وعلماء دين هذا الحال لهم ولايريدون مفارقته كسلا وعجزا باسم نصوص القناعة والزهد والعبادة والتوحيد والسنة والسلفيه ....الخ وهذا مما لاينبغي السكوت عليه لدولة اسلامية عظيمة الاثر والحضور في المعترك العالمي الاقتصادي والسياسي والديني للامة الاسلامية كرمز لخلافة المسلمين لايجحده الا سفيه وحاسد وحاقد على سابقة وخير ولاة امر المملكة العربية السعودية المتميز هديهم وسياستهم عن بقية الدول الاسلامية بنصيب كبير من العرف الاسلامي والعربي المحترم...ولكن علينا ان نقول لصاحبة السمو الملكي بضرورة التعلم من اعظم قائدة قادت الرجال وذكرها القران الملكة العظيمة ==بلقيس عليها السلام-ما يلي
قال تعالى
1.      (((قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ )))))
والكامن في احترامها مكانة العلماء والحكماء الذين شكلوا في هذه الاية –الملأ—وهم اعلم واحكم الناس كما في التفسير الذين هم محل الفتوى لقولها—افتوني—والذين يمثلون اليوم هيئة كبار العلماء ومشايخ وعلماء السعودية الاجلاء ...حيث تبين الاية الكريمة احترام وتخفض الملكة العظيمة بلقيس لمكانتهم العلمية والحكمية كما هو ظاهر من دلالة اللفظ—ما كنت قاطعة امر حتى تشهدون—وهو يشبه حال الشخص الذي يبجلك ويقدرك ويحترمك فيقول لك –لن اتخذ اي قرار الا باطلاعك عليه وموافقتك عليه—كما هو حاصل في العرف السلوكي الارتجالي في حياتنا عندما تعبر عن احترامك وتقديرك وتبجيلك للشخص الاخر قولا وعملا ظاهرا وباطنا ...وهذا الذي ندعوه صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة حفظها الله تعالى من الاعتبار له كي يكون لدعوتها الاصلاحية أثرا وقبولا منسجما—ولابد من وضع مائة خط على كلمة منسجما—مع واقع المجتمع السعودي وخصوصيته ودمتم صاحبة السمو الملكي حفظك الله