سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 19 فبراير 2012

رجل لايستطيع ان يتزوج سوى واحدة في حياته وآخر اكثر -طاقة العطاء العاطفي ودرجة الحمل النفسي وكيفية زيادته

بسم الله الرحمن الرحيم
رجل يشاهد من التلفاز الاخبار المحلية التي تتعلق ببلده واخر يشاهد الاخبار العربية--ما الفرق بينهما-؟
رجل يدخل نفسه في هموم ومشاكل اقرباءه واصدقاءه وربما جيرانه فيشاركهم النقاش وتحليل المشاكل وطرح الحلول لها ورجل اخر لايستطيع ان يتحدث عن مشاكل بيته واولاده مع الاخرين ولايطيق الحديث عن مشاكل الاخرين-ما الفرق بينهما-؟
رجل ناجح في عمله وادارة شءون بيته بنجاح ولكنه ليس له نشاط اخر خارج هذا الاطار ورجل اخر ناجح ايضا في عمله وبيته ويمارس الى جانب ذلك نشاطات سياسية واجتماعية مع الاخرين--ما الفرق بينهما-؟
قال تعالى
--ربنا ولاتحملنا ما لاطاقة لنا به----
الحمل والطاقة
مرت علينا مسألة الحمل والطاقة في الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا--الحمل والطاقة
نسمع من يقول -فلان قادر على تحمل ضغط اكبر--ونسمع ايضا--فلان عنده طاقة اكثر
الحمل هو قدرة الشخص على تحمل كميات معينة من الضغط تتناسب مع طاقته المخزونة في النفسية والعاطفية والتجاربيه والخبراتيه والطاقة هي ذلك المخزون الايماني
لقوله تعالى
--وتزودوا فان خير الزاد التقوى--
شبيه بالوقود التي نزود به السيارات وايضا المخززون التراكمي خبرة وتجربة وعلما ومعرفة وفهما
الطاقة والحمل هناك علاقة بينهما ولهذا جاء ذكرهما معا في الاية الكريمة
قدرتك على تحمل الضغط النفسي والعاطفي والفكري بل والجسدي ايضا وطاقتك المخزونة عندك ايمانيا ومعرفيا وتراكميا
اذا عرفنا الفرق بين النوعين من الرجال الذين ذكرناهم بصورة التفريق بينهم---انه الحمل والطاقة فنوع منهم تحمله على درجات الضغط محدودة ولهذا يحصر كثير من اهتماماته ونشاطاته بل وعلاقاته حتى وان كانت علاقات عاطفية بصورتها الشرعية على اضيق نطاق لان قدرته على تحمل ضغط اثار تلك العلاقات والاتصالات ضعيفة فتسبب له تأثيرا سلبيا على بقية نشاطاته التي يراها
اساسية فلذلك يحصرها في دائرة ضيقة تخصه ويضمن نجاحه فيها
والسبب ان مخزون الطاقة عنده الجبلي --تاي الذي خلقه الله تعالى فيه-قليل وايضا لايقوم بالتزود من مخزون الطاقة الابدي وهو العبادة والذكر
نعم هنا سر لطيف
العبادة وخاصة االدعاء والذكر يعتبر اعظم باب للتزود بانواع الطاقات تلك التي تمكن الانسان من ان تكون مساحة حمله وقدرته
اكبروطاقته اعظم
لقد شرع الله تعالى التعدد وسن له تعالى حكما كونيا واقعيا يكمن في ان عدد النساء دائما يكون اكثر من عدد الرجال وبالتالي فلو
اكتفى الرجل بزوجة واحدة لبقيت الالاف بل ملايين الناسء بين عوانس وارامل ومطلقات ...فما هو اثر ذلك على المجتمع؟
تتشكل ثقافة لهذه الطبقة من النساء تصبح سمة لهن تنعكس سلبا على المجتمع من خلال علاقتهن بالاخرين نظرا لما يتركه الانحرام الجنسي والعاطفي من اثار نفسية يلحظها الواحد مننا نحن معشر الرجال عندما يبتعد عن زوجته لعدة اشهر فيظهر له سلوكا عدائيا جنسيا وعاطفيا يضعف عنده الامتثال لضوابط الشرع فما بالك حينما يكون الانحرام عدة سنوات ...هذا السلوك يتحول الى حالة ثورية مجتمعية ضد الرجال بمسميات غير تلك التي قد تظهرها النساء مثل مسميات حقوق المرأة والتحرر من الاستعباد والظلم كانعكاس للوعي الباطني الذي يغمر حالتهن النفسية والعاطفية تجاه الرجل الذي ظلت تنتظره ليتزوجها فلم يأتي اليها فتخرج اليه بنفسها لتستدرجه الى حضن الزوجية ولكنها تجد رجلا ضعيفا لايستطيع سوى ان يدخل معها في علاقة محرمة لانه لايقوى على اخبار زوجته او اهله فتحتقره وتزدريه وتتحول تلك التراكمات الى شحنات ثورية يوما بعد يوم ضد الرجل باسم الحقوق والعدل وغيره
ان الرجل بالنسبة للمرأة يشكل حيزا كبيرا ويملىء فراغا نفسيا قويا في عقلها وقلبها ونفسها ولاتستطيع ان تعيش مرتاحة بدون ملىء هذا الفراغ النفسي والعاطفي بل حينما تنحرم منه ينعكس نفسيا وبيولوجيا على شكلها وملامح وجهها الذي تظهر عليه الكآبه والحزن ولذلك شرع الله التعدد لان الله تعالى يعلم قوة حاجتهن للزوج ولو كانت تحتل في ترتيب الزواج الثانية او الثالثة او الرابعة نظرا لطبيعتهن التي خلقهن الله تعالى بها وخلق لها الاسباب الواقعية بجعلهن دائما اكثر عددا من الرجال ليرضين بهذه
الحقيقة الكونية والشرعية
انني رجل لدي ست اخوات وقد مررت بمراحل معهن عرفت مدى الشيء الذي تحاول المرأة ان تخفيه بتمنعها ولكنها تكظم غيظا وعطشا يقول على لسان اعينها ارجوكم ساعدوني استروني تحركوا هنا وهناك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق