سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الاثنين، 6 فبراير 2012

نحو توريث المواقف الشخصية المشرفه للملك عبدالله كأستراتيجية قادمة للسعودية بأذن الله

اعرف ان هناك من يريد وصف المواقف الشخصية المشرفة للملك عبدالله

موقف المملكة تجاه ما جرى ويجري بغزة

موقف المملكة تجاه حماس

موقف المملكة بدعوة الملك عبدالله للمصالحة بين حكام العرب

بأنها مواقف لاتعبر سوى عن حالة طفرة للمملكة.- ربما يراها البعض شاذة-لن تستمر كموقف اساسي للمملكة لانه ببساطة ستكون محصورة بفترة الملك عبدالله حفظه الله واطال تبارك وتعالى عمره مفعما بالصحة والذي تجاوز عمره الثمانين ....لانه وكما يقول بعض الاخوة هذا هو واقع المملكة وواقع العرب وواقع الامة الاسلامية

انفصام بين العروبة والاسلام وبين القومية والدين ....ولذا فأن دعوة الملك عبدالله بان يصافح هذا الحاكم اخيه الحاكم ..هكذا بكل بساطة بمقر اقامته حفظه الله فيه وكما يرى البعض تسفيه لحجم الخلاف العقدي والمنهجي لامتدادات دينية سياسية ثقافية في قلوب وعقول هؤلاء الحكام واحزابهم وانصارهم بل وربما شعوبهم ايضا كما يراها البعض


وانا لست مع هكذا طرح اصفه بالضيق والفهم الجزئي المحصور لطريقة تفهم بها النصوص يظن اصحابها ان الحد الوحيد للفهم والفقه

واريد ان اؤصل لتوريث هذه الحنيفية السمحة في هدي وسلوك الملك عبدالله حتى لايأتي يوم من الايام ويقول قائل ..ا


انما كان ذلك في عهد الملك عبدالله

ومما يستحسن الاحتجاج به هنا انه عند كل خارج على هؤلاء الحكام من اية جماعات يصفها هؤلاء بأنهم خوارج خرجوا على ولاة الامور المسلمين ...
اي انه قد استقر عندهم مطلقا ان هؤلاء حكام مسلمين ولايجوز الخروج عليهم

ولكن لما تتبنى المملكة او احد من ولاة امرها الاقتراب والائتلاف مع اولئك الحكام تجدهم يقفزون مطالبين بضرورة المفارقة والاختلاف بحجة انهم اما بدعيين ...( مررررة واحد).... او ربما كفار

تناقض وانفصام بين كونهم مسلمين لايحق لاحد منازعتهم وبين كونهم كفار لاينبغي للمملكة ان تقترب منهم ..مثلما فعلنا مع صدام واصبحت المملكة اليوم تدفع ثمن سلبيتها معه رحمه الله

المنقذ من هذا الانفصام ..هو ما يتبناه الملك عبدالله ..واسعى انشاء الله ان اؤصل لهذا السلوك حتى لايصفه البعض بأنه ليس من دين اهل السنه المعتبر عند البعض ....وانما الراجل حفظه الله بدوي بسيط وكبير بالسن وحماسي للقومية العربية --اي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله-

لقد تبنى الملك عبدالله عدة مواقف على الصعيد الداخلي للمملكة
هيئة البيعة
الاصلاحات
الغاء الفرق بين الملك والشعب المنازع لمقامات الربوبية عند البعض - اي ربوبية الخالق المطلقة وربوبية الحاكم المقيدة--

وعلى الصعيد الخارجي

اشرفها موقف المملكة تجاه فلسطين وغزة وحماس واخيرا تجاه الزعماء العرب

الرجل حفظه الله يتصرف كأب للجميع بسجيته الملية - نسبة للملة - وشاكلته العقلية حفظه الله ..لماذا لان الحسنات اما ان تكون شرعية او عقلية او ملية ....ومشكلة البعض انه يحصر ذلك بالشرعية وهذا هو الخطأ

لان العلوم اما عقلية او شرعية او ملية وكذلك الحسنات والسيئات
يقول شيخ الاسلام رحمه الله 20قد كتبت في كراس قبل هذا‏:‏ أن الحسنات والعبادات ثلاثة أقسام‏:‏ عقلية‏:‏ وهو ما يشترك فيه العقلاء، مؤمنهم وكافرهم‏.‏ وملي‏:‏ وهو ما يختص به أهل الملل كعبادة الله وحده لا شريك له‏.‏ وشرعي‏:‏ وهو ما اختص به شرع الإسلام  انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق