سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 12 فبراير 2012

الاوضاع وحدود المداعبة الجنسية --هل يمكن ان تكون قوة نفسية الرجل الجنسية والراحة الجنسية بين الزوجين سببا لحدوث الحمل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
هل وصف القرآن اعمق حال للعملية الجنسية بين الزوجين ؟
هل هناك علاقة بين قوة نفسية الرجل الجنسية مع زوجته وحدوث الحمل؟
هل قوة الراحة النفسية الجنسية بين الزوجين سببا لحصول الحمل؟
ما هي حدود الاوضاع الجنسية بين الزوجين؟
ما هي حدود المداعبة الجنسية بين الزوجين؟
قال تعالى
---هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا--
ركزوا معي فقط على كلمة
--تغشاها--
كيف نفهمها ؟
احسن فهم لكلام الله من كلام الله اولا ثم من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من اللغة....الخ
قال تعالى
---يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا--
وهو مايؤكد كلام المفسرين لكلمة--تغشاها--انه عبارة عن وصف لحالة التداخل والتمازج الروحي والجسدي بين الزوجين...هذا وصف دقيق يبين الله تعالى الحالة تلك بين الزوجين في ذلك الوضع الجنسي المتجردين من ملابسهما في تداخل روحي عاطفي جنسي قوي يدخلهما الاثنين في حالة شبه منفصلة عن الواقع وما هو حولهما بسبب قوة الموقف النفسي الجنسي في مثل هذه الحالات بين الزوجين
ولهذا جاء في تفسير يغشي الليل النهار ما يلي--يولج الليل على النهار فيلبسه اياه--
وايضا جاء في تفسير المنار لكلمة -فلما تغشاهها حملت منه حملا خفيفا--اي الغشاء غطاء الشيء الذي يستره من فوقه
فكلا التفسيرين للتغشي يصب في نفس المفهوم وهو الايلاج بين مرادين والملابسه بينهما والتداخل والتمازج في حالة منسجمة هادئة جميلة ناعمة لذيذة عظيمة مثلما ينسل الليل من النهار والنهار من الليل كذلك تلك الحالة تكون بين الزوجين المتواقعين  روحيا وجنسيا..واشدد على كلمة روحيا بما تحمله من معنى للذوات المعنوية ومقتصياتها من القوى النفسية للزوجين كما يبين ابن القيم رحمه الله وشيخ الاسلام ابن تيمية عن التمازج الروحي والقوى النفسية للناس رجالا ونساء
ولكن الاية تبين سر عظيم وهو
ان قوله تعالى
--فلما تغشاها--
قد جعل الله تعالى الرجل هنا هو الفاعل والمؤثر والمهيمن والمرسل والمحتوي بينما جعل المرأة هنا المهيمن عليه والمتأثر والمفعول به والمسيطر عليه...اي ان هناك قوة نفسية جنسية للرجل مسؤلة عن حدوث الحمل بأذن الله تعالى لان الله تعالى  لم يقل
فلما تغشته
اي هي التي دخلت فيه واولجت نفسها وجسدها في الرجل
ولكن الله تعالى قال --فلما تغشاها-اي الرجل الذي يدخل في المرأة معنويا بقوته النفسية والعشقية التي تظهر عليه خلال الممارسة الجنسية مع زوجته وايضا الجسدية بادخال قضيبه في فرج المرأة ليدل الله تعالى بتلك العبارة على ان هناك علاقة بين الايلاج الجسدي لذكر الرجل والاثر النفسي والروحي الذي يحصل عند المرأة بسبب هذه العملية المتمازج والمتداخل فيها قوة الروح عند الرجل وقوته النفسية الرجولية في روح ونفس وجسد المرأة ثم يضيف الله بعد العملية الايلاجية للرجل نفسيا وروحيا وجسديا الى داخل جسد وروح ونفس المرأة بسببا لحدوث ما بعد تلك الكلمة وهو
--حملت منه حملا خفيفا--
ليدل على ان الحمل سببه عاملين قوة نفسية رجولية للرجل يدخلها في المراة بواسطة ادوات حسية مادية في عملية متداخلة متمازجة وسبب مادي وهو السائل المنوي الذي يقذفه الرجل الى رحم المرأة بعد حدوث هذا التداخل البناء فاذا انعدم احد هاذين العاملين لم يحصل الحمل الا ان يشاء الله
وهذه العملية حقيقة الجد هامة لانها مسؤولة عن حفظ استمرار النسل في الارض قد نظم الله تعالى لها اسباب من اجل ان تتم بالصورة المنشودة بين الزوجين كونها لاتتم الا ببعد معنوي روحي ونفسي وبعد مادي من خلال الاعضاء الجنسية الذكر والفرج..
فقد اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بمقبلات تكون بين الزوجين اشبه بالمقبلات تلك التي نأكلها قبل الوجبة الدسمة من السلطات ونحوه الا وهي القبلات بين الزوجين
قال صلى الله عليه وسلم بما معناه في الحديث
لا يقع احدكم على زوجته كالبهيمة حتى يجعل بينها وبينه رسولا-اي القبلات-كما فسره العلماء
قالقبلات هي كالمقبلات --اي السلطة الفاتحة للشهية للوجبة الدسمة
المرحلة الثانية
الملاعبة
قال النبي صلى الله عليه وسلم--هلا بكر تلاعبها وتلاعبك--ويفسر هذا الحديث على ان البكر معنية بالملاعبة لان النبي صلى الله عليه وسلم من بين زوجاته كانت عائشة ام المؤمنين فقط هي البكر..والمقصود ان الملاعبة لابد منها بين الزوجين وهذه للها حدود يبينها الحديث--اصنعوا كل شيء الا النكاح--
وذلك للذي تكون زوجته حائض فقال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا كل شيء اي من المداعبات الا النكاح لانه مشغول بالدورة الشهرية ولايدل ذلك على ان اتيان المراة في دبرها مسموح ابدا لان الحديث والاية تقيد ذلك دائما بالرحم ولكن لما كان المقام هنا ان الرحم مشغول بعملياته البيولوجيه للدورة قال صلى الله عليه وسلم اصنعوا كل شيء الا النكاح
وهناك فتوى للعديد من العلماء تبين حدود المداعبة الجنسيةلما يسمى بالجنس الفموي الذي يقوم به الزوجين تجاه احدهما للاخر عن طريق مداعبة الاعضاء الجنسية للطرف الاخر من خلال الفم واللسان يمكن الرجوع اليها عن طريق كتابة --فتوى الجنس الفموي--عبر محرك البحث جووجل
ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي بعد القبلات والمداعبات الايلاج الروحي والجسدي من خلال الاوضاع
قال تعالى
---نساءكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم--
وكلمة
--أنى--
اي كيفما
بشرط ان يكون الايلاج داخل المزرعة --اي الرحم--لان الله تعالى شبه النسساء بفروجهن بالحرث والمزرعة....وملعون من أتى امراته في دبرها لانه ليس مكان الحرث والزرع
والاوضاع الجنسية عبارة عن اوضاع ميكانيكية ثابته ومتحركة بين الزوجين تعتمد على قدرة الزوجين الديناميكية والميكانيكية من حيث الرشاقة والليونة والقدرة على تحمل بعض الاوضاع الجنسية التي تحتاج الى ان يكون الجهد العضلي مركزا على اعضاء معينة
ما مفهوم هذا الكلام؟
كل وضع يتخذه الانسان بجلوسه على الارض او على الكرسي او متربعا او ان يكون راكعا او ايضا ساجدا ونحو ذلك من الاوضاع هي عبارة عن اوضاع رياضية ديناميكية تعتمد على نوع معين من عضلات الجسم قمثلا حينما تكون ساجدا يكون الجهد العضلي مركزا على عضلات اعلى الفخذ والكتفين بشكل مركز بينما لما تكون راكعا يكون الجهد العضلي مركزا على نوع اخر من العضلات وهكذا لكل وضع جنسي يكون هناك نوع معين من العضلات التي تعمل اكثر من العضلات الاخرى...وهذه الاوضاع يحصل التفاهم بين الزوجين عليها بحسب قدرة كل منهما على تحمل ذلك الجهد وعلى الليونة والرشاقة والاستطاعة ..ولكن الشيء المهم هو ان هناك علاقة بين هذه الاوضاع الجنسية والقوة النفسية الجنسية التي تحدثت عنها سابقا فهناك اوضاع يشعر الرجل انه هو المسيطر ويزداد نشاطه بهذا الوضع بينما تزداد ذوبانية المرأة في الرجل بهذا الوضع وتشعر انها قد صارت بداخل الرجل وان الرلاجل قد دخل فيها بروحه وجسده وهو يشعر انه قد اولج روحه وجسده فيها وهكذا بحسب تعدد وتنوع وتغاير القوى النفسية والاستعدادات الفطرية للزوجين
وننتهي الى ان القوة النفسية الجنسية للرجل في المراة ليس لها علاقة بحجم القضيب بل بقوته النفسية الجنسية الرجولية وكذلك ان الرشاقة بالنسبة للمرأة قد لاتتصل دائما بوزنها بقدر ما تتصل بقدرتها على معايشة الرجل ذلك الموقف الجنسي بدون حياء بل تعيشه معه في سكرته العشقيه باصواتها وتنهداتها واناتها تلك التي تخجل الكثير من النساء من اصدارها مع ازواجهن بسبب الحياء فيحرمن انفسهن وازواجهن اعظم انواع السعادة بالعيش للحظة الموقف ونشوته بكل مافيه من اصوات وانات تقوي حصول ذلك التداخل والتمازج وليس له دخل بجمال او رشاقة بل بقدر ما هو رشاقة روحية وعاطفية وجراءة جنسية مع زوجها الذي هو حلال لها--ودمتم-


كتبه نبيل العوذلي
كاتب وباحث ومفكر اسلامي
ناشط سياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق