بسم الله الرحمن الرحيم
في خضم التحولات السياسة والاجتماعية الكونية لاي بقعة جغرافية ينشأ اضطرارا يفرضه واقع المفرزات التي تنبثق من تلك التفاعلات المصاحبة لمثل تلك عمليات تغيير كالتي هي حاصله اليوم على مدار الساعة في الدول العربية
هذا الاضطرار يبرز الى الساحة المجتمعية لدى الناس عندما تعم الفوضى والانفلات على اثر مثل تلك تفاعلات ثورية او تجديدية او اصلاحية كما تريد ان تسميها متمثلا.... ب
اولا
بالقلق الاقتصادي على عملية سير تبادلات السلع التجارية والمواد الغذائية والطاقة والماء والمواصلات
ثانيا
الخوف والفزع والرعب والرهبة على النفس والعرض والمال
قال تعالى
(((الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)))
وفي مثل تلك اللحظات المجتمعية العصيبة ينشأ فقها جديدا للناس والامور التي تسيرحياتهم غير الفقه الذي كان قبيل ولوج الناس في دائرة التغيير ودخولهم في حالة مخاضية فوضوية يقلق الانسان على طعامه وشرابه ويخاف على نفسه وعرضه وماله...هذا الفقه الجديد لابدفيه من مراعاة الخروج من هذه الحالة بأقل الخسائر مع تحقيق اهم المكاسب الثورية او الاصلاحية او التجديدية وليست كلها ليظهر على الساحة نوع من الفقه بقيادات حكيمة وليست لئيمة تغلب الانتصار للنفس على هلاك الحرث والنسل انتقاما وتفريغا لمخزون تراكمي حقدي قد يكون صحيحا بوقوع الظلم عليهم او مغاليا بالفجور في الخصومة,ولكن تظل الحاجة الاضطرارية لترك ذلك كله خلف الحائط لصالح انقاذ ما يمكن انقاذه من استمرار هيكلية البنى التحتية التنفيذية المسؤولة عن تلك الاساسيات التي ذكرها الله تعالى ==الامن والغذاء==
ولعل اهم صفة مطلوبة في مثل هكذا حالات لهذا النوع من القيادة الحكيمة لايكمن في تعدديتها العنصرية شرقا وغربا شعوبية وقبلية اشراف وعبيد لان هذه النقطة تتم تجاوزها لصالح الحاجة والضرورة الواقعة مقابل اهمية ان تكون هذه القيادة حتى وان كانت من نفس القبيلة او من نفس الاسرة والبيت وهو امكانيتها على ضبط قواعد الخلاف فيما بين افرادها
هذا مكمن الغاية النبيلة التي حينما تنعدم في قيادة سواء اكانت حزبية او ثورية ناشئة او مذهبية يزداد الوضع سوءا وتتعقد عرى امكانية الوصول الى الحلول
بكل صدق لاتزال اسرة ال سعود تتمتع بهذه الخاصية الى حد مطمئن يشجعنا على دعم استمرار قيادتها لاكبر مساحة في جزيرة العرب لاخطر واحلك وقت محتاجين الى استمرار تثبيت الامن الغذائي والوقائي لحياة الناس واموالهم واعراضهم.ليس فقط للسعوديين بل لغيرهم من ملايين الناس في الداخل والخارج المتصلة مصالحهم بهذا البلد.ومطالبينها بضرورة مواكبة عجلة التغيير العربية بالاصلاح ضمن اطار فلسفتها الاسرية الخاصة المقيدة والعامة المطلقة
ان القارىء بعين منصفة لردود افعال ولاة امر المملكة العربية السعودية ازاء متغيرات المنطقة يجد ان شاء الله الاستعداد لديهم بمواكبة التحولات وفق خصوصية المملكة العربية السعودية دون مكابرة او معاندة فيما يظهر ولكنهم مذبذبين بين رأي المدرسة التقليدية الاصولية كونا وشرعا بعناصرها العربية والعلمية السلفية الوهابية الجانحة دائما وابدا الى ان التمسك بخيارات المملكة التي بدأت بها على انه الافضل لها لتخطي هذه المرحلة بسلام وبين مدرسة ترى بضرورة اجراء اصلاحات تجديدية في بنيوية المملكة السياسية والمجتمعية
وفي خضم تلك النقاشات لابد ان يظهر حكماء من هؤلاء وهؤلاء يتم التعويل عليهم للخروج بالمملكة الى مرحلة جديدة تتوافق مع تغيرات حولها وسبب ذلك بنظري انه لابد من خطوات تصحيحية اصلاحية ضمن اطار استمرار وجود ذات النمطية الفلسفية للاسرة ال سعود الحكيمة هو ان حجة القائلين بأن المملكة ومع حصول ذات التحولات الثورية في المنطقة العربية في الخمسينات والستينات للمنطقة العربية قد صمدت وخرجت بقوة افضل من تلك الدول التي حصلت فيها تلك التحولات يدفع هذه الحجة ببساطة ان تلك التحولات الثورية ليس كاليوم لان التحولات الثورية للامس لم يكن فيها نفس ديني بل كان نفس بدعي سياسي وديني بين قوميات الناصريين والبعثيين ويساريات الاشتراكيين الثوريين اما تحولات اليوم في المنطقة فتحولات حقيقية دينية راعت التغير والتبديل الكوني العالمي المحترم لحقوق الانسان والتعددية ولايعقل ان تظهر دولا دينية تعددية سنية يكون فيها الوضع السياسي والديني اكمل من تقليدية واصولية الممكلة لتساهم هذه الدول التي قدمت لها المملكة يد العون للتخلص من اولئك الطواغيت فتصبح هي داعما قويا لاية تحولات ثورية تجديدية اصلاحية تكون قد نضجت لها ضروفها الموضوعيه والذاتية بداخل المملكة ويصبح خير وسابقة ال سعود الكرام في مهب رياح التغيير الثورية التي تتراكم ببطء شديد في المملكة سوى انها تتراكم مثل ذرات التراب التي يركمها النمل مشكلة جبلا من الصخر الصلد ومكن ذلك حتما هوة الفرق الانساني سياسيا ودينيا بين هذه الدول الناشئة وبين تقليدية واصولية السعودية الغير مواكبة لمراد الله تعالى الكوني الجديد-
ولذلك نقول لبعض السفهاء المعارضين للحكم السعودي الذين يريدون حصر الضرر والطاغوتية في اسرة ال سعود انه لم يعد ذلك هاما بحسب ضرورات الدورات التاريخية كما بينا في بداية مقدمتنا ان يكون القيادة بيد افراد من اسرة واحدة او من عدة اسر بقدر ما يهم ان تكون لديها قابلية للتعامل مع الضرورة ومفرزاتها ومعطياتها بحسب مقدماتها واسبابها ودوافعها بالحكمة وليس بالعناد وليبقى ال سعود بأذن الله تعالى مائة عام اخرى -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق