سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الاثنين، 6 فبراير 2012

المسلمون بين كفالة ارحم الراحمين وكفالة السعوديين...دويلات داخل دولة؟؟

<center> </center>

السبيلان الممكنان لدخول احسن دولة اسلامية حققت التناسب المحمود بين المراد الكوني والمراد الشرعي المملكة العربية السعودية هما

اولا ان تدخلها بحجة عمرة او حج

ثانيا ان تدخلها بفيزة عمل تحت كفالة سعودي

ولكل من هاذين السبيلين محاسن ومساوىء

السبيل الاول

اذا ما قررت ان تبقى في هذه البلاد المباركة للعمل وهو ما يفعله عشرات الالاف فانك وبسبب وضعك الغير قانوني ستضطر ان تتعرف الى دولتين باطنيتين في المملكة لها من القوانين والاعراف الخاصة بهما

الدولة الباطنية الاولى
دولة عصابات الاجرام والتطرف والانحراف بكل صوره واشكاله مخدرات قات خمر تزوير تهريب سلاح سرقة ...

هذه الدولة ومع ما تبذله الاجهزة الامنية من مكافحة ومنافحة سوى انها قائمة ..قائمة..ولايمكن ان تنتهي اصلا لانها لزوم المراد الكوني من الخير والشر والصلاح والفساد حتى في زمن الانبياء عليهم السلام.. ولكن تبقى همة الدولة وعزم رجالها على التخفيف والتضعيف لها

الدولة الباطنية الثانية

اعمال مع سعوديين وغيرهم وعلاقات واجتماعات وطلب علم وزواج..لايعبه السعوديون وغيرهم بالقوانين الصارمة على غرار

من آوى معتمرا او غير مقيما فان له من العقاب والحساب كذا وكذا

تستطيع ان تجد عملا .. ولكن سيبخس حقك ولكن الكثير يعملون بسبب ان اوضاع دولهم على حال من السوء مما يجعلهم يقبلون هذا البخس بسبب وضعهم هذا...ولكن قد يحدث وهذا كثيرا ما يحدث ان يكون وضعك العملي ومع وضعك القانوني من حيث الراتب والامتيازات احسن من الذي معه اقامة وفيزة......عجائب..فالرزق بيد الله تعالى وليست الاقامة هي الرزق

الغريب في هذا الوضع انك وبسبب خوفك المستمر من ان تأتي الجوازات تلتقمك لترحلك تضطر ان تكون قريبا من الله تعالى بالمناجاة والتوسل والدعاء ان ينجيك من الجوازات ويعمي ابصارهم عنك ويستر عليك

السبيل الثاني ان تدخل السعودية بفيزة عمل وتحت كفالة سعودي وهما صنفين من السعوديين

سعودي سادي الطباع لم يتحرر عقله من حقبة الاسياد والعبيد..فهو يمارس عليك عقلية السيد مع العبد..احسنهم حالا من يعتقك ويطلب منك في نهاية كل عام ان تحضر له الفين او ثلاثة الف ريال

سعودي رجل نشمي عربي لايحب استذلال الرجال ولايستمتع بتعذيبهم والعيش على مجهودهم وهم كثير في هذه البلاد ولله الحمد

العجيب ان شراء الفيزة هذه والتي تمكنك من دخول السعودية قيمتها لاتزيد عن ثلاثة الف ريال ولكنك قد تشتريها باضعافها...اذكر انني حينما كنت في عدن اردت شراء فيزة بثمانية عشر الف ريال سعودي ولكنها بسبب كونها الى نجران لم ارغب ..مع ما ساحتاج اليه عند ايجاد كفيل اخر وما سيحتاج اليه من مال لنقل الكفالة

ولكنك تجد ان هناك في ظل وضع كهذا ان هناك دولتين ظاهرتين

دولة المملكة العربية السعودية الحكومية بموظفيها وما اتصل بهم من قوانين من حيث نظام العمس وساعاته واجازاته وامتيازاته وحقوقه.. وهذه دولة ممتازة ومحترمة.. وهذه ليست لك لانك غير سعودي

دولة التجار وهي لاولئك المستقدمين من الخارج

دولة يحكمها قانون الاسياد والعبيد ؟....فلا حقوق للعامل .. وقد تصل ساعات عملك في المحل الى الكثر من اثني عشر ساعة في اليوم.. وتجد فاه التاجر يقول لك..كمان

دولة لها قوانينها واعرافها ..تكتشف ان اهل المراد الشرعي حينما قرروا شرعيتها لم يعتبروا للمراد الكوني والذي اعتبر له الغربيين من الامريكان والاوربيين

دويلات داخل دولة عظيمة وكبيرة نحبها ونحترمها ونتمنى لها ان تعتبر وتسعى لتقليص الهوة الحاصلة والمتمثلة بالارجاء بين المراد الكوني والشرعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق