سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 10 فبراير 2012

أيتها السعوديات الثائرات على رجال السعودية أليكن اعظم امرأة قادت الرجال فلتكن لكن قدوة

                                                                  بسم الله الرحمن الرحيم
تمر السعودية اليوم بفترة مخاض مدهشة بين نضال المراة السعودية لنيل حقوقها المشروعة الكونية ونضال العديد من رجال السعودية بوأد تلك المطالب الكونية المشروعة لهن بحسب الضرورة الملحة اليوم وليست بحسب دلالات النصوص التي يستثمرها كثير من رجال الدين في السعودية لابقاء المرأة حبيسة تلك النصوص المصطدمة مع واقع كوني بات يحتاج الى تجديد في مفاهيمها عملا بفقه الضرورة والحاجة المصاحب لواقع كوني اليوم يضعف العمل بدلالات العديد من النصوص تلك ليس لخطأها او لفساد قياس العلماء واسقاطهم لها بحسب العرف المتواتر على تفسيرها ولكن للضرورة الناشئة السائدة اليوم فقط
وفي خضم هذا الجدل والنزاع بين داعمين لرؤية المرأة التحررية وبين صامدين على فهم العلماء لدلالات تلك النصوص تظهر الاصوات النشاز من هنا وهناك
ولانني كواحد من الداعمين لمطالب النساء الحقوقية سوى انه يخزنني عدم فهم الكثير من النساء لضرورة هذه الثورة في وجه الرجال السجانين لهن كما يحلو للكثير وصف رجال الهيئة او مطاوعة السعودية الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير ولن نسمح لاحد المساس بسابقتهم وفضلهم سوى اننا نجد في حداثة عهد النساء السعوديات بالدعوة الى التحرر المنشود وطول ملاصقتهن الحياة على تلك النمطية التي ميزت بها السعودية كواحدة من افضل الدول الاسلامية المحترمة كونا وشرعا ومعقل لخلافة المسلمين اهل السنه شئنا ام ابينا؟
اننا نجد ان الكثير منهن في خضم نضالهن قد جعلن من الرجل العدو بلا عن الشيطان ويبدوا ان الكثير منهن قد فسرن الثورة التحررية من الرجل تكمن في الشخصية السادية تجاهه من قبل النساء بالتطاول عليه وعدم احترامه ونفي التخفض له وعدم الاعتبار له بالتشاور والتناصح والنقاش..واعتباره مجرد نكرة وشوكة في طريقهن لنيل حقوقهن ...وهذه الحالة المجتمعية اليوم لدى بعض النساء تعكس حقيقة سادية بعضهن المرضية التي يكتمنها في صدورهن هو مرض نفسي يحب صاحبه ان يؤلم ويهين ويعذب الاخرين وعادة ما يكون في الرجال ولكنه يظهر في النساء المسترجلات المتمردات على سيادة الرجل الكونية والشرعية....اما للشعور بالحسد تجاه الرجل وتفضيله الكوني وهذا موجود حقيقة او عقد نفسية تراكمية مثل الفشل بالزواج من الرجل او العنوسة او الفشل في علاقة حب مع رجل لئيم خائن حقير سبب لها عقدة تجاه الرجال او احيانا من اثر البيئة التي عاشت فيها المراة حيث كان تمييز الابوين وتفضيلهم الذكور عنها مع انها كانت هي الافضل من الذكور والاحسن تفوقا في الدراسة منهم...او ان تكون هي التي تساعد امها منذ طفولتها في المنزل ومع ذلك تجد ان امها تميز اخيها الصائع الغير نافع عليها ...او من سلوك الاب القاسي مع امها او معهن هي واخواتها...ونحو ذلك من التراكمات التي نتحملها نحن معشر الرجال كمعنيين بالخلافة على الارض ومؤولين عما فيها ومن بين ذلك القوارير--اي النساء-
وانا شخصيا من المؤيدين والداعمين لان تكون المرأة شيئا فلا عقد بحمدالله عندي فلدي ست اخوات منهن خمس جامعيات افضلهن تعلما الاستشارية الحاصلة على البورد العربي من سوريا في تخصص الباطني..واتعامل معها بصفة الراشدة المتعلمة بل اؤيد نيل المرأة مناضبا حكومية حتى على مستوى القيادة العليا ولكن ازاء ذلك اريد ان اهمس في اذن كل سعودية عن تجربة لاعظم امرأة قادت وملكت الرجال وحكمتهم اعظم شعب اولي قوة وبأس شديد وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم من النصوص ما جعلة احد الالفاظ عنوانا لصفحتي--الحكمة يمانية--على الفيس بوك انها الملكة العظيمة بلقيس عليها السلام
وذلك من اجل التوضيح للنساء السبيل السليم المساعد لهن من اجل القطع على اولئك واولائي من الرجال والنساء الذين يريدون تكريس ثقافة التمرد على سيادية الرجل الكونية دائما حتى وان كانت المرأة القائدة او المديرة او الرئيسة فلابد لها من ان تعرف حق الرجل ومكانته الكونية من سلوك اعظم امرأة قادت الرجال --بلقيس عليها السلام--
قال تعالى
--قالت يا أيها الملأ افتوني في امري ما كنت قاطعة امر حتى تشهدون---
وهو يكشف بجلاء سر عظمة هذه الملكة العظيمة انه يكمن في معرفتها حق ومكانة الرجل حتى وان كانت هي الراعية وهم الرعية
انتبهي عزيزتي
انها جعلت مستشارين لها من الرجال
انها تخاطبهم على انها امرأة وهم رجال
انها تتأدب في الخطاب معه بصيغة التواضع والاعتراف بمكانتهم مع انها هي الملكة لانها قالت --ما كنت قاطعة--أي لم افصل في امر مضى او قرار سابق الا بمشاورتكم
انها اقرت بخصيصة تميز الرجل عنها تجعلها كامرأة امام الرجل ناقصة عقل لانها قالت--حتى تشهدون--فعلقت الخصيصة التي يتميز بها الرجل بالشهادة وهو ما يؤكده القران بجعل شهادة المراتين بشهادة الرجل الواحد وقد علل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث بانه لنقص في هذا الجانب فقط في عقل المراة وهو ما تعترف به اعظم امرأة حكمت الرجال ولاتجد ذلك عيبا بل تعترف به معللة عدم فصلها في اي قرار حتى يشهد عليه الرجال من المجلس الذي سمته بالملأ


هذا هو سر عظمة قيادة المراة دائما وابدا
اعترافها بحق ومكانة الرجل
تادبها في الكلام معه حتى وان كانت هي الرئيسة او اللملكة او الاميرة او المديرة
تخفضها له بالخطاب من الادنى الا الاعلى كما يبين في خطاب اعظم امراة حكمت اعظم شعب اولي قوة وبأس شديد
اتخاذها من الرجال ضمن دائرتها المصغرة لها من الاب او الاخوة او الزوج او دائرتها الكبرى اذا كانت سيدة اعمال او كاتبة او متطلعة لدور ريادي مستشارين من العلماء والحكماء من الرجال
ليصبح الرجل هو الموجه والمرجح ---المرجح--المرجح--لقراراتها وخياراتها ان كانت صاحبة امر وعمل وريادة مجتمعية او مالية او سياسية ....
لان تميز


الرجل متعلق بالشهادة والشهادة متعلقة بالذاكرة والذاكرة متلقة بالحفظ والحفظ متعلق بالسمع والسمع متعلق بالوحي والوحي
مختص به الرجال من الانبياء والرسل ومن تبعهم من الرجال كالعلماء الذين هم ورثة الانبياء
قال تعالى
--وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى---
فالرجال هم من يوحي الله تعالى اليهم وخلقهم لحفظ الوحي ونقله لجبلة كونية في ذاكرتهم وسيكلوجيتهم نعلم شيء من التفصيل عنها وماخفي كان اعظم ولكن يجب الاستسلام للنصوص
 فاذا عرفت المرأة هذه الحقوق والمكانات للرجل ستعرف ان التطاول على العلماء الذين هم ورثة الانبياء جريمة كبيرة لانهم هم المسؤولون من الله تعالى عن حفظ الوحي وتعليمه ونقله ونشره والقتال من اجله وعليه ...فهل ثبت في التاريخ ان نساء قد قاتلن على كلام الوحي في اي ديانات سابقة ...لايوجد بل الرجال هم الذين يقاتلون على الكلام الموحى به الى الانبياء وهذا سر تميز الرجال وتفضيلهم على النساء انهم اي الرجال يضحون بانفسهم على الوحي ويعظمونه تعظيما للعظيم الذي هو الله تعالى
من يقاتل في فلسطين من قاتل في افغانستان من قاتل في الشيشان من قاتل في الاندلس في افريقيا في الشام في المغرب؟
انهم الرجال
لماذا؟
على الكلام الذي اوحي به اليهم عبر الرسل وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم


فاذا عرفت المرأة هذه الحقيقة وموجبها وعرفت مكانة الرجل ومهمته ومكانته كما فهمتها اعظم امراة قادت الرجال
فلتكن علينا ان شاء الله رئيسة او ملكة فلامانع عندنا ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق