سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 23 مارس 2012

مطامع الفرس تجاه العرب تبدأ بتمزيق نموذجهم العربي-المملكة العربية السعودية-

 
بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يحافظ السعوديون على ديمومة نموذجهم الفذ-المملكة العربية السعودية-

يقص علينا بعض كبار السن انه في الخمسينات والستينات عرضت عليهم الجنسية السعودية بكل بساطة –على مستوى الحارات والشوارع- ولكنهم رفضوا ذلك تعصبا لانتماءهم القومي اليمني او الشامي .....

لقد كان اليمانيون والشاميون بل وايضا الحجازيون يشعرون بالنقيصة حينما ينسبون انفسهم في بطاقة هوياتهم الى اسرة –ال سعود- النجدية كونها سمت دولتهم بالمملكة العربية السعودية ويفضلون البقاء على  انتماءهم العشائري والقبلي والقومي الجهوي......

الوضع اليوم تغير تماما...............كيف؟

لم يكن يتصور احد من العرب ان --الاعراب البدو --سيقيمون دولة عظيمة تكون للعالم رفدا طاقيا وماليا هاما وقبلة للمهاجرين المستضعفين من ظلم حكامهم او فساد بلدانهم او فقر حياتهم في اوطانهم---------

هذه الدولة اسمها المملكة العربية السعودية

لقد برهن هؤلاء --الاعراب البدو-- الذين ظلوا لقرون عديدة محل النقيصة عند العرب لانهم-- اعراب وبدو-- على انهم كانوا بفضل الله احكم حكمة من كل حكام العرب في نموذجهم الذي اسموه بكل شجاعة-المملكة العربية السعودية—

ثبت في صحيح البخاري من حديث عمرو بن ميمون - رضي الله عنه - أن الفاروق عمر - رضي الله عنه ، قال في وصيته حين استشهاده ، عن الأعراب " أصل العرب ومادة الإسلام " البخاري 3700

لقد اسسوا نموذجا سياسيا اجتماعيا يعظم فيه العرب والاسلام الاصيل المتمثل بالدين الصحيح لاهل السنة

هذا النموذج الفذ العظيم يحاول الشعوبيون المعاديين للعرب ان يفتكوا به ويزعزعوه من خلال ما يلي

اولا

حصر هذا النموذج السياسي الناجح  بكونه لايمت بصلة للعرب والمسلمين وانما يمت لاسر معينة يحاولون تارة التشكيك في

انسابها العربية

صدق دينيتها باتهمامها بالنفاق والعمالة

الفساد والتبذير

التشدد والتطرف

وكعادتي المشهورة في المحاججة انني اسير وفق الشبهة التي يطرحها الخصم معها لابرهن بحمدالله انها تعود لمصلحة ما اريد ان اثبته وادحضه......؟

لنتفق جدلا على ان انساب ال سعود الكرام غير عربية وكما يقولون يهودية دسيسة على العرب ...........ومقارنة بما اثبته هؤلاء بزعمهم على انهم غير عرب خلال فترة حكمهم منذ 1932الى اليوم بنماذج الانظمة السياسية العربية التي كونها اولئك الذين يشككون في انساب ال سعود الكرام نتساءل عن حجم الدين ظاهرا في نماذجهم وحجمه في نموذج هؤلاء الغير عرب في دولتهم المسماة –المملكة العربية السعودية-...............ومقارنة بنماذجهم التي يريدون ان يقولوا انها عنوانا للعروبة ونموذج المملكة العربية السعودية على مستوى القيم العربية الاخلاقية الاجتماعية من حيث تشبهها بالغرب والغربيين في سلوكهم ولبسهم وثقافتهم ومأكلهم ومشربهم سنجد ان المملكة العربية السعودية كانت ولاتزال الاقل تشبها وتأثرا بالثقافة الغربية الشرقية اجتماعيا واخلاقيا

السعوديون عرب –اعراب- والاعراب اصل العرب ومادة الاسلام هذا هو الصحيح

ولاحاجة للمغالطات

اما النفاق والفساد والتبذير فلاننكره ولكن يظل متواجدا في كل النماذج العربية التي تكونت ولايعني ذلك اننا لاندعوا للاصلاح في السعودية وان كانت هذه الدعوة تخص السعوديين اكثر مننا نحن اليمنيين سوى ان القاسم المشترك الذي يجمعنا واياهم في سفينة جزيرة العرب يجعلنا لانفضل السكوت عن الخطأ ليتضخم فيصبح غير قابل لشيء سوى الانفجارفتصيبنا اثاره كلنا وليس وحدهم فقط ...................؟

ازاء ذلك يجب ان يفهم السعوديون عامة والمعنيين بالحكم خاصة انهم قد نجحوا بحمدالله في تكوين نموذج حكمي سياسي واجتماعي واخلاقي عظيم لم يعد يهمهم لوحدهم فقط ولايخص جهة او قبيلة او عشيرة او اسرة او نسل محدد بعينه بل يخص العرب عامة وعرب جزيرة العرب خاصة

هذا النموذج لم يعد العربي يمني او شامي حجازي او احسائي لايريد الحصول على بطاقة هوية او جواز تجعله احد مواطني هذه الدولة كما كان سابقا بل بات اليوم حلما يتمناه العربي لانه بات عنوانا للنجاح والامن والامان........وعليه يجب ان يتخلص السعوديون من ثقافة الماضي الجهوية العشائرية الاسرية لصالح هذا الانجاز العظيم الذي يحاول اعداء العرب التشكيك فيه واطفاءه نوره الكوني من خلال حصره  في اسرة معينة يسعون اليوم لاثارة الثورة عليهم وفق ثقافة الربيع العربي ..........؟

يجب ان يفهم السعوديون –البدو الاعراب- انهم برهنوا للعالم على انهم كانوا احكم حكمة واحسن دراية  للواقع العربي والحاجة العربية اسلاميا فلايتعصبون لثقافة يحاول اعداء العرب الخباث من الفرس والشعوبيين تحطيم هذا النموذج حقدا على العرب --البدو الاعراب—بالتشكيك في امكانية ان يقيم الاعراب دولة عصرية نموذجية تجمع بين الاسلام الصحيح الغير محرف والحاجة والضرورة الكونية حقدا وحسدا ليجعلوا فقط من نموذجهم المؤسس على غير تقوى من الله ورضوان في نموذجهم-الجمهورية الاسلامية الايرانية—على انه النموذج القادر على ان يكون العنوان للامة الاسلامية مخفين حقدهم وحسدهم البغيض على نموذج المملكة العربية السعودية الناجح الجامع بين الدين والدولة من خلال مايشيعونه على ان اهل السنة لايستطيعون ان يجمعوا في نماذجهم الحكمية والسياسية بين الدين والدولة بين هم في نماذجهم الرافضية فقط من يستطيع ذلك............؟

ان الامر بات واضحا من كونه اكبر من ان يكون  تعصبا لجهة –اي نجد-او قومية-اي الاعراب-او عشائرية اسرية –اي ال سعود-اذا فهم العقلاء كيف يفكر اولئك الاعداء للامة العربية الاسلامية حقدا على العرب من خلال التشكيك في عدم استطاعة العرب ان يقيموا دولا عظمى خصوصا اذا كان هؤلاء العرب –بدو اعراب—

لابد من ادراك خطورة البعد الفارسي الخبيث على العرب ووجه حقده على السعودية وضرورة فهم السعوديين هذه الحقيقة والعمل بما يخالف خططها من خلال التخلص من ثقافة الاسرة لصالح القومية بتوسيع رقعة المشاركة السياسية لتشمل كل العرب في جزيرة العرب –السعوديين-ومواكبة ضرورة تجديد الاشكال السياسية المعمول بها في المملكة مواكبة للنماذج المتطورة المشهورة بالانظمة الديمقراطية وافساح رقعة المشاركة بسد الثغرات والذرائع على اولئك الاوغاد الحاقدين على العرب عامة في اي نموذج ناجح يكونونه في اي مكان من دول الاسلام حنقا وانتقاما على امبراطورية كسرى الفارسية التي مزقها الله تعالى بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم على يد العرب الى غير رجعة بأذن الله تعالى

ان السعوديين اليوم بين من يريد ان يصور دعوة التغيير والاصلاح على انها مدعاة للفتنة والفوضى وتصب في مطامع الاعداء دائما وابدا مخفيا تعصبه لشخصيته الدينية والحكمية التي لايجيد الرءاسة والسياسة الا عبرها ومن خلالها ليطفىء بصيص الامل في التغيير والاصلاح مثلما كان يفعل دائما وفي كل مرة وبين من يريد باسم متغيرات المرحلة ان يمزق ملك العرب ومجد العرب وعز العرب ليصب ذلك في صالح حقده الشعوبي الاعجمي الفارسي خاصة الخبيث ولذا علينا النظر بعين محيطة لكل شيء وليس بعين عوراء ترى الامور فقط من زاوية التغيير الثوري على حساب مجد وعز للعرب يجب المحافظة عليه وترويض اصحابه بالتدريج والحكمة على ضرورة استيعاب المتغيرات لتتم مواكبة الضرورة والحاجة كي لايستفيد منها اعداء العرب ليمزقوا ويفتتوا هذا المجد والعز العربي بحصره في زاوية ضيقة على انه مجد وعز اسري عشائري يجب محوه من الواقع العربي ليعلوا مجد نموذجهم الفارسي الذي يحاولون ان يقدمونه ويشهرونه للمسلمين على انه النموذج الذي يجب ان يحكم العرب والمسلمين ليقتل العرب ويعلو الفرس والعجم –ودمتم-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق