بسم
الله الرحمن الرحيم
بسم
الله الرحمن الرحيم
قد
لايحسن المرء احيانا اسلوب تقديم النصيحة لكن تظل النوايا تلك التي يشعر بها
المنصوح في صدق الناصح الاصل في قبول نصيحته وان كانت لاتشمل على ذات طرق –دبلوماسية-او ربما –سامية—اعتاد فريق ان
يقدمون نصائحهم من خلال اجادتهم هذا النوع من الخطاب ..لتصبح اجادتك الخطاب بمثل هذه الاساليب سببا
في قبول كلامك بغض النظر عن مرادات الكلام المطروح على شكل نصيحة..هذه هي حقيقة
مشكلة السعودية ...
فوجئت
على صفحتي بالفيس بوك لصور تبين الملك عبدالله حفظه الله يعطي توجيهات شفهية ...بينما تبين الصورة من خلال الممنتجة على ان
هناك من الامراء ورجال الدين بجانبهم يقول لهم الامير –اياكم ان تنفذوا ما يقوله—كلام
مخيف جدا يعكس ما بات مستقرا لدى السعوديين من ان هناك لوبيات اميرية طيبة وحسنة
النوايا وهناك لوبيات متزمتة متشددة ترى ان الشعب السعودي لايمكن تمثيله سوى
بشخصيتها السلوكية والمنهجية ومن خرج عن هذا الاطار بقدر معين تصبح سعوديته ناقصة
او مشكوك فيها بعمالتها للخارج
وفوجئت
انني حينما نشرت موضوع-دين السعودية ودين ايران هل هو خلاف افهام وعقيدة ام هوية
وقومية ام نوايا ....الخ ان هناك من قام بحذف الموضوع في موقع ما احسبه من افضل
المواقع السعودية حكمة ودراية في فقه الواقع السعودي ..مع انني نشرته في موقع
الملك عبدالله حفظه الله ولم يتم حذفه كما هو في الموقع الاخر لانه لايزال يتعامل
وفق الاستراتيجية القديمة التي تقضي بدفن دواعي الروائح التي يراها كريهة في
التراب ليحللها التراب الى صور اخرى لم يعد لها تأثير شمي مزعج..متناسيا ان هذه
الاستراتيجية لم تعد ناجحة ..بل بات الاذكياء في السياسة يتعاملون مع تلك الدواعي
بدراستها علنا ومناقشة اسبابها بل وربما استخراج الادوية والعلاجات والمضادات من
تلك التعفنات الكريهة كأمصال تقي الناس من شر امراض فتاكة
هذا
الكلام خطير عند من يفهم مآآآلات الامور....هذا الكلام يعبر عن واقع بات متداولا بين افراد الشعب
السعودي يغذيه الغير ليكون حقيقة لها وجود سعودي على شكل انقسامات بين مؤسسات
ولوبيات سعودية بناء على لوبيات امراء سعوديين..؟
ان
الحاجة باتت ماسة لتخطي عقد الطريقة القديمة في المعالجة للامور من خلال دفنها في
التراب بل يجب مناقشة هذه الامور بشفافية .... من خلال الحقائق التالية
1- ان من يقول على ان قوة واستمرار تماسك
السعودية يكمن في غلبة وهيمنة منهجية لوبي
معين ديني او سياسي او قومي على المملكة لانها طالما نجحت بذلك ولن تنجح الا بذلك ويقدمه
على منهجية تماسك وحدة المملكة العربية
السعودية العامة المحتوية للكل باطيافها الشعبية والقبلية العرفية والدينية
والثقافية على ذلك الحد الوسطي ليجمعهم فيجعل
من هيمنته وسيطرته على بعض الخطوط التأثيرية في المملكة سببا في تمييع بعض
القرارات والتوجيهات تلك التي يراها لاتصب في مصلحة تفسيره وفهمه الخاص للدين
والحياة ويرى انه بذلك انما يخدم الرب تبارك وتعالى –وطزبالاخرين-...انما يخلق
ويصنع بؤرا قابلة للاشتعال مستقبلا خصوصا اذا ما تم الانتباه لها من قبل الاخرين
وعرف كيف يغذيها ..لانه ببساطة ومع سير المملكة العربية السعودية لاكثر من سبعين
عامة على سياسة للخلق والامر القانوني والنظامي من وحي الدين سوى انها لم تخلق
ابدا شعبا سعوديا كله يقوم الى صلاة الفجر في وقتها وكلهم يطلقون لحاهم وكلهم
يرتدون قمصانا الى فوق الكعبين وكلهم لايجعلون ابناءهم يذهبون الى الغرب للدراسة
وكلهم يصرون على خروج نساءهم مع محرم ..وكلهم..وكلهم..الخ
فعلينا ان نعرف حقيقة
الواقع المنبثق من عقيدة ومنهجية اهل السنة والجماعة تلك التي نتكلم عنها ولانحسن
اسقاط قيمها على الواقع الا بالصورة التي نفسرها نحن وفق مذهبنا وطريقتنا وسياستنا
كشرعة ومنهاج..هذا الواقع كما عبرت عنه لقطة من فلم السفارة في العمارة تجمع بين
عادل امام ذلك المغترب المصري في احدى دول الخليج مع مومس –بغية-في شقته الكائنة
فوق السفارة الاسرائيلية ليجد ذلك المغترب وتلك المومس ان قذيفة اربي جي تحط داخل
الشقة ولما عرفت المومس ان سبب ذلك هو سكن المغترب المصري فوق السفارة الاسرائيلية
استنكرت على عادل امام ذلك المغترب المصري لتعكس روح المعارضة الفطرية القومية
العربية ضد اليهود والعلاقة مع اسرائيل حتى من تلك المومس التي تمارس البغاء
...فكذلك السعوديون بمختلف درجات ايمانهم ونفاقهم الايمان الاحساني الذي يعبد به
الناس ربهم كانه يرونه تعالى والنفاق المتعددة درجاته داخل الملة الابراهيمية التي
لايزني المؤمن حين يزني وهو مؤمن لينفي عنه الايمان ذات اللحظة التي يزني بها فقط
وليس في كل وقت طالما انه زنى او قال قول يقتضي استحسانه بعض سلوكيات الغرب
كالديمقراطية او الدعوة الى السفور والاختلاط او مشاركة المراة في السلطة ...الخ
فتتم مصادرة الثقة عنه
وهكذا بتكتيل يستمر مع المدى الى خلق تكتل مضاد مشكلا لوبيات من اعلى السلطة الى
اسفلها
ان التكتيك الذي
يستخدمه بعض علماء ومشايخ المملكة في حفظ الصورة الاصلية الدينية تلك التي انبنت
عليها اسس المملكة منذ اول يوم بحمدالله على تقوى من الله ورضوان بدات تظهر ثغرات
فيه يتداولها الناس بينهم البين ..فهم يقولون مثلا ان هيئة الامر بالمعروف والنهي
عن المنكر وان كنا نقر معهم على اهمية دورها كمؤسسة دينية يريد اصحابها ان يقولوا
انها عنوان خدمتهم للرب تبارك وتعالى تحقيقا لقوله تعالى(((كنتم خير امة اخرجت
للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر...)))سوى انه بات مستقرا لدى الشعب
السعودي انه مسلطة تحت مبرر خدمة الرب تبارك وتعالى على الشعب السعودي البسيط
بينما يكاد ينعدم دورها ضد الفساد في السلطات العليا شبه منعدم خرجت منه الهيئة
بتأصيلات شرعية محترمة تحنل عنوانا اسمه—حقوق العصاة-تمنع من التجسس ومراقبة ما
وراء الاسوار طالما انه لايمكن رؤيته بسبب تلك الاسوار ...وهم معنيون بالاسوار
الصغيرة التي يمكن مراقبتها واقتحامها بينما الاسوار الكبيرة تم الخروج من حرج
تطبيق مبدأ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بنصوص تقضي استثناء من لم يجهر
بالمعاصي يجيب عليهم الطرف الاخر بكل بساطة هذا كان زمان حينما لم يكن وسائل مراقبة
سمعية وبصرية وتجسسية يتم استخدامها في مجال يتم التشريع له بينما في هذا المجال
يتم التعامل وفق قاعدة اخذ الناس بما يظهر منهم تم اسقاطه بتلك الاسوار لتظهر
الهيئة بصورة مهتزة امام الشعب السعودي الذي يشعر انه هيئة مخصصة لعبادة الله
تعالى بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الشعب السعودي فقط...تلك الهيئة التي
يصر اصحابها كأصرار اصحابنا في عدن ابين على رفع راية انصار الشريعة كمسمى يرونه
موجبا بهذا اللفظ والاحرف موافقا لرضى الرب تبارك وتعالى جالبا لهم ولنا معارضة
العالم الغربي والاقليمي والمحلي مع انه كان بمقدورهم ان ينخرطوا ضمن رايات
المسميات الاخرى كالثورة الشبابية او الحراك الجنوبي بحجة ان رضى الرب تبارك
وتعالى لايتفق مع رضى الشعب لانه اكثرية ورضى الله تعالى متعلق بالاقلية (((وقليل
من عبادي الشكور)))..(((وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)))).....رافضين اية
تحولات وتطورات تقتضي كسب اكبر قدر ممكن من الشعب ليتعاطف معهم ..وهو نفس الاشكال
مع الكثير من العلماء في المملكة العربيه السعودية الذين يحتجون بنصوص الاقلية
الشاكرة العابدة الملتزمة بالسنة ليتكون في وعيهم الباطني بفعل المفهوم المخالف
انه ما دام ان الاقلية هي الشاكرة وان الاكثرية هي دون ذلك اذا يجب ان تفصل القوانين
والانظمة على رأي هذه الاقلية دائما ولتبكي الاكثرية دائما كمدا وغيظا لانهم ليس
لهم محل من الاعراب الايماني سوى انهم اكثرية ضعيفة الايمان عاصية متذبذبة ..لتصل
الامور بالتلازم الجبري الى ما وصلت اليه الامور في زمن عثمان بن عفان رضي الله
عنه الذي بنى سياسته الدينية على ضوء التحولات في الاكثرية للحفاظ على اكبر قدر
ممكن من وحدة الصف في ظل تربص اعجمي فارسي خبيث فظهر من وحي تلك الاقلية جماعة
الخوارج الذي يكفرون عثمان رضي الله عنه ذات الايحاء الذي يريد البعض حياءا ان
يقوله في شأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بطريقة مؤدبة من خلال تمييع بعض
توجيهاته وتوصياته لتخلق هذه الحالة على المدى المتوسط والبعيد يؤرا تعزز من تمزيق
وحدة صف المملكة العربية السعودية تلك التي يجب ان نحرص عليها حقيقة كمصلحة
استراتيجية عظمى للعرب السنة ضد ايران والرافضة والبدعين
ان خادم الحرمين الشريفين انما يمثل بتصوري ذلك الحد الوسطي الجامع للسعوديين بمستويات درجاتهم الفوقيه والتحتية واتجاهاتهم الافقية اليمينية واليسارية الشرقية والغربية ينبغي الاخذ بعين الاعتبار برؤيته حفظه الله التجديدية واصلاحاته الوطنية في الانقاذ لاكبر واعظم دولة عربية اسلامية في العالم
ودمتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق