سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الاثنين، 21 مايو 2012

ادانة واسعة لانفجار صنعاء اليوم الارهابي --والفيدرالية تبقى طوق النجاة للاقليم والعالم

  
بسم الله الرحمن الرحيم
انفجار اليوم في ساحة السبعين في صنعاء يبين بجلاء ان القاعدة اذا ما تمكنت من الاستقرار في اليمن عامة والجنوب خاصة فأنها ستصدر هذا النوع من العمليات ليس فقط الى اليمن بل الى الدول المجاورة والبحر ...ولن يسلم احد
اذا المسؤولية عامة
الشماليون حقيقة يدفعون ثمن تواطئهم مع القاعدة تاريخيا .
الواشنطن بوست تقول بكل صراحة ان قوات مكافحة الارهاب التي اشرفت امريكا على بناءها في اليمن لاجل محاربة القاعدة لم تستخدم ضد القاعدة في جنوب اليمن بقدر ما سخرت لصالح الخلافات السياسية في صنعاء وارحب بل وتم استعمال كل خبرتها ضد ابناء ارحب وفي صنعاءهذه هي المشكلة التي طالما يتحدث عنها الجنوبيون للعالم ولم يفهمونهم والكامنة بكل بساطة ان ابناء الشمال بنى مؤسسات عسكرية على غير اساس وطني بحيث ان العسكري من صنعاء او تعز يمكنه ان يقاتل على مصلحة الوطن في المهرة او سقطرىة بل ان صاحبصنعاء لايستطيع ان يقاتل ويخلص في اداءه الامني الا حينما يكون الضرر على صنعاء وكثيرا على قبيلته ....هذا ما كشفته معركة العواذل بلجانهم الشعبيىة ضد انصار الشريعة في لودر حينما ترك الجيش واللواء المتواجد شمال لودر مواقعه ليدخل الى ثكناته تاركا ولسان حاله انا احمي نفسي وللودر والعواذل رب يحميهم
لقد حزنت كثيرا لمنظر الجثث المترامية في ساحة السبعين للجنود اليمنيين الحديثي التسجيل في اول مشاركة لهم لم يكن هناك من داع لها في ظل وضع يحتاج بقده وقديده الى تضافر الجهود لاستئصال خطر القاعدة من جنوب اليمن-عدن ابين-الذي غض الطرف عنه الشماليون لانه خارج اطار جهتهم كعادتهم مع اية مشكلة تكون خارج اطار ارضهم وقبيلتهم فيتركونها الى اجل مسمى مما جعل الغربيين يراهنون على القيادات العسكرية من ابناء عدن ابين بدءا بالرئيس عبدربه منصور الى وزير الدفاع الى سالم قطن وفيصل رجب وحسين عرب وعشال والميسري وغيرهم من ابناء مناطق الجنوب الذين دفعهم الغيرة على ارضهم وعرضهم من جماعة اغراب من دول عربية ومن قبائل يمنية يريدون جعل ارضهم قاعدة لتصدير مثل هكذا عمليات الى الاخرين
ان المسؤولية عامة ليست على اليمنيين فقط لان العناصر المتواجدة في بلاد عدن ابين يعد السعوديون الحد الروحي دينيا لهم وبقية العرب بمثابة الحد الخبراتي اما اليمنيون فجاهزون على اساس هذين الحدين لتنفيذ عمليات واغتنام ممتلكات اية منطقة يدخلونها كغنائم حرب من دولة مرتدة غير عابهين انها تعود في خدماتها على اهل تلك المناطق الذين يكفرونهم لانهم حينما ارادوا ان يحموا ارضهم وعرضهم من تجربتهم المريرة في زنجبار وجعار تلك التي تركت تشريد عشرات الالاف من النساء والاطفال والشيوخ الى بقية المناطق لتصبح بيوتهم وحاراتهم ساحات حرب ومتارس يتترسون بها من قصف الطائرات الامريكية واليمنية ومدفعية البوارج الامريكية واليمنية بحر وبرا..ليقنعوا بقية ابناء عدن ابين انهم انما يمثلون ارادة رضا الرب تبارك وتعالى لانهم يقاتلون الصليبيين ومن يقف ضدهم فهو مرتد لانه دخل في حلف الصليبيين وخرج من حلفهم..هكذا بكل بساطة مقسمين الناس عندنا في بلاد عدن ابين الى قسم في حلفهم وقسم في حلف امريكا لان امريكا من يدير الحرب ضدهم غير عابهين الى ان تواجد اهل تلك المناطق هو الاصل بينما تواجدهم من دول عربية ومناطق يمنية لايتجاوز عمره العام منذ دخولهم زنجبار وجعار وبعض مناطق الجنوب اليمني
ان الحل هو الفيدرالية امام هذه الاشكالية حقيقة .....من الحكمة ضمان اقليم يطل بمواقعه الجغرافية البحرية على البحر العربي وباب المندب من خلال مشروع سياسي يكون اليمن على حال اقليمين
شمالي وجنوبي
بحيث ان مؤسسات الامن الداخلية يكون القائمين عليها ابناء المناطق نفسها تلك المؤسسات المعنية حقيقة بمكافحة الارهاب ومتابعة خطورة نشاط الارهاب والمجربة اصلا في فصيل ابناء الجنوب الذين حينما كان هناك دولتين
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن
الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء
كان الجنوب ومع تعداد سكانه الذي لايتجاوز المليونين قادرا خلال فترة حكمه على حماية كل كيلومتر من حدوده بينما الشمال وعلى كثرته لم تتحقق له تلك الخاصية
انها خاصية الامتثال للمسؤولية الامنية الوطنية للوطن وليس للقبيلة او للمذهب ...هذا هو الفرق بين الشمال والجنوب وهذا ما فهمه الامريكان والانجليز حينما حيدوا القيادات الشمالية من ملف الجنوب في معركة تحرير المناطق من سيطرة القاعدة ومكنوا قيادات الجنوب على ادارة المعركة لتحرير ارضهم من انصار الشريعة ااتي ستنقل خطرها الى بقية الدول اذا ما اتيحت لها الفرصه بالاستقرار
ان مفاصل الخطوط المالية في اليمن بيد الشمال وابناء الشمال وهذه نقطة ضعف الجنوب وهنا ياتي دور الاقليم لدعم مسار الحرب على القاعدة بعدم ابناء الجنوب لانهم الاحرص حتما على حماية ارضهم وعرضهم في ظل دولة بنت ثقافة الوطنية في جيشها وامنها على اساس الفرد والقبيلة والجهة فقط
ان الفيدرالية هي الحل للشماليين والجنوبين وتكفير لما يقول الشماليون انه الجرم والظلم الذي يحملونه النظام السابق ضد الجنوب وابناء الجنوب وشاركوا بجهل فيه ويعترفون به اليومويريدون ان يقولوا للجنوبيين اننا اليوم احسن من الامس ونحن احسن من صالح وعياله ....هكذا بكل بساطة وكان الجنوب وابناء الجنوب عبارة عن صبيان يمكن بمثل هكذا كلام يصدقون اناس طالما كان الجنوبيين ينصحونهم ويشيرون الى اخطاء النظام السابق فيرد عليهم ابناء الشمال بلهجة صنعانية

-ما بللا انتم الا انفصاليين--

ان الفيدرالية هي عنوان صدق نوايا الشمال في ما شارك به من ظلم وتهميش لابناء الجنوب يقرون به ولكنهم يقولون

--نحن غير--
على غرار
--جدة غير--
وقد اخرجنا الغاوي والباغي مننا ويقصدون صالح واولاده ليمرروا مشروعا جهويا جديدا يتم فيه السيطرة على ثروة الجنوب وتهميش ابناء الجنوب مرة اخرى --والقانون لايحمي المغفلين-
ونقول لهم اذا لماذا تخافوا طالما ان نواياكم حسنة من الفيدرالية باقليمين يكون لكل اقليم نظامه الامني الداخلي والاقتصادي بينما يكون الجيش والاستخبارات واحدة كمؤسسات سيادية؟
ان التمسك بالفيدرالية باقليمين بالنسبة لنا نحن ابناء الجنوب من اجل الكشف عن سوء نوايا الشمال دائما تجاه الجنوب اليمني...وهي حلا يناسب الوضع المحلي بل والاقليمي والدولي المتصلة مصالحة واستراتيجياته الامنتية بنا غصبا عنهم وعننا ويجب التعاون على هذه الاسس المتشابكة حلقاتها بيننا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق