سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 4 نوفمبر 2012

يدا بيد لنشر ثقافة قبول المرأة بتعدد الزوجات...!! رقم-1-2-

بسم الله الرحمن الرحيم
ياجماعة --ايش اللي يخلي المرأة ما تقبل بتعدد الزوجات-؟
<photo id="1" />
هل هناك حقيقة كونية تجعل التعدد جزء منها؟
هل يوجد بعد سيكلوجي في تركيبة المراة يجعلها تقبل اصلا بتعدد الزوجات ولكنها تظل تخفيه عن الرجل؟ --
جاء في الحديث الصحيح في الصحيحين ان من اشراط الساعة
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=106933
--وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد---
يكشف هذا الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى ان الدورة الزمنية تسير وفق استقرار هذه الحقيقة في العالم
-ان يكون لخمسين امرأة رجل قيم واحد--
واذا كان قد مضى على زمن النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من الف واربعمائة عام ولنقل انه باق على قيام الساعة افتراضا مثل هذه الفترة الزمنية -اي 1400عام اخرى- فانه يكون الان للخمسة والعشرين امرأة رجل قيم واحد واذا اردت ان تقول انه قد مضى فقط ربع الفترة فأنه ايضا يكون لنصف الخمسة وعشرين امراة رجل قيم واحد واذا اردت ان تقول انه ايضا قد مضى اقل من تلك الفترة اي نصف الفترة الاخيرة فأنه ايضا يكون للست نساء رجل قيم واحد
اي ان هناك معادلة كونية تكون دائما لصالح ان يكون عدد النساء ضعف عدد الرجال,...دائما وابدا
بقول تعالى
--وما من دابة في الارض ولاطائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم-
تجد دائما انه حتى الحيوانات يتحقق فيها هذه المعادلة تقريبا ان يكون لعدد من الاناث ملقح واحد لاستمرار النسل-ذكر-بحيث يكون الذكور اقل عددا
هل هناك حقيقة كونية يجب التسليم لها
اي
هل هناك ناموس كوني او قانون كوني يحقق هذا المعادلة تقريبا في الخلق والامر؟
يحقق العلم اليوم حقيقة مفادها ان هناك مراكز ثقل وجذب وتدور حولها عدة اجسام بدءا من الكواكب الى النجوم والمجرات...دائما يوجد جسم واحد يدور حوله عدة اجسام..هذه الحقيقة ليست فقط في الاجسام الكبيرة بل ايضا في الذرات يوج\د نواة يدور حولها عدة الكترونات...هذه حقيقة متقررة كونيا ..لابد من مراكز ثقل او تأثير يدور في فلكها اجسام اخرى تحكمها علاقة كما يسميه الذكر المهيمن والانثى المهيمن عليه
المسيطر والمسيطر عليه
الفاعل والمفعول به
المرسل والمستقبل
هذا قانون كوني حتمي من السنن الكونية الثابتة
ناموس الاهي قدري
يظهر بعدة صور وعلاقات بين الذكر الذي قد يكون جسم مادي او حيوان او انسان وبين الانثى الذي قد يكون عبارة عن عدة اجسام او ...الخ
انه قانون قبول القضاء الكوني ....ومن هنا ينشأ التسليم والعناد بين العباد لهذا القانون الكوني القدري
واكبر دليل على تماثلية هذا القانون الكوني بين الخلق البشري والخلق الفضائي الكوني ان الله تعالى يقول
--هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت منه حملا خفيفا--
--يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا--
يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل--
--ومن كل شيء خلقنا زوجين--
من كل شيء زوجين --اي تزاوجيه ثنائية وكلمة يغشي وايضا فلما تغشاها تبين المماثلة الكونية لهذه التزاوجيه الثنائية بين الذكر والانثى
اذا هناك مركز ثقل لابد ان يدور في فلكه عدة اجسام اخرى...وقد حدد الله تعالى بالنسبة للرجل مع النساء
واحد الى اربعة
واحد الى ثلاثة
واحد الى اثنين
واحد الى واحد-اي زوجه
هذا جزء من قانون لسنا نحن من وضعه معشر الذكور بل الله تعالى من وضعه وخلق له القبول والاستعدادات ليميز من يسلم لقضاءه وقدره ممن يعاند ويجحده عنادا واستهزاءا واستخفافا ومكابرة
نحن لانتكلم عن شرطه --الذي هو العدل- بل نتكلم عن اصل تشريعه الشرعي وما يوافقه من مراد كوني في الخلق والامر
وكونه لايعارض صريح العقل ابدا
ان الله تعالى حينما يشرع امر يجعل له من الحكمة في الخلق والامر يعلمها من علم ويجهل بها من جهل ولابد من الاعتقاد ان الله تعالى احكم الحاكمين ولايشرع امر للناس الا وفيه مصلحتهم دائما وابدا لانه تعالى اللطيف والخبير والرحيم والحكيم
=---==-=
بسم الله الرحمن الرحيم
هل اصبح تعدد الزوجات حاجة ام ضرورة؟
وحينما نقول هل اصبح حاجة اي اننا نقصد بكون الواقع النفسي والاجتماعي عند المراة اليوم يحتم عليها القبول بأن تكون زوجة ثانية او ثالثة او رابعة..كيف؟
هل المراة اليوم اذا لم تتوفر لها فرصة الزواج تستطيع ان تنشغل بما كانت نساء الامس ينشغلن به فينسيهن التفكير بالزواج من الاشغال الشاقة والكثيرة

هل تطبخ نساء اليوم كل يوم ثلاث مرات -الفطور الغذاء العشاء ؟
هل يكنسن البيت دون مكنسة كهربائية؟
هل يغسلن الملابس بأيديهن دون الغسالة؟
لالا
في اغلب البيوت تقوم الشغالة بذلك واذا لم تتوفر الشغالة توفر التقنية الحديثة تسهيل كثير من الاعمال بحيث لايحدث اجهادا عند نساء اليوم يجعلهن ينسين الزواج
بل تظهر صفة نفسية وهي الحاجة الماسة لتكميل فراغ العطش العاطفي والجنسي الذي يصاحب النساء حتى اذا كن موظفات ومشغولات باهتمامات كبيرة نظرا لظهور حاجة الجسد التكميلية تلك التي تصاحبه دائما كجزء من عمل منظومته المادية في تكميل حاجياته من الطعام والشراب والعاطفة والجنس
فالحاجة اذا متصلة بالاسباب والذرائع فاذا ما تمكنا من اطفاء الاسباب وسد ذرائع الحاجة يمكن للانسان التخلي عن حاجته مؤقتا طالما ان الاسباب المؤدية لتنشيط وتهييج شعور ورغبة الحاجة في شخصيته مما يؤثر سلبا على كثير من اداءه ودقة نظره وتصوييبه
هناك علاقة بين الحاجة الجسدية التي تصاحب الانسان عندما ينحرم منها مدة وبين طرؤيقة تفكيره وطريقة تعاطيه للامور
فمثلا حينما تنحرم من الطعام فترة طويلة تجد ان ذلك يؤثر لا اراديا على كثير من تفكيرك بحيث انك قد تضطر احيانا الى الدفع باراءك تجاه سد الحاجة سريعا
<photo id="2" />
على حساب نوع من الحكمة وربما التاني في طرح مثل ذلك الرأي ولكن بسبب سيطرة الحاجة على تفكيرك جعلتك تندفع نحو اتجاهات فكرية وسياسية ونظرية دون ان تشعر بان نوع الحاجة التي تغمر جسدك واثرت على قلبك وعقلك قد ساهمت في تشكيل نوع من التوجه وطريقة التفكير في شخصيتك...ولدى تجد ان كثير من خبراء الاجتماع والنفس الاجتماعي يصيغون الحلول المجتمعية بناءا على اساس الاحتياجات تلك التي تصاحب الشخص والمجتمع مشكلة له نوع من الشخصية المتطرفة او المتشددة او المعتدلة او ...الخ
ان حاجة نساء اليوم للاشباع العاطفي والجنسي مع الظرف الاجتماعي المحيط بهن والمتميز بسهولة العيش والحياة الغير مشغل لهن ومملىء لهن وقت فراغهن والذي قد يساهم في بناء شخصية لهن تحتاج الى تكميل وسد لنوع الحاجة لبقاء تميزهن والمحافظة على الاعتدال في ابداعهن في مجالات عملهن الاخرى
ان قاعدة هذا الامر تتضح جليا اذا ما فهمنا ان الانسان -رجل ام امرأة- يحتوي على موجبات الذكورة المادية من الهرمونات واثارها في الجسد كاشعر والصور والشدة وايضا الهرمونات الانثوية واثارها في الجسد كنوعومة الصوة وانسدال عضلة النهدين وغير ذلك وايضا موجبات الذكورة المعنوية من السيطرة والارسال والهيمنة وموجبات الانوثة المعنوية من الصفات المضادة لذلك -مهيمن عليه متأثر ومستقبل-ولابد من التوزازن بين اللين والشدة او كما يسميه الصينوين-الين واليانغ-في الذكر والانثى بحيث انك تتكون من تزاوجية ثنائية للذكورية والانثوية المادية والمعنوية في جسدك وتفكيرك ونظرتك وعلاقاتك مع الاخرين ويجب ان تتوفر لديك اسباب هذه الثنائية في جسدك ومعنوياتك العلمية والعاطفية التي يتم تزويدها بنوعين من الزاد
الزاد المعنوي--وتزودوا فأن خير الزاد التقوى-وهذا الاصل ثم زاد عاطفي من الحب والرحمة والانس والسكن الى الجنس الاخر من خلال الزواج وزاد مادي الطعام واحتكاك مادي -النكاح- مما يكشف لنا بوجود علاقة بين الزاد المعنوي والزاد المادي تتصل بثمرة تخرج في كلامك وطريقة تفكيرك ونظرتك المكونة بذلك كله لك شخصية تعرف بها عند الناس بان فلان الفلاني بتلك الشخصية
هذه العلاقة المادية في الجسد ووقوده والروح والعقل ووقوده يشكل الجنس والعاطفة بالزواج اهم شيء مغذي لها ومساهم في تقويم وتهذيب بناء شخصية الانسان ..ولذلك بات الحاجة لسد نوع العطش العاطفي والجنسي مهم جدا نظرا لاتصاله بتلك الاشياء كلها المساهمة في تكوين شخصية مجتمعية للذكر والانثى معتدلة غير متنطعة ولا متشططة حقدا وتارة حسدا وتارة كمدا وتارة غيظا يظهر في شخصية الفرد عبر اراءه ونظراته للمجريات المحيطة دون ان يعلم اوجه الاتصال فيما بينها ولهذا نهى الاسلام عن التبتل وامر بالزواج دائما وابدا وجعل التعدد سدا لذرائع تلك المشكلة المجتمعية
ان التعدد بات اليوم ضرورة الى جانب انه حاجة
والضرورة اي ان الشريعة قد تتيح له ان يتخذ شكلا غير الشكل الذي هو متعارف عليه
فالضرورات تبيح المحظورات
وما لايدرك كله لايترك جله
اي ان الشيء الذي لايمكننا تحقيقه بصورته الكاملة مما قد ينعدم علينا فلابأس بالحصول على جزء من كماله للمحافظة على المصلحة الاصلية منه
فقد لاتتحصل المرأة على شكل الزواج بما هو متعارف عليه تقليديا ولكن الضرورة تجبرنا على التعامل مع الواقع نظرا لقوة الحاجة للجزء المتقدم من كلامي..وهنا يظهر فقه وفهم النساء الجليلات الفقيهات الفاهمات لواقع وحاجته وضرورته..-والله اعلم
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق