سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 4 نوفمبر 2012

لاتكن اسيرا للواقع...تخاف الناس ان يقولو عليك كذا وكذا....؟؟؟--استفيدوا من قصتي الحقيقية--

بسم الله الرحمن الرحيم
يحرم كثيرا من الناس نفسه من خير كبير وسعادة كبيرة بسبب انه يقع اسيرا للواقع ..فهو يخشى الناس يخشى العادة المستقرة بين الناس لايستطيع تجاوز المتعارف عليه ولو كان غير صحيحا
حينما تقدمت لزوجتي جائني احد اقربائي يسر علي سرا يقول لي ان ام من تقدمت اليها تعمل في مزرعة وبيت احد الميسورين فقلت له وهل سمعتم عنها ما يشين من شرفها فقال ابدا ابدا ولكنها اضطرت ان تشتغل على اولادها الاربعة حينما مات زوجها وهم صغار في المهد لان احد من اهلها لم يساعدها فاشتغلت على اولادها مع بيت فلان ولم نسمع عنها ابدا ابدا مايشين شرفها فقلت له ان هذا مما يشرفني حقا ان اتزوج من بنت ام كدحت على ابناءها بشرف كي تكون ايديهم عليا ولايسألون الناس ؟؟؟وذات يوم بعد زواجي بزوجتي حينما زرت القرية التي تزوجت منها زوجتي هذه شاهدت عمتي تدفع عربة فيها مقتضيات زراعية لذاك البيت وحينما شاهدتني استحت كثيرا وارادت ان تتوارى عني ظنا منها ان ذلك سيخجلني لانني من بيت اتميز فيه بوضع قبلي فامي من الاشراف ووالدي قبيلي قحطاني وتخشىى ان يقع في نفسي شيئا لانني شاهدتها تدفع عربة فيها مقتضيات لذاك البيت الذي تخدمهم ..ولكنني اسرعت اليها واخذت منها العربة قائلا لها هي لبيت فلان--اي البيت الذي تخدمينهم فقالت على استحياء نعم فقلت لها -اذا انا سأساعدك على دفعها حتى باب بيت اولئك ..واردت ان اشعرها بهذا التصرف انني لا اشعر بخجل ولا بنقص كونك تخدمين بيت الفلان لاجل اعفاف وسد فاقة اولادك بل هذا مما يشرفني انك امراة عاملة على اولادك ولم تمدي يدك الى الناس بل اشتغلت بعرق جبينك كي تسترين اولادك حينما خذلك الاقارب
انها قصة حقيقية اردت سردها كي تكون عبرة لان كثيرا من الناس
يقول تعالى
--واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتقي الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه--
وهذا الخطاب لاكمل الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم مما يدل على ان هذه الحالة تحصل لاكمل الخلق ..ولكن الله تعالى جعلهم عنوانا لنا يسنون لنا السنن للاعتبار والاقتداء فخشية الناس دائما بسبب الواقع والعادة الاجتماعية يقع فيها كثيرا من الناس..وكثيرا ما يعرض الله تعالى الفرج واليسر للناس بصورة يجعلهم امام خيار
تجاوز الواقع لصالح هذا الفرج واليسر الذي يتمناه هذا الشخص
او السقوط في أسر هذا الواقع وترك هذا الفرج واليسر
فمثلا قد يدعوا الله تعالى احدنا ان ييسر له فرجا ولكن الله تعالى قد يرزقك بهذا الفرج مع امتحان فيه يجعلك بين خيار اما ام تتقبل هذا الفرج وتتمكن من تجاوز الواقع الذي يسيطر عليك ويريد الله تعالى ان يحررك منه لانه تعالى بحكمته ورحمته يريد ان يجردك من العلائق الاجتماعية والعرفية لتكون نواياك خالصة له تعالى من خلال تجاوز هذا الواقع لصالح هذا اليسر او ان يتمكن منك الواقع وعاداته واعرافه بأسرك والسيطرة عليك فتحرم نفسك من خير بسبب عدم قدرتك على تجاوز هذا الواقع الغير شرعي ولكنه مجرد عادة اجتماعية او عرف او كما يسمونه اليوم-البريستيج-او الايتكيت؟؟؟
قال تعالى
--هذا ما الفينا عليه اباءنا--
هناك صراع بين العادة والواقع الذي يصبح تقليدا وكلاسيكية --بريستيج-ولايستطيع ان يتححر منه الكثير وبين العظمة والنبوغ فكل العظماء -رجال ام نساء-هم من يتمكنون من تجاوز الواقع لصالح واقع جديد يحلله الله تعالى لهم ويستجيزه العقل والواقع المفروض حالا
انها كلمات اهمس بها الى من احب بكل صدق
هل تستطيعن ان تتجاوزي واقعك
لايشرفني حب امراة ساقطة في شباك واقع الوهم
شباك العادة والعرف الغير موافقة لعادة الله الكريم
عيب عليك ان تحرضين الناس على مالم تتحرري منه
كبر مقتا ان تدعين الناس الى الخروج عن ما انت اسيرة له
لست وضيعا ان احب امراة مثلك لاتستطيع التحرر من واقع دين العادة
دين العرف
دين البريستيج
هزيلة انت اذا
قزمة انت اذا
اذا لم تتجردي لله تعالى وتنفضي غبار الأسر
أسر العرف
اسر العادة
اسر التقليد
لله الواحد القهار
<photo id="1" />

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق