سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 4 نوفمبر 2012

--ما رأيت للمتحابين مثل النكاح-(حديث صحيح)--الطبيعي والغير طبيعي في علاقة الرجل بالمرأة!!!-تعرفوا على علامات ىالصحة من السقم!!

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يجد بعض الرجال والنساء لذتهم في تبادل الاشعار والغزليات ولو لسنين طويلة ؟
لماذا يمل ويضجر بعض الرجال والنساء من تطويل الغزليات فيما بينهما اذا لم تثمر زواجا سريعا؟
ما هو الطبيعي والغير طبيعي في هذه الاشياء
لاينكر احدنا امكانية حصول تعارف بينه وبين امرأة في موقف ما خارج البيت مثلما حصل مع موسى عليه السلام حينما فر من مصر الى مدين ووجد اناس يسيقون ومن دونهم امرأتان تحجزان غنمهما حتى يصدر الرعاء فلما احس موسى عليه السلام لرجولته تجاه ضعف النساء قال لهما ما خطبكما والقصة معروفة تبين امكانية حصوص موقف بين رجل وامرأة خارج اطار العرف المتعارف عليه وربما ان الفيس بوك والانترنت بشكل عام صار وسيلة متاحة لحدوث مثل هذه التعارفات بين الرجال والنساء والذين ولحسن النبتة الاسلامية نجد ان اغلبها تقصد الوصول الى علاقة محترمة تثمز زواجا ناجحا مستمرا بأذن الله تعالى
ولكن عند هذا الشأن نفضل ان نحلل مثل هذه العلاقات التي صارت امرا لابد منه لاشاعة ثقافة توعوية تساعد على نجاحها لزيجات ناجحة بأذن الله تعالى
يستمتع البعض من الرجال والنساء في مثل هذه التعارفات وفيما يبدوا انه الاغلبية الا من رحم الله بتطويل استمرار العلاقات عبر هذه الوسائل من خلال المراسلات وتبادل القصائد الشعرية والصورة المعبرة المتصلة بالحدث فيما بين الطرفين من صور تعبر عن عتاب او لوم او شوق او سؤال او تذلل او تخفض او تعنيف او تجريح ان ايلام ام تغزل او مدح او ذم ...الخ
ولايخلو الادب العربي الاسلامي من هذا الغزل الذي لم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم كما في قصيدة كعب بن زهير الذي امتدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم مبتدءا قصيدته بغزل مدح وذم لحبيبته-قائلا-
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم اثرها لم يفد مكبول
وما سعاد غداة البين اذ رحلوا
الا اغن غضيض الطرف مكحول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة
لايشتكي منها قصر من طول
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13967
فقد كان الغزل والتلذذ به والتألم باحوال الحب والعشق للحبيب ديدن العرب فجاء الاسلام ينظم هذا النوع من العلاقات متخذا سبيلا قويما لها يحفظ للمحب وحبيبه كيانه الذي لايخرجه عن طور الاعتدال الى طور الاعوجاج بمعانقو احوال عشقية لاتغني ولاتسمن ولكن يظل صاحبها يلهث وراءها ويسرح ويمرح في ازقتها دون الوصول الى الدواء الشافي لها الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات جميلة بسيطة
في الحديث الذي رواه ابن ماجة وصححه الالباني
--لم ير للمتحابين مثل النكاح--
وبلفظ اخر
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=46917
--ما رأيت للمتحابين مثل النكاح-
وقال المناوي في فيبض القدير
--اذا نظر رجل لاجنبية واخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورث مزيد من المحبة لها---
فالنكاح هو افضل سبيل لزيادة حب الرجل للمراة وغير ذلك من الاساليب التي يظن بها ويستعملها البعض ظنا منه وظنا منها على انه من الاساليب المقوية

للحب بينهما فهذا غير صحيح قطعا
ان كثير من الرجل تجده يصل الى الملل في علاقته مع الانثى التي تظن انها بتطويلها في فترة وحالة الغزليات الشعرية والنثرية والمتصلة بها من صور وتعبريات توثق عرى محبته لها فينفر منها وعنها باحثا عن اخرى يشعر ان علاقته بها ستثمر نكاحا لذيذا يستمتع به بالزواج الحلال
ان الرجال والناسء الذين يستمتعون باطالة امد الحب بينهما بغزلياته واغواءاته وتمنعاه حينما تتفحص في شخصياتهم تجدهم كثيرا ما يعانون من عقد نفسية ومركبات نقص يسعون من خلال تطويل مثل هذه العلاقات الى مدافعتها او التاكد من ما يدفعها وينقضها ليعزز ثقة بنفسه يخفيها عن الطرف الاخر ويريد ان يشعر بمدى تعلقه به واستمراره في الاستمرار بعشقه والتغزل به والاستعداد للتضحية من اجله كل ذلك تارة ليشبع غرورا او يطفىء جمر عقد نفسية ومركبات نقص يخفيها ويكتمها
ان السبيل السليم لعلاقة صحيحة هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم--النكاح-اي المداعبة والملاعبة والمعاشرة الجنسية تلك التي يبين النبي صلى الله عليه وسلم انها اللذة الحقيقية التي يستمتع بها الانسان الطبيعي رجل ام امراة اما اللذات الاخرى التي تمنع الوصول الى هذه اللذة او تؤخرها او تضعفها فهي لذات غير كاملة بل وتكشف عن مرض نفسي وقلبي داخلي في اصحابها والمستمتعين بها
ونخلص الى ان علامات الرجل الطبيعي والمراة ايضا يتضح من خلال اختلاف سرعته في الحب والعشق المتعارف عليه حينما يشعر انه قد تاخر الى الوصول الى الزواج لان غايته النكاح يتململ ويتغير في سرعة اندفاعه واهتمامه يكشف عن ضجره
فحينما تجدين ان من يحبك قد بدا يتغير من قوة اندفاعه في غزلياته واشعاره واهتمامه لاتفسري ذلك على انه قد بدا يضعف في حبه لك بل قد يكون انه وبسبب ملله وضجره بتأخر وصوله الى مبتغاه وهو النكاح الذي لن يتم الا عن طريق الزواج مما يجعله يشعر انه في حالة غير مجدية لان تركيبته وايضا المراة الطبيعية يشعران ان الزواج هو السبيل السليم المعبر عن كل الكلام السابق وحينما يتاخر يتملمون ويضجرون وهذه بنظري علامة الطبيعية في الرجل والمراة اما اذا وجد كل واحد من الاخر انه بالعكس يزداد في غزلياته واشعاره مع طول الفترة وكلما طالت فهذا رجل ام امراة يعانيان من مركبات نقص وامراض نفسية لان الطبيعي هو الضجر من هذه الحالة حينما تطول بين الطرفين دون الوصول الى النكاح الذي يتحقق بالزواج الشرعي
<photo id="1" />
الورد جميل جميل الورد
الورد جميل وله اوراق
عليها دليل من الاشواق
اذا اهداه حبيب لحبيب
يكون معناه وصاله قريب
شوف الزهور واتعلم
بين الحبايب تعرف تتكلم
شوف الزهور شوف
والنرجس مال يمين وشمال
على الاغصان بتيه ودلال
عيونه تقول معانا عذول
خلينا بعيد عن العزال
يافل ياروح ياروح الروح
من شم هواك عمره ما ينساك
لكل حبيب تقول بلقاك
حبيب مشتاق وبيستناك
شوف الياسمين جميل نعسان
حلى له النوم على الاغصان
بكل حنان تضمه الايد
وبه تزدان صدور الغيد
شوف الزهور واتعلم
بين الحبايب تعرف تتكلم
كلمات سيد مكاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق