سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 4 نوفمبر 2012

ديكتاتورية المرأة للرجل مخزون تاريخي سيكلوجي يهذبه التعدد

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
--ولاتتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما--
عن مجاهد قال
قالت ام سلمة رضي الله عنهم-يارسول الله يغزو الرجال ولانغزو ولنا نصف الميراث فانزل الله تعالى هذه الاية
ماذا تستكشف في كينونة المراة حينما تكون هناك نوع من العلاقة بقصد الزواج؟
الا تلاحظ انها تجتهد في ممارسة نوع من الديكتاتورية التمنعية عليك دون ان تضع حدا لذلك بل اذا استمريت في منحها ذلك الشعور الذي تقصده بسلوكها تجدها تمارس مزيد من الضغط لنيل اكبر قدر من القهر عليك باسم الحب والتثبت من حبك لها؟
ان هذه الاية تكشف عن مخزون تاريخي جبلي في المراة بتمنيها ان تكون مثل الرجل كونا وعند العاقلات منهن ان يكن مثله شرعا بنيل الاجر والثواب كما فعلت ام سلمة رضي الله عنها
<photo id="1" />
ولكن يظل التمني حاصل لدى الانثى نحو الذكر تلحظه في الاطفال الصغار الذين تجد ان الاناث منهن قد يجتمعن على الطفل زميلهن الصغير ينظرن الى عضوه التناسلي يستكشفنه وفي قرارة اعينهن وابتساماتهن البريئة تعبير عن روح ذلك المخزون النفسي الكوني لدى الانثى بالشعور بالافضلية في الذكر والنقص امامه يظهر من خلال التمني الذي قد يتحول في حالات منهن الى الحسد والحقد على الرجال
لاتستطيع المراة التخلص من شعورها بالنقص امام الرجل كمركب نقص يظل عالق في شخصيتها المنعكس في طريقة تعاملها معه عند حدوث علاقات عاطفية بقصد التعارف للزواج يستشف الرجل المتفرس بنور الله ذلك التراكم التاريخي نفسيا في المراة تجاه الرجل من خلال ممارستها الاذلال تحت مظلة الحب والتاكد من صدق الحبيب ليتحول الى فريسة تقع في فخها الاستعبادي الذي تستلذ به بتعذيب الرجل ولسان حالها يقول للرجل--ها انت ايها الرجل المفضل علي انا المرأة تقع كالطريدة الاسيرة في شراك حبي تتلوى عشقا بي وطمعا بقربي وتقدم لي قرابين الحب لتنال قطرة من رضاي وانت انت الرجل الذي يقال عنك رجلا ها انت هزيلا بحبي وعشقي وذليلا في عشقي اتحكم فيك كيفما اشاء --
انه الشعور بالنقص من الادنى تجاه الاعلى محاولا ان يصحح القدر بظنه المنحرف عن الففطرة المعاند للتسليم القدري يظهر في طيشان بعض النساء اثناء علاقاتهن مع ازواجعهن اومن هو في طريقه لهن للزواج
تسعى لتضخيم نفسها
تضخيم جمالها
علمها
مكانتها
كل مايجعلها ضخمة امامك وففي عينيك مخفية شعورها بالنقص امامك يظهر من خلال المبالغة والمماطلة والمغافلة والمجاهلة
تحاول ان تكسر ارادتك وثقتك بنفسك من خلال هذا التضخيم ومن خلال المماطلة والتجاهل لتصغر امامها خارجة عن الفطرة السليمة للمراة الكاملة العاقلة بتسليمها لافضلية الرجل عليها حتى وان كانت اعقل منه واكمل منه
قالت بلقيس عليها السلام
--يا ايها الملاء افتوني في امري ما كنت قاطعة امر حتى تشهدون--
فمع انها هي الآمرة الناهية الملكة عليهم لكنها تعاملت مع كونهم هم الرجال المناط بهم الافضلية والشهادة على امر لاتريد القطع فيه حتى يشهدونه لانهم فقط رجال
هذا هو عنوان الاقرار بافضلية الرجل دون تمني وحسد بزوال نعمة التفضيل المفضل به عليها
ولان هذه الطبيعة في المراة تكاد تكون جزء من شخصيتها الا من رحم الله جعل الله تعالى التعدد وما فيه من الحكمة البليغة في تهذيب عظمة هذه الضخامة المخزونه في شخصية المراة تجاه الرجل الشبيهة بعظمة الضخامة المخزونة في ابليس تجاه البشر بكونه الافضل .وهو ما تعشر المراة احيانا فيه حينما تجد ان لديها القدرة على سياسة بعض الامور بكيدها العظيم افضل من الرجل واكتشاف بعض التفاصيل التي قد تغيب على الرجل فتظن ان ذلك عنوان يتيح لها الظن بافضليتها عليه ينعكس عند بعضهن في طريقة معاملتهن الرجل وعلاقتهن به
ان التعدد يهذب تلك الانا المتضخمة في شخصية المرأة خاصة حينما تكون ذات منصب وجمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق