سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 4 نوفمبر 2012

ما الذي يدفع الرجل الى البحث عن زوجة أخرى واخرى؟ -الجنس مجرد سبب لتحقيق الحكمة الكونية-

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى
((((((هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت منه حملا خفيفا
هل تتحرك الاشياء الى الاستقرار على حال معين مكتوب لها.؟
هل تتحرك الانفس نحو الاستقرار المكتوب لها؟
دققوا معي في قوله تعالى
--ليسكن اليها--
جاء في لسان العرب
سكن ضد الحركة سكن الشيء يسكن سكونا اذ ذهبت حركته
http://www.baheth.info/all.jsp?term=سكن
فالسكون كما يتبين من معاجم اللغة عكس الاضطراب والتوتر
كلام مهم للغاية
هل يعني ذلك ان الرجل لاتهدأ حركته حتى يجد النفس التي يسكن اليها ؟
هل تستكر الحركة في شخصيته حتى يستقر الى تلك النفس المكتوبة له ازليا كزوجة يسكن اليها؟
كيف تظهر اشكال الحركة؟
هل هناك اسباب تحركه ليحقق القدر الكوني بالتزاوج مع النفس التي كتب الله تعالى له ان تهدأ حركته حتى يجدها ويتزوجها فيسكن عن الحركة؟
يتضح بكل وضوح ان هناك حكمة كونية -اي قضاء وقدر-تجعل الرجل لاتهدا له حركة حتى يجد النفس التي خلقها الله تعالى لتكون زوجة له فتتوقف تلك الحركة التي تظهر على شكل غزليات وغراميات تحركه هنا وهناك ربما بدافع الجنس او الحسب او المال او الدين او اي من الاسباب التي تدفع الرجل للبحث عن زوجة اخرى واخرى وهو يظن بان الاسباب تلك الغاية الاساسية بينما ان السبب هو تحقيق القضاء الكوني بسكونه عن حركته عندما يجد النفس التي يتزوجها وقد انبثقت من نفسه قدرا محكما
من هذا الامر ظن البعض حينما علم بهذه الفلسفة العميقة ان العشوائية هي الاصل لحركة الاشياء كي تصل الى الاستقرار المكتوب لها--وهذا من السفه بحكمة الله تعالى
انتبهوا معي جيدا
هناك حركة في كل شيء لتصل الى نوع من الاستقرار والهدوء
--والشمس تجري لمستقر لها--
--كل شيء يتحرك الى الاستقرار الكوني القدري الحتمي الذي اراده الله تعالى كونا جبرا على الخلق والامر رضي من رضي وسخط من سخط جنة ام نار ..حتى حينما تكفر تظن انك تجري الى غير قدرك الذي اراده الله تعالى بحكمته ورحمته تكون مخطئا فالله تعالى ميسر الخلق لما خلقهم له حكمة ورحمة وعدلا
فالانفس التي يخلقها الله تعالى يوم ان ينفخها عبر ملكها في رحم الام ويكتب الله تعالى القضاء والقدر الى الجنة او الى النار رحمة وعدلا تبدأ بحركتها منذ ان تخرج نحو الاستقرارات القدرية التي كتبها الله تعالى بميزان الشرع امرا ونهيا
هذا قانون عام ليس فيه ظلم ابدا
ومن هذا تتحرك ارادات الرجل نحو الاستقرار الى وعلى قواعد ذلك القانون القدري الذي لابد له من ضابط يضبط سير الانسان عامة خلال حركته وهو ضابط الامر والنهي -اي الكتب السماوية عامة والقران الكريم الناسخ لما سبق خاصة-
انها مسألة كونية حكمية ستعظم فيها الانسان حكمة الله تعالى القدرية تلك التي يجدها تدفعه حركة واضطرابا وتوترا حتى يستقر الى وعلى الحال الذي اراده الله تعالى له عدلا وثوابا وعقابا بقدر امتثاله للدين والاوامر والنواهي
هناك فرق بين من يتحرك بدافع البحث عن المسكن لتوتره امتثالا لقدر الله تعالى من خلال المراد الشرعي بالزواج الحلال دون اضمار نية الاستمتاع والتمتع بنية الطلاق ولاحولى ولاقوة الا بالله كما يفعل البعض..وبين من يتحرك بدافع البحث عن الجديد والتنويع والتغيير على حساب مشاعر النساء وبذرائع واهية منها ان العلماء اجازوا مثل هكذا زواج ولو بنية الطلاق طالما انه يستوفي الشروط وهذا من المخادعة وسيجد يوما مثل هؤلاء ان هناك من يمارس مع بناتهم واخواتهم ذات المنطق --والجزاء من جنس العمل
ان العاقل والعاقلة هم الذين يتعاملون مع العلاقات بقصد الزواج من باب هل تحقق الحكمة الكونية ؟
هل هناك علامات واشارات من الله تعالى تطمئن الواحد ان هذا هو ما يريده الله تعالى؟
انه باب الاستعانة بالله من خلال الدعاء والمناجاة والتوسل له تعالى ليسبن لك رجل ولك امراة الصواب
-
----- -
<photo id="1" />
<photo id="2" />

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق