سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأحد، 4 نوفمبر 2012

-حوار الارواح-رجل وثلاث اميرات --فلسفة استواء الفرق والجمع في المكسب والخسارة طمعا بمكسب اعظم-

بسم الله الرحمن الرحيم
للارواح حوار دون صوت



انه حوار الارواح ..بتساؤلاتها باستجواباتها بنقاشاتها بتحليلاتها
اقرأ حوار ارواحكن تساؤلاتها
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
-الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف--
تقول كل واحدة لماذا حينما وجدت من اتمنى وجدت ان ثمة من سيشاطرني فيه؟
وانا ايضا اقول
لماذا حينما وجدت ما كنت اتمناه وجدته منشطرا بين ثلاث انفس وارواح في اجسادهن اللطيفة؟
معادلة يجب ان احترم صيغتها التي جاءتني مرسلة من السماء بوحي الله تعالى الكوني
لم يعد يهمني مصالح القياسات البشرية لرجل في مثل وضعي فقير يتمنى ان يقترن بصالحة ميسورة يغنيه الله تعالى بها وبمالها عمن سواه من الخلق
سقطت هذه النظرة من عقيدتي في هذا الامر
اصبحت اتعامل مع الامر بعقلية اراها ستحفظ لي ان شاء الله احترامي امام الله تعالى
ان اكون عادلا واضحا رجلا صريحا غير مخادعا
لا اتعامل مع الامر من زاوية البحث عن الاصلح لي والانفع لي والافيد لي والايسر لي
لالالالالالالالالا
لالالالا
الامر اكبر من كونه تحقيق مصلحة او منفعة او الخروج من ازمة
انه بالنسبة لي امتحان واختبار اما لنيل رتبة جديدة ان شاء الله ودرجة جديدة بأذن الله او السقوط الى وحل الخبالة والجهالة بسبب الانا والطمع وقلة المروءة مع اطراف المعادلة
لايريد الطرف الاخر ربما بكله جميعا او احده او اثنين منه سوى ان يفهمه بقياس البشري السطحي
امر مؤسف حقا
ان ينظر اليه احد الاطراف على انه محاولة انتظار كي ينسحب الاخر فيخلو الجو لي وحدي واظفر بمناي وحدي لانني لا اريد ان يشاطرني فيه احد معي
لو كان الامر بالنسبة لي بذات القياس البشري السطحي لاخترت الايسر والانسب والانفع والاصلح والافيد لي
لكنه بالنسبة لي ليس كذلك ابد
<photo id="1" />
انه استواء عندي في الخسارة والمكسب بحسب القياس البشري لانني اعول فقط بأذن الله تعالى على مكسب الثقة الكونية القدرية الالالهية التي اعرف ان الله تعالى سيمنحني فيما اذا وفقت بعونه درجة ورتبة جديدة وهو ما انشده واتمناه
ان اكون قريبا من الله تعالى يحبني يهتم بي لايكلني الى نفسي طرفة عين
دعوت الله تعالى في طوال شهر رمضان المنصرم
رجوته تعالى الكريم بكرمه
ان يشرح لهن صدروهن لهذا القضاء الكوني ما كان في ذلك خير لنا جميعا او ان يبدلهن خير مني ويبدلني خير منهن بكرمه ما كان في ذلك خير للكل
ولازلت اعالج هذه المعادلة بالاستعانة بالله والدعاء الى الله تعالى ان يهديني سبيل الرشد والحكمة في ذلك
فاجابني الله تعالى
ان ذلك متوقف على نجاحك في التعامل مع صيغة المعادلة ليس بقياس المصالح والمنافع بل بقياس تحقيق الحكمة الربانية في الخلق والامر
--وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون--
ولهذا كان لزاما علي ان اكون كما ظهرت رجلا واضحا مع كل اطراف المعادلة ..لانه قد استوى عندي المكسب والخسارة الآنية اللحظية في هذه الدنيا التي قد انالها بالظفر باحداهن طمعا في رضى الله تعلى عني من خلال التزامي بوحيه الكوني وامره الكوني المضبوط بالمراد الشرعي - الكتاب والسنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق