سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 3 فبراير 2012

غمرني الظن بالتنظير لثورة على النظام السعودي فلما شاهدت قنوات الرافضة رجعت الى رشدي

بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.sahatksa.com/forum/showthread.php?t=82305
غمرني الظن بالتنظير لثورة على النظام السعودي فلما شاهدت قنوات الرافضة رجعت الى رشدي


أثرت في شخصيتي ثقافة الحقبة الاشتراكية تلك التي شربت من ضرع ايدلوجيتها منذ طفولتي العداء للمملكة العربية السعودية باعتبارها دولة امبريالية رجعية عميلة لامريكا ولما عانقت ايدلوجية القاعدة في وقت ما اصابني ايضا شبق العداء للسعودية وتفلسفت لذلك احيانا لما تجده في ايدلوجية القاعدة من عداء للسعودية ايضا ولكنني لما شاهدت العديد من قنوات الرافضة التلفزيونية رجعت الى رشد حكيم جعلني اعقد مقارنة عاقلة بين حال هو موجود اليوم لدولة اسمها المملكة العربية السعودية بحسنها قبحها بغيها ورشدها بذكاءها وغباءها بسفهها وحكمتها وبين ما قد يصبح موجودا لدولة شيعية مع البحرين وشرق السعودية وربما دولة اخرى في جنوب المملكة جهة الحدود الجغرافية مع صعدة وبعض مناطق المملكة التي يتواجد فيها الاسماعيلية
ياترى كم سيتم استحداث قنوات فضائية اخرى مقيتة كتلك القنوات الفضائية المنبثقة من العراق –كربلاء والكوفة..- وايران؟

كم ستلبس مثل هذه القنوات على المسلمين حينما يظهر مشايخ وعلماء ودعاة عرب من جزيرة العرب من شرق المملكة وجنوبها بزيي عربي ولهجة غير اللهجة العراقية تلبس على المزيد من الناس عقائدهم ؟

ان علي ان اوجد لنفسي معادلة متوازنة بين كوني ثائر مجاهد يجب ان اتعبد الله تعالى باعظم مقامات الجهاد في سبيل الله تعالى بقول كلمة الحق عند سلطان جائر وبين ما ينبغي التعامل معه والاستسلام له كمسلمات تتعلق بالمصالح العظمى لعرب جزيرة العرب عامة واهل السنة خاصة الذين لايسبون الصحابة ولا امهات المؤمنين ولايعبدون الاشخاص بمبرر العصمة لبيت بني هاشم الاخيار الذين اصطفاهم الله تعالى من قريش
اذ علي ان انتقد وعلى ان اجرح الخطأ والفساد وادلل على مواطن الخلل والعناد في اعلى سدة الحكم لاي نظام واي دولة لان ذلك ما خلقت له كرجل صدق ماعاهد الله تعالى عليه نفيا واثباتا بالكفر بالطاغوت والايمان بالله ولكن علي ان لا ادفع بالامور الى مفسدة اعظم من المصلحة التي ارجوها وعلي ان اعمل بقاعدة التلازم بين المعروف والمنكر الذي قد يكون موجودا في بعض الافراد او الجماعات او الحكومات بحيث انهم اما ان يعملوا كل من المعروف والمنكر معا او ان يتركوهما معا فلايستطيعون ان يفرقوا بينهما مما يستدعي فقها حكيما ورشدا قويما عند الرغبة بالثورة والدفع بالامور نحو التغيير رغبة بالاحسن


انني اعرف انه لابد من الاصلاح في المملكة ولابد من تهذيب درجة الطاغوتية التي قد تظهر هنا وهناك احيانا مثل وميض مفاجىء سرعان ما يختفي لقوة النور في المؤسسات الدينية والحكمية الراشدة –واعرف بحسب حكمتي التي اتاني اياها الله عز وجل ان الله تعالى قد يغير ما لاتظن انه لن يتغير لان هناك واقع يكاد يكون قد تحول الى رواسب مستقرة في نفوس البعض تخدش بريق وصفاء التوحيد الذي يجب ان يكون خالصا لله تعالى في شرك الطاعة لولاة الامور بين ارجاء لمرجئة بليدة وخارجية لخوارج عنيدة أمعات فلاينتقدون ولايجرحون ومخالفين لايعدلون ولاينصفون
وتقول لي حكمتي المتواضعة هذه انه لابد حاليا من الحفاظ على الاستقرار هنا في السعودية كما اراه بحسبها لانه اما ان تفرز تلك الثورات انظمة وشعوب اكمل من نظام وشعب المملكة تدينا ليكون بحسب ما افهمه داعيا كونيا للعدل الكوني ليحدث التغيير اذا ارد الله تعالى ذلك في المملكة اذا لم يتمكن ولاة امرها من اللحاق بركب عجلة الاصلاح والتغيير الكونية في الخلق والامر بسبب المن على الله تعالى اسلامهم كما يدندن له اكثر الخطباء اليوم مستمسكين بمبدأية هذا ما بدأنا به دولتنا ولن نحيد عنه غير عابهين بمحو الله تعالى الكوني ونسخه وتبديله لما يشاء كيفما يشاء او ان تظل المملكة الاكمل تدينا وليس الاعدل كونا لان هناك من الانظمة الكافرة ممن قد تكون اعدل من كثير من قوانين وضعية موجودة في المملكة بسبب ان الافرازات لتلك الثورات لم تتمكن من افراز نموذجا دينيا سياسيا متزاوجا بين الدين والدولة كما هو موجود في المملكة وغير موجود في الانظمة الاخرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق