سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الأربعاء، 1 فبراير 2012

غنية جميلة تسأل متقدم لها هل ستجبرني على ارتداء الحجاب ان تزوجتك--حينما يصنع المال والجمال والجاه للبعض دينا--


بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.sahatksa.com/forum/showthread.php?t=82287
غنية جميلة تسأل متقدم لها هل ستجبرني على ارتداء الحجاب ان تزوجتك--حينما يصنع المال والجمال والجاه للبعض دينا--




يقول تعالى
---ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك--
دين الملك
هل يمكن ان يكون للانسان دينا؟
هل يمكن ان تكون قناعات الانسان المخالفة لقناعات الدين الصحيح لهذا الانسان دينا؟
هل يمكن ان يكون المال والجمال والجاه عند البعض سببا لصنع دينا خاصا لهم؟
لندرس مثل هذه الحالة التي اشرنا اليها اعلاه بغنية جميلة تسأل متقدم لها هل ستجبرني على ارتداء الحجاب على سبيل المثال لنعرف كيف يمكن ان تكون قناعات الانسان بسبب ما قد يمنحه ماله او حسنه او جاهه دينا يناد به دين الله تعالى
لنمثل هذه المراة عليك بداية ان لاتكون معها منفرا لانها فيما يبدوا انها تجهل قواعد العقيدة ولذلك عليك ان تتعامل معها كحالة تدرسها حتى وان كنت فعلا تريد الزواج منها لانها اعجبتك وتطمع في مالها خصوصا اذا كنت فقيرا مثلي
هل عدم ارتداءها لحجاب لانها تنكر النص الذي ورد بشأن الحجاب من اصله ؟
طبعا لا اعتقد انها تنكره لانه واضح
--يدنين عليهن من جلابيبهن--
ولكنها لابد ان لها تفسيرا--تأويلا--قد يكون وفق قناعتها مثل ان تقول ان هذا الحجاب فقط يخص نساء النبي صلى الله عليه وسلم فتحتج بما سبق من الاية
--يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين--
وحينها ستقول لها ان هناك ايضا -نساء المؤمنين--
وقد تقول لك مثلا انا ارى انها مسألة متعلقة بالزمن النبوي واليوم العصر تغير ويتطلب غير ذلك
وعليك ان تناقشها
ثم قد تقول لك انني ارى نفسي جميلة بدون الحجاب وارى ان الحجاب يقلل من حسن مظهري الذي يحسنه ظهور شعري مع وجهي
ولكنني حينما اغطي شعري ويظهر وجهي فقط فاظهر بغير الجميلة
وحينها عليك ان تقول لها انت تريدين ان تكوني جميلة في عين كل الرجال والناس ام فقط في عين زوجك ومحارمك
ولكنها قد تقول لك ولكنني اعتدت على ذلك منذ صغري
وحينها عليك ان تدرس شخصيتها التي اكتسبتها من بيئتها وتربية والديها لها
--ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه--
فقد يكون سبب التربية سببا في عدم ادراكها الامتثال لاوامر الله تعالى وان غير ذلك قد يجعل الانسان يصنع له دينا من قناعاته واجتهاداته ويريد من خلال ماله وجاهه ان يقنع الاخرين ومن يريد ان يتصل بهم على ان ما يسلكه هو عين الصواب وهو لايعلم انه قد يناد او يضاد كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم باصراره على هذه القناعات دون ان يروض نفسه على تغييرها
ولكن علينا ان لانتعامل في حكمنا على الناس على اساس قاعدة الخوارج
انه اذا كان فيهم خطأ معين فنترك حسناتهم ومعروفهم في جانب اخر
فعليك ان تدرس كلام مثل هذا النوع من الحالات
هل لدى مثل هذه المراة محكم
عقيدة صحيحة
منهج حسن
هل تحافظ على الصلاة
هل تصوم و تتصدق فتعقد نوع من الموازنه بين الحسنات والسيئات والمصالح والمفاسد المرجوة من هذا النوع من الحالات لانه كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان بعض الناس لايستطيعون ان يفرقوا بين المعروف والمنكر فاما ان يفعلوهما جميعا او يتركوهما جميعا
ففي هذه الحالة تتفحص نوع المعروف والمصلحة مع وجود هذه المعصية في هذه المراة او الشخص فاذا كانت المصلحة والمعروف هامة ولابد منها فقد تخفف ضغطك من الانمر بالمعروف حفاظا على هذا النوع من المعروف الذي يقوم به هذا الشخص ولكنه لايستطيع ان يترك نوع معين من المعاصي
ولكن الاهم من ذلك هل فعله لهذا النوع من المعاصي استحلالا اي يراها انها حلال وان الاخرين لم يفهموا المقصد من كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو من فهم المقصد مكونا قناعات خاصة به
وحينها عليك ان تتفحص هل يريد ان ينشر هذه القناعات ويراها انها القناعات والمفاهيم الاساسية التي فهمها هو دون الناس ام انه يشعر بالحياء لعدم قدرته على مفارقتها ولايدعوا لها
لان الحالة الاولى خطيرة فهو او هي قد تجرد من الحياء وتجرأ على كلام المتفق عليه بين العلماء ويريد ان يدعوا لدين مكون من قناعاته --يسمونه-اتباع الهوى--الذي يصبح للبعض دينا يدعون الناس اليه خصوصا اذا كان معهم مال وجمال في حالة النساء وايضا جاه
اما الحالة الثانية فهو شبيه بالمبتلي المستتر الغير جاهر بالمعاصي فنسأل الله لنا وله ولها الهداية
وبظني ان المراهنة ايضا على الحب والاحترام من اهم عوامل التأثير في الناس وتغييرهم فهم اذا احبوك قبلوا ان يغيروا بعض سلبياتهم لاجل هذا الحب وغيروها نحو الاحسن
اما اذا كانت مثل هذه المراة تريد ان تقول لك
ولكن لماذا انت لاتتقبلني هكذا وتغير من مفاهيمك لهذه المسألة التي لا استطيع ان اغيرها اذا فعلا كنت تحبني ؟
وهنا عليك ان تقول لها
ان حبك لي وحبي لك يجب ان يكون خاضعا لحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
فالاولى والاجدى انك انت من تغيري وتبدلي لانني انا ادعوك الى ما يحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فلست ادعوك بالحب الذي احببتيني فيه الى شيء اتيت به من عقلي وقناعاتي ولكن اتيت به من ما يحبه الله تعالى
فانت من يجب ان يثبت الحب وليس انا لانني ادعوك باسم الحب الذي بيننا الى ما يحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
فاذا رفضت بعد هذه الاشهر وربما السنوات التي عاشرتها قاصدا ان تضفر بحبها كي تحبك حبا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وليس لانك رجل بل لانك تدعوها الى ما يحبه الله تعالى فاعلم انها انما تحب نفسها ولاتحب احدا سواها وتحب قناعاتها ولاتحب كلام الله تعالى ولاتريد رجلا محترما بل تريد رجلا مخنثا بالمعنى المعنوي للكلمة يطيعها في معصية الله وينفذ لها رغباتها الخاصة على فراش الزوجية كالكلب المروض
فهي لم تحبك ولاتستطيع مثل هذا النوع بعد ذلك كله سوى ان يحب نفسه وقناعاته التي جعلتها لها دينا يعبد وتريد ان تعبدها لاجله بطاعتها في مايحبه الله تعالى

فعليك حينها بعد ذلك كله ان تجمع اكبر كمية من اللعاب في فمك وتبصقه على وجهها الحقير الاناني وتقول لها
انت طالق
ولاتنسى انك في بيتها وان عليك ان تخرج وليس هي من يخرج من ملكها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق