سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 3 فبراير 2012

السعودية قامت بكلمة وباقية بها وستزول بسببها

السعودية قامت بكلمة وباقية بها وستزول بسببها

http://www.sahatksa.com/forum/showthread.php?t=73684
 لا اله الا الله

لم تنفرد دولة من الدول الاسلاميه التي تأست في القرن الماضي في اساسها الديني والسياسي والاجتماعي ...على كلمة التوحيد—لا اله الا الله—مثلما انفردت المملكة العربيه السعودية بها
وهذه خصيصة لايستطيع احد ان ينكرها فمصر والعراق وسوريا والسودان والجزائر وليبيا وتونس .....وغيره من الدول العربيه بل والاسلاميه اتصل اساس بنيانها الحكومي على مبادىء العدل الكوني والعبادات العقلية التي يشترك فيها المؤمن والكافر بينما السعودية اقترن اساس بنيانها على مراد الله تعالى الشرعي للكلمه لا اله الا الله تلك التي فهم المؤسسين انها تقتضي نفي حسي ومعنوي واثبات حسي ومعنوي اقترن هذا الاثبات والنفي بنوع الخطأ سواء اكان كفرا او شركا او فسقا او ظلما السائد في تلك الفترة التي رافقت قبل وبعد تأسيس هذه الدولة هذا النوع من الخطا الذي ساهم مؤسسوا هذه الدولة في ازالة اسبابه وسد ذرائعه وهو ما اتصفت به هذه الدولة كسمة مميزة لها عن البقية

لم ينتبه كثير من المنتقدين للاسس التي بدأت بها هذه الدولة المباركة على جملة من الادلة ومفاهيمها المفصلة المقيدة بنوع الخطأ الذي رافق تلك الفترة واعتبروا انه نوع من عدم الاكتمال والاحاطة التامه والحسنه للامور في دينية وفقهية المؤسسين من حكام وعلماء حال تطبيقاتهم للنظرية –أي الشرعه والمنهاج—ولم يلاحظوا ان بعض الانبياء انما جاء لينكر نوع مقيد من الخطا فقط وان كان قد اشتركوا كلهم في الدعوة الى الله افرادا واخلاصا باجتناب الطاغوت سوى ان لكل واحد منهم مفصل ومقيد بنوع الخطأ الذي ساد في حقبته فشعيب عليه السلام تعلق هذا المقيد بالمعاملات الماليه والاخلاقيه كالاخسار في الميزان ....ولوط عليه السلام تعلق هذا المقيد باتيان الذكور دون الاناث وهكذا اقترن مقيد مؤسسي هذه الدولة المباركة على نوع الخطأ السائد في تلك الحقبة والذي قد يكون للنبي او المجدد المجتهد من عالم او امير الحق في الولاء والبراء على اساسه حال استيفاء الشروط وانتفاء الموانع واقامة الحجة على المخالفين
الناس اليوم في السعوديه وخارجها انقسموا ازاء تلك الدعوة التوحيدية لولاة امر المملكة العربيه السعودية الى
قسم لايزال يتعامل مع الناس على اساس مفصل ومقيد البدايات الفقهيه التي بدأت بها هذه الدعوة والدولة بقوتها وحدتها ولايريد ان يخرج منها خالطا بين كلام الانبياء وكلام العلماء معطيا فقه وفهم المجددين قطعيات الانبياء الفهميه التي لاتتبدل ولاتتحول
وهذا القسم تقوى الحاجة اليه ومن الحكمة المحافظة عليه في ظل استمرار وجود العلة ومسبباتها عند بعض الفرق والناس كالرافضه والقبوريه وقد يكون من الحكمة توفير الفرص لبقاءه ولو في مجتمعات معتزلة ولكن تحت مراقبة ومتابعة كي لايتحول الى اداة تأكل الاخضر واليابس من المسلمين قبل الكافرين بحجة ان كفر المرتد اغلظ من كفر الكافر الاصلي
قسم طور مفهوم الطاغوت من قبر وصاحب قبر الى حاكم وملك بما اسموه الخروج من شرك القبور الى شرك القصورمحافظين على ذات مستوى الحدة والشدة التي رافقت وصاحبت المبتدئين في تلك الدعوة للمملكة...وهذا القسم يجب المحافظة على ارادته الصالحه بتطبيق مقامات اعلى درجات الجهاد بقول كلمة الحق امام سلطان جائر وذلك بتوفير الفرص التي يستطيع ان يعبر من خلالها عن ما يراه واجبا عليه تجاه ولاة الامر بقول كلمة الحق وانكار المنكر على الفاسدين والظالمين فيتم بذلك المساهمة في تهذيب حدة الكراهية المتأصلة في منهجيتهم تجاه الحكم والحكام من تكفيرهم على الاطلاق الى مجاهدتهم من خلال المعارضه المنظمة المحافظة والمراعيه لمصالح الامة العظمى تجاه عدو حاقد متربص الفرس الرافضة والصهيونيه الحاقدة
قسم هذب تلك الحدة والشدة ووازن بين متغيرات العصر الراهن وقطعيات الفقه القديم بميزان المصالح والمفاسد خدمة للمصلحة العظمى للامة واهل السنه...وهذا يصلح حقيقة ان يتحمل المسؤولية المتصلة بسير الحياة من التربيه والتعليم والتثقيف الوقائي بعدل وحكمة والدعوة الى الله تعالى والتبشير والمحاججه والمجادلة ......
قسم يخفي حنينه لفلسفة المنافقين التذبذبيه فيعمد الى التشكيك بالاصل بقصد محو القطعيات وتعميم الفلسفيات الغربيه والشرقيه بدييلة عن الصواب في تلك القطعيات التي رافقت فهم المؤسسين...هذا القسم تقتصر منافحته على اللسان ولكن ليس من الحكمة وأد مطلقا حاجته للتآمر والافساد والتشويه والاشاعه كي لايتحول الى متآمر مع العدو المخالف الاشد ضررا علينا بل الموازنه بين حاجته النفسية للتآمر والافساد بالاشاعه والتشويه والتشكيك من خلال التحصين والوقايه والمجادلة والمحاججه من قبل العلماء والحكماء لان معركتنا معهم هي من يكسب الشارع كونهم قد يتقمصون بذات قميص الوعظ والخير والمصالح العظمى والصراع بييننا على من يكسب قلوب الناس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق