بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.sahatksa.com/forum/showthread.php?t=82755
قال تعالى
--وما خلقت الجن والانس الاليعبدون ما اريد منهم منم رزق وما اريد ان يطعمون--
وقال تعالى
--قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين--
يفرح كثير من الرجال اذا احبتهم امراة حبا جنونيا يكاد يكون عشقا
هذا العشق الذي قد يختلط على المراة بسبب سكرته بعض المقامات المتعلقة بالتوحيد الذي يبين الله تعالى في الايتين السابقتين ان الاصل في الخلقة هو عبادة الله تعالى عز وجل
يقول الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الطوغيت كثيرة وابرزهم خمسة وذكر رحمه الله من بينهم--من عبد وهو راض--
اي يعبده الناس وهو راض عن هذه العبادة
هل ممكن ان يؤدي العشق الى هذا المقام الذي يصبح الموافق عليه طاغوتا والواقع فيه والعياذ بالله خاطئا؟
يقول تعالى--اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله---وهذه الاية ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم
ماعبدناهم يارسول الله
فقال صلى الله عليه وسلم الم يحلو لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال فاطعتموهم فتلك هي عبادتهم
ولكن العبادة ايضا
التفكير
الاهتمام
حضور القلب
معية القلب
وهذه كلها عبادات قلبية تضعف عند العاشق بسبب تفكيره واهتمامه فقط بمحبوبه
ولايحضر قلبه ذكرا سوى محبوبه وماقاله من كلام ولايستأنس الى معية سوى الشرود في حقل محبوبه
وهنا يكمن الخطا وهنا يكمن الخلل
المنادده لحب الله والمزاحمة لحب الله في قلب العبد
يقول تعالى
---ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله--
تفكر في الاية انها تبين ان صنف من الناس يحبون اناس مثلهم حبا ينادون به حب الله اي يزاحمون او يساوون وهذه حالة خطيرة...لان حب الله تعالى يجب ان يكون مقدما ومرفوعا على بقية المحاب
ولذلك من المسؤلية الدينية ان لايفرح الرجل بحب امراة له حبا يفقدها او يضعف عندها حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم
لانه سيصبح طاغوتا دون ان يعلم وهذا منهي عنه حتما
ثم انه من باب العقل ان حبها الغير صحي هذا سيزعجك وينغص عليك حياتك غيرة وسؤالا ومتابعة ومراقبة ومراصدة لك حبا متعبا
فمن الحكمة ان توزن لها الحب ولو بالظهور بمظهر يعنفها من اجل ان يتوازن عندها الحب لك لاننا مسؤولون امام الله كدعاة ومفكرين عن التوحيد وقلوب العباد لنحررها من عبادة الانداد والعباد لتكون مجبولة على الخضوع لرب العباد وحب رب الارباب
ما من حكم يقضي به الله تعالى الا وفيه مصلحة تعود على الاصل في الخلق بالتوحيد
حتى التعدد
ان التعدد يحفظ قلب الرجل والمراة معا من الانزلاق ولو قليلا الى مقامات سفلية في التوحيد بسبب الحب والعشق والاهتمام والتفكير
كم من رجل يشعرك انه بدون زوجته لايستطيع ان يعيش ولا ان يمارس حياته
وكم من امراة تشعرك انها بدون زوجها ستنتهي حياتها
ان التعدد بالسماح للرجل دون المراة هو مراعاة لبعد تعلق الادنى بالاعلى من الانثى بالرجل تعلقا قد يصاحبه منادده لحب الله سرعان ما يتقوم في قلبها بالتعدد فتحب الله اكثر واقوى بعد ان كانت تظن ان لاحياة لها بدون زوجها ولما يتزوج تشعر انها تتجه اكثر الى الله تعالى وتعطي زوجها حجمه البشري الطبيعي
كذلك الرجل يتوازن عنده حب المراة ازاء الحب الحقيقي له ولها وهو حب الله تعالى
اننا مجرد وسطاء لنسلم قلوب من يحبوننا من زوجات واتباع للحبيب الحقيقي الله تبارك وتعالى
نوصلهم اليه تعالى باللين بالشدة بالحكمة والموعظة الحسنة
المصدر: شبكة الساحات السعودية - من قسم: ساحة الحوار المفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق