بسم الله الرحمن الرحيم
http://sahatksa.com/forum/showthread.php?t=80555
الشيخ \:حسين بن شعيب لقد حدثتني عنكم نائب رئيس الهيئة الشرعية \نبيل العوذلي عنكم عبر محرك البحث جوجل لأكون فكرة عن أيدولوجيتكم الدينية واجتهاداتكم الدينية واحب أن انال شرف الحصول على أجابتاكم حول بعض التساؤلات التي أرغب بطرحها عليكم اولا:السؤال الاول نحن في الولايات المتحدة نولي دراسة ايدلوجية السلفية الجهادية التي انبثقت منها ايدلوجية تنظيم القاعدة المعادية للغرب ويهمنا أيه تطورات نوعيه في النظرة والفتوى لدينيه تجاه الغرب كاستراتيجية هامه في علاقتنا مع المسلمين الأهمية القصوى فهل ترون بإمكانيه ايجاد نوع من التغير في ايدلوجية القاعدة تجاه الغرب أم ان هذا مستحيلا؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد
فأتشرف بدوري للإجابة على كل تساؤلاتكم ولا مانع في التواصل معكم مستقبلا لا يجاد حل لكل المعوقات التي تعترض طريقه الحوار بين الغرب والمسلمين وخصوصا في المسائل ذات العلاقة بالجهاد والقاعدة ولكن أود الإشارة الى أنني لست منتميا لتنظيم القاعدة كعضو مساهم وفعال فأعضاء القاعدة هم من ارتبطوا ارتباطا وثيقا بالشيخ اسامه بن لادن و بايعوه -اي تعاهدوا معه -على تنفيذ أوامره ومخططاته ولذلك فالقاعدة من حيث المبدأ تختلف من حيث التنظيمات الإسلامية والتي لها رؤيه دعوية وسياسه تسير عليها فهي -اي القاعدة -تنظيم يرتكز على العلاقة المباشرة بين قائد التنظيم اسامه بن لادن وبين الاعضاء الذين يجمعهم هدف واحد وهو الجهاد ,ومفهومهم للجهاد هو ضرب المصالح الأمريكية والأوروبية في المنطقة والدخول في مصادمات مع انظمه الحكم في الشرق الاوسط وهذا التصور للجهاد عند اتباع بن لادن في تصوري خاطئ ولذلك كنت اعارض دائما استعداء الأنظمة العربية وحكامها ورأيي ان لا نستعديهم ولا نكون أداة طيعة لهم ونتحاشى المواجهات والمصادمات معهم لما يترتب في تلك الافعال من نتائج سيئة تضر بأمن المواطن واستقرار المجتمع
واما ضرب مصاح الغرب واستهدافه فلم يكن في يوم من الايام أمرا مشروعا عندي وكل الجهاديين في اليمن بما فيهم اتباع بن لادن على علم بموقفي هذا فكنت ارى ان مثل تلك الافعال لا تجدي نفعا والواجب هو دفع الشباب المجاهد الي ساحات الجهاد لإخراج المحتل من بلاد المسلمين فكنت دائما في فتاواي افتي بمنع استهداف مصالح الغرب بالمنطقة وحشد طاقات الشباب الي حيث يوجد المحتل لأرض المسلمين كالجهاد بأفغانستان والعراق مثلا والمهم ان نظرتي للجهاد تختلف تماما عن نظرة بن لادن واتباعه للجهاد وهذا هو سر عدم انتمائي للقاعد كعضو مساهم وفعال وهو ما جعلني أتحرك بسهوله للسفر الي كثير من دول الخليج العربي وخصوصا المملكة السعودية دون ان أتعرض لأي مساءلة أمنيه بالنسبة للقاعدة لا أعتقد اي نوع من التغيير قد يطرأ على أيدولوجيتها وخصوصا بعد مقتل بن لادن وخلو الجو للتيار الجهادي المصري بقيادة ايمن الظواهري وهؤلاء معروفون بالنزعة التطرفية ولكن القاعدة لن يكون لها تأثير في المستقبل بعد خلو التنظيم من الأب الروحي لها وهو بن لادن لان الظواهري لا يحظى بالشعبية التي كان يحظى بها بن لادن ولذلك قد نشهد بعض الانشقاقات في التنظيم من اطراف خليجيه ومغاربية لانهم كإنوا على خلاف مع الظواهري وكان بن لادن هو القاسم المشترك لتوحيد الصف وجمع الكلمة
السؤال الثاني: لقد علمت من نائبكم السيد \نبيل العوذلي أنكم قد تبنيتم نظرة متطورة في الجهاد بدلا عن القتال من خلال العمل الديمقراطي والعمل السياسي تجعل من المظاهرات والاعتصامات الطريق البديل عن القتال خصوصا مع نجاحها في بعض الدول العربية فهل تنوون الاستمرار على هذا المنوال؟
الاجابة
- الإجابة عن السؤال الثاني: لا شك ان القتال عمل تدميري لا يحبه الانسان الا من كان ذا نزعه اجراميه والسلام والعيش بأمان هدف نبيل يسعى اليه كل انسان يستشرف لمستقبل افضل تسوده الحرية والعدالة
اعترف انني كنت من قبل ارى ان القتال هو من اهم الامور التي بها نستطيع حل مشاكلنا مع كل الاطراف المعادية لنا ولذلك كنت ارى دفع الشباب الي ساحات الجهاد في افغانستان والعراق كما اسلفت آنفا قد يعود السبب الى انني كنت حينها في سن الشباب قبل عشرين او ثلاثين سنه ولا يخلو هذا السن من الطيش وخفة العقل احيانا وخصوصا عند غياب المرشد والموجه الناصح وللأسف الشديد نحن بمنطقتنا العربية نفتقد الي مؤسسات لها علاقه بالتوجيه والارشاد وتقديم الحلول الناجحة لكل القضايا المعاصرة وفق رؤيه عصريه تتواكب مع المتغيرات الدولية وتنسجم مع القيم الحضارية لنيل الحرية والعدالة والتعايش بين الشعوب على اساس السلام والمحبة ولكن مع مرور الزمن حين نضجت علميا وعقليا وها أندا أبلغ الخمسين من عمري وقرأت الكثير عن ثقافات الشعوب ولله الحمد فأنا قارئ جيد ومتابع لأوضاع المنطقة السياسية تغيرت نظرتي مع الايام وتكونت لدي قناعة بأن العمل السلمي أجدى وأنفع في العمل العسكري ولذلك كانت لي بعض الاجتهادات التي خالفت فيها المعهود عند تيار رجال الدين التقليديين فكتبت دراسة عن مشروعيه الاعتصامات والمظاهرات والنضال السلمي لتحقيق كل الأهداف المرجوة وذلك قبل سبع سنين فلما تحرك الشارع الجنوبي في اليمن للمطالبة بحقوقه وبطريقه سلميه كنت اول من أيد ذلك ودعا اليه وكتبت لهم دراسة حول شرعيه مطالبهم في الاطار السلمي بعيد عن العنف والتخريب ولذلك يعتبر ما قمت به تجديدا في الفكر الاسلامي اعتز به وهذا بشهادة الكثير من أنصار واتباع الحركة الإسلامية في اليمن وفي بعض دول الخليج العربي وقد استفاد الثوار في اليمن من تلك الدراسة مما دفعني الي ان اكتب مجددا عن المظاهرات والاعتصامات وانها الطريقة الاسلم لتغيير الاوضاع نحو الأحسن فكتبت بالتفصيل واجبت عن كثير من التساؤلات وفندت بعض شبهات المعارضين من التيار التقليدي في الجماعات السلفية والذين يعتبرون ذلك العمل بدعيا اي يعتبرون أن المظاهرات والاعتصامات بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
اود ان ابين لكم انني مستمر على هذا العمل وكل جهدي وكتاباتي المستقبلية سوف ترتكز بأذن الله تعالى على ثلاثة أمور: 1-الدعوة الي الحرية والعدالة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي والاسلامي
2-الانخراط في العمل السياسي واختيار النضال السلمي كعمل أمثل وطريقه افضل لتحقيق كل ما ننشده ونتطلع اليه
3-الحوار مع الغرب بل ومع كل الثقافات في العالم لتجنيب البشرية كل ويلات الحروب والعداوات
السؤال الثالث: ان سياسة الولايات المتحدة لا تتخذ طابعا كلاسيكيا واحدا تجاه العالم بل هي تحاول أن تستخلص العبر من التجارب السابقة لتحسين من اداءها دائما ولعل هذا واضحا بين نظرة هذه السياسة تجاه الثورات العربية اليوم حيث تبينت السياسة الأمريكية مسانده مطالب الشعوب العربية للحرية والديمقراطية فهل ترحبون بهذه السياسة وهل يمكن ان تتعاونوا معها على كل الاطر بما في ذلك مكافحه الإرهاب؟
الاجابة
-أجابه السؤال الثالث : اتمنى ان تكون الولايات المتحدة الأمريكية متبنيه سياسة مطالب الشعوب العربية والإسلامية لنيل الحرية والعدالة ولكن لا يبدو في الأفق المنظور ذلك فالولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تساند حكام العرب والمسلمين المستبدين وحتى في تعاملها مع الثورات العربية لا نزال نجد موقفا فاترا من اقطاب السياسة الأمريكية وموقف امريكا من الرئيس على عبد الله صالح غير مرضي لأحد ولذلك لابد للولايات المتحدة الأمريكية من تغيير سياستها مع الشعوب العربية والإسلامية وتوثق علاقتها بالشعوب بدلا من دعمها لأنظمه الاستبداد والطغيان
لا أخفيك سرا انني أبغض سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية فوقوف أمريكا مع الكيان الصهيوني ودعمها لسياسات اسرائيل وتباطؤها في حل مشكلة الفلسطينيين وسياستها العسكرية في افغانستان والعراق كل ذلك وغيرة جعلني أكره السياسة الخارجية الأمريكية وخصوصا مع قضايا امتنا العربية والإسلامية
المواقف الأوربي تجاه شعوبنا نوعا ما أفضل مع الموقف الأمريكي ولا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة لو استمرت أمريكا في احتلالها لأفغانستان والعراق وفي دعمها اللا محدود لدولة اسرائيل فاذا بدأت أمريكا بسياسة أخرى مع الشعوب العربية والإسلامية تغير منها استراتيجيتها السياسية والعسكرية في التعامل مع أوضاع المنطقة ومشاكلها فلا شك أنني من أول المرحبين لمثل تلك السياسات والمتغيرات مادامت تحقق السلام في المنطقة وتوجد الحرية والعدالة لشعوبنا العربية والإسلامية أما التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الارهاب فلا أرى التعاون معها بالطريقة التي هي عليها الان فمكافحة الارهاب بالعمل العسكري وبالقتل والتدمير فأنا ارفضه كما ارفض سياسة القاعدة في استهداف المصالح الغربية في المنطقة فاستخدام العنف لمكافحة الإرهاب لا يغير من الأمر شيئا ولا يضع حدا لمشكلة الارهاب بل يزيده تعقيدا وسوءا , فالعنف لا يولد الا المزيد من العنف ويكفينا الحروب والاشلاء والدماء والقتل والتدمير والخراب ولذلك على الولايات المتحدة الامريكية
اولا ان تغير من اسلوبها في مكافحة الارهاب فأنا معها لو اتبعت الطابع الحواري واسلوب المناقشة العلمية والثقافية مع كل التيارات الدينية والسياسية المتطرفة وهذا الحل لعله أسلم من الخيار العسكري اذا جند رجال أكفاء وتم الاستعانة برجال الدين المسلمين الذين يحظون باحترام وشعبية لدى الاوساط الدينية وغيرها
والأمر متروك للتدارس والتواصل بيننا على هذا مفتوح مجاله مستقبلا وارحب بكل اقتراح متروك للتدارس وتعاون بيننا لحل ومعالجة موضوع الارهاب والارهابيين
السؤال الرابع: لقد علمت من السيد\ نبيل العوذلي انكم ساهمتم في وساطة بين تنظيم القاعدة الذي يسيطر على بعض مناطق الجنوب والقبائل لما لكم من تأثير وقبول لدى الأوساط القبلية وعناصر تنظيم القاعدة فهل يمكنكم أن تشرحوا لنا نوع هذه الوساطة وماذا نتج عنها؟
الاجابة
-اجابة السؤال الرابع: نعم قمت بمساعي الوساطة بعد أن طلب مني ذلك بعض القبليين وبعض الوجهاء بما فبهم بعض قادة الحزب الحاكم في محافظه ابين استجبت للطلب ولقيت قبولا في قبائل المياسر في مدينه موديه في محافظه ابين ورحبو بكل المساعي التي اقوم بها ولا زالت الجهود التي نبذلها مستمرة واهم ما نسعى اليه هو اقناع شباب تنظيم القاعدة من الانسحاب من عاصمه المحافظة زنجبار واعاده الاوضاع اليها كما كانت من قبل ثم ترتيب عوده النازحين منها فجهودنا مستمرة وان كانت هناك بعض المعوقات من اهمها ان هناك اطراف في الدولة وغيرها تؤجج ذلك الصراع خدمة لمصالحها وتحقيق لأهدافها ولكن لا نعدم انشاء الله من حل مخرج السؤال الخامس: يتحدث الكثير عن دور لبعض أجهزة نظام على صالح مع تنظيم القاعدة للسيطرة على بعض مناطق الجنوب فهل لديكم ما يؤكد ذلك؟
الاجابة
لقد ظهر جليا دور قادة الوية نظام على عبد الله صالح في محافظتي ابين وعدن على ما جرى ويجري في زنجبار عاصمه محافظه ابين فالمدينة سلمت بالكامل لعناصر تنظيم القاعدة فالأمن انسحب منها والقوى العسكرية التي كانت مرابطه هناك بما فيها الامن المركزي انسحب من المدينة بشكل مفاجئ اثار استغراب كل المتابعين
حديث الشارع اليمني والجنوبي عن وجود مؤامرة في نظام صالح لايصال الوضع بأبين على النحو الذي هو عليه الان ومثل هذه السياسات تعودنا عليها من نظام صالح حيث استعان ويستعين دائما بمقاتلي القاعدة في اي صراع داخلي بينه وبين معارضيه فقد استعان بهم في حرب صيف 94 واستعان بهم في حروبه على الحوثيين في صعده ولا يخفى عليكم ان الذين قاموا بتفجير السفارة الأمريكية بصنعاء في 17\9\2009 كان بعضهم من الضباط العسكريين واستخدموا سيارة عسكريه واستعانوا بمقاتلين البسوهم بزات عسكرية وهذا النظام اعني نظام صالح غير مؤتمن على شيء فهو سبب كل مشاكل البلد اعتقد ان الاوضاع لما تفاقمت على علي صالح وعلم ان الحراك الجنوبي قد سيطر سيطرة شبه كاملة على محافظة ابين بعد سيطرته على ردفان ويافع والضالع زرع مقاتلي القاعدة هناك اذ من المعلوم ان محافظه ابين تمثل شوكة الجنوب
السؤال السادس: هل ترحبون بالدور الأمريكي في مكافحه الإرهاب في اليمن ؟
الاجابة
6- اجابة السؤال السادس : ارحب بالدور الامريكي في مكافحه الارهاب بالحوار والمناقشة العلمية لا بالعنف والتدخل العسكري فلكل فعل رد فعل فكما اسلفت ان العنف لا يولد الا مزيد من العنف فأهلا وسهلا بأي دور امريكي يضع حدا للعنف والارهاب وبالطرق السلمية
السؤال السابع: هل لديكم ما تريدون قوله للشعب الأمريكي والسياسة الأمريكية؟
الاجابة
لا بد ان اوضح لك انني لا أعادي الشعب الامريكي فهو شعب محترم ومتحضر وراقي ولكنني كما اسلفت ابغض السياسة الامريكية تجاه قضايا امتنا العربية والاسلامية
على الشعب الامريكي ان يتفهم قضايا العرب والمسلمين ويبتعد عن النظرة السلبية عن العرب والمسلمين انني احب ان يسود التفاهم بين العرب والمسلمين والامريكان تفاهم يعزز معاني الانسانية النبيلة واحترام الشعوب لبعضها البعض
على الشعب الامريكي ان لا ينظر للعرب والمسلمين على انهم ارهابيون ومتطرفون فتيارات العنف والتطرف قليلة وهي لا تمثل كل العرب والمسلمين ولا بد للأمريكي ان يقرأ المزيد عن الاسلام وثقافة العرب والمسلمين لان الحكم عن الشيء فرع عن تصوره , كم هو جميل ان نرى اننا نتعايش بسلام ويسود عالمنا المحبة والاخاء هذا ما ارجوه والله من وراء القصد
اما السياسة الأمريكية فلا بد لها ان تتغير تجاه امتنا العربية والاسلامية وتهتم بشعوب المنطقة بدل من دعمها لأنظمة الاستبداد السياسي
لابد لأمريكا ان تكون راعية الحرية والعدالة في كل بقاع الارض اذا ارادت حل مشاكل المنطقة واوضاعها السياسية المعقدة
وشكرا على التواصل بيننا والسلام عليكم ورحمة الله
http://sahatksa.com/forum/showthread.php?t=80555
الشيخ \:حسين بن شعيب لقد حدثتني عنكم نائب رئيس الهيئة الشرعية \نبيل العوذلي عنكم عبر محرك البحث جوجل لأكون فكرة عن أيدولوجيتكم الدينية واجتهاداتكم الدينية واحب أن انال شرف الحصول على أجابتاكم حول بعض التساؤلات التي أرغب بطرحها عليكم اولا:السؤال الاول نحن في الولايات المتحدة نولي دراسة ايدلوجية السلفية الجهادية التي انبثقت منها ايدلوجية تنظيم القاعدة المعادية للغرب ويهمنا أيه تطورات نوعيه في النظرة والفتوى لدينيه تجاه الغرب كاستراتيجية هامه في علاقتنا مع المسلمين الأهمية القصوى فهل ترون بإمكانيه ايجاد نوع من التغير في ايدلوجية القاعدة تجاه الغرب أم ان هذا مستحيلا؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد
فأتشرف بدوري للإجابة على كل تساؤلاتكم ولا مانع في التواصل معكم مستقبلا لا يجاد حل لكل المعوقات التي تعترض طريقه الحوار بين الغرب والمسلمين وخصوصا في المسائل ذات العلاقة بالجهاد والقاعدة ولكن أود الإشارة الى أنني لست منتميا لتنظيم القاعدة كعضو مساهم وفعال فأعضاء القاعدة هم من ارتبطوا ارتباطا وثيقا بالشيخ اسامه بن لادن و بايعوه -اي تعاهدوا معه -على تنفيذ أوامره ومخططاته ولذلك فالقاعدة من حيث المبدأ تختلف من حيث التنظيمات الإسلامية والتي لها رؤيه دعوية وسياسه تسير عليها فهي -اي القاعدة -تنظيم يرتكز على العلاقة المباشرة بين قائد التنظيم اسامه بن لادن وبين الاعضاء الذين يجمعهم هدف واحد وهو الجهاد ,ومفهومهم للجهاد هو ضرب المصالح الأمريكية والأوروبية في المنطقة والدخول في مصادمات مع انظمه الحكم في الشرق الاوسط وهذا التصور للجهاد عند اتباع بن لادن في تصوري خاطئ ولذلك كنت اعارض دائما استعداء الأنظمة العربية وحكامها ورأيي ان لا نستعديهم ولا نكون أداة طيعة لهم ونتحاشى المواجهات والمصادمات معهم لما يترتب في تلك الافعال من نتائج سيئة تضر بأمن المواطن واستقرار المجتمع
واما ضرب مصاح الغرب واستهدافه فلم يكن في يوم من الايام أمرا مشروعا عندي وكل الجهاديين في اليمن بما فيهم اتباع بن لادن على علم بموقفي هذا فكنت ارى ان مثل تلك الافعال لا تجدي نفعا والواجب هو دفع الشباب المجاهد الي ساحات الجهاد لإخراج المحتل من بلاد المسلمين فكنت دائما في فتاواي افتي بمنع استهداف مصالح الغرب بالمنطقة وحشد طاقات الشباب الي حيث يوجد المحتل لأرض المسلمين كالجهاد بأفغانستان والعراق مثلا والمهم ان نظرتي للجهاد تختلف تماما عن نظرة بن لادن واتباعه للجهاد وهذا هو سر عدم انتمائي للقاعد كعضو مساهم وفعال وهو ما جعلني أتحرك بسهوله للسفر الي كثير من دول الخليج العربي وخصوصا المملكة السعودية دون ان أتعرض لأي مساءلة أمنيه بالنسبة للقاعدة لا أعتقد اي نوع من التغيير قد يطرأ على أيدولوجيتها وخصوصا بعد مقتل بن لادن وخلو الجو للتيار الجهادي المصري بقيادة ايمن الظواهري وهؤلاء معروفون بالنزعة التطرفية ولكن القاعدة لن يكون لها تأثير في المستقبل بعد خلو التنظيم من الأب الروحي لها وهو بن لادن لان الظواهري لا يحظى بالشعبية التي كان يحظى بها بن لادن ولذلك قد نشهد بعض الانشقاقات في التنظيم من اطراف خليجيه ومغاربية لانهم كإنوا على خلاف مع الظواهري وكان بن لادن هو القاسم المشترك لتوحيد الصف وجمع الكلمة
السؤال الثاني: لقد علمت من نائبكم السيد \نبيل العوذلي أنكم قد تبنيتم نظرة متطورة في الجهاد بدلا عن القتال من خلال العمل الديمقراطي والعمل السياسي تجعل من المظاهرات والاعتصامات الطريق البديل عن القتال خصوصا مع نجاحها في بعض الدول العربية فهل تنوون الاستمرار على هذا المنوال؟
الاجابة
- الإجابة عن السؤال الثاني: لا شك ان القتال عمل تدميري لا يحبه الانسان الا من كان ذا نزعه اجراميه والسلام والعيش بأمان هدف نبيل يسعى اليه كل انسان يستشرف لمستقبل افضل تسوده الحرية والعدالة
اعترف انني كنت من قبل ارى ان القتال هو من اهم الامور التي بها نستطيع حل مشاكلنا مع كل الاطراف المعادية لنا ولذلك كنت ارى دفع الشباب الي ساحات الجهاد في افغانستان والعراق كما اسلفت آنفا قد يعود السبب الى انني كنت حينها في سن الشباب قبل عشرين او ثلاثين سنه ولا يخلو هذا السن من الطيش وخفة العقل احيانا وخصوصا عند غياب المرشد والموجه الناصح وللأسف الشديد نحن بمنطقتنا العربية نفتقد الي مؤسسات لها علاقه بالتوجيه والارشاد وتقديم الحلول الناجحة لكل القضايا المعاصرة وفق رؤيه عصريه تتواكب مع المتغيرات الدولية وتنسجم مع القيم الحضارية لنيل الحرية والعدالة والتعايش بين الشعوب على اساس السلام والمحبة ولكن مع مرور الزمن حين نضجت علميا وعقليا وها أندا أبلغ الخمسين من عمري وقرأت الكثير عن ثقافات الشعوب ولله الحمد فأنا قارئ جيد ومتابع لأوضاع المنطقة السياسية تغيرت نظرتي مع الايام وتكونت لدي قناعة بأن العمل السلمي أجدى وأنفع في العمل العسكري ولذلك كانت لي بعض الاجتهادات التي خالفت فيها المعهود عند تيار رجال الدين التقليديين فكتبت دراسة عن مشروعيه الاعتصامات والمظاهرات والنضال السلمي لتحقيق كل الأهداف المرجوة وذلك قبل سبع سنين فلما تحرك الشارع الجنوبي في اليمن للمطالبة بحقوقه وبطريقه سلميه كنت اول من أيد ذلك ودعا اليه وكتبت لهم دراسة حول شرعيه مطالبهم في الاطار السلمي بعيد عن العنف والتخريب ولذلك يعتبر ما قمت به تجديدا في الفكر الاسلامي اعتز به وهذا بشهادة الكثير من أنصار واتباع الحركة الإسلامية في اليمن وفي بعض دول الخليج العربي وقد استفاد الثوار في اليمن من تلك الدراسة مما دفعني الي ان اكتب مجددا عن المظاهرات والاعتصامات وانها الطريقة الاسلم لتغيير الاوضاع نحو الأحسن فكتبت بالتفصيل واجبت عن كثير من التساؤلات وفندت بعض شبهات المعارضين من التيار التقليدي في الجماعات السلفية والذين يعتبرون ذلك العمل بدعيا اي يعتبرون أن المظاهرات والاعتصامات بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
اود ان ابين لكم انني مستمر على هذا العمل وكل جهدي وكتاباتي المستقبلية سوف ترتكز بأذن الله تعالى على ثلاثة أمور: 1-الدعوة الي الحرية والعدالة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي والاسلامي
2-الانخراط في العمل السياسي واختيار النضال السلمي كعمل أمثل وطريقه افضل لتحقيق كل ما ننشده ونتطلع اليه
3-الحوار مع الغرب بل ومع كل الثقافات في العالم لتجنيب البشرية كل ويلات الحروب والعداوات
السؤال الثالث: ان سياسة الولايات المتحدة لا تتخذ طابعا كلاسيكيا واحدا تجاه العالم بل هي تحاول أن تستخلص العبر من التجارب السابقة لتحسين من اداءها دائما ولعل هذا واضحا بين نظرة هذه السياسة تجاه الثورات العربية اليوم حيث تبينت السياسة الأمريكية مسانده مطالب الشعوب العربية للحرية والديمقراطية فهل ترحبون بهذه السياسة وهل يمكن ان تتعاونوا معها على كل الاطر بما في ذلك مكافحه الإرهاب؟
الاجابة
-أجابه السؤال الثالث : اتمنى ان تكون الولايات المتحدة الأمريكية متبنيه سياسة مطالب الشعوب العربية والإسلامية لنيل الحرية والعدالة ولكن لا يبدو في الأفق المنظور ذلك فالولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تساند حكام العرب والمسلمين المستبدين وحتى في تعاملها مع الثورات العربية لا نزال نجد موقفا فاترا من اقطاب السياسة الأمريكية وموقف امريكا من الرئيس على عبد الله صالح غير مرضي لأحد ولذلك لابد للولايات المتحدة الأمريكية من تغيير سياستها مع الشعوب العربية والإسلامية وتوثق علاقتها بالشعوب بدلا من دعمها لأنظمه الاستبداد والطغيان
لا أخفيك سرا انني أبغض سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية فوقوف أمريكا مع الكيان الصهيوني ودعمها لسياسات اسرائيل وتباطؤها في حل مشكلة الفلسطينيين وسياستها العسكرية في افغانستان والعراق كل ذلك وغيرة جعلني أكره السياسة الخارجية الأمريكية وخصوصا مع قضايا امتنا العربية والإسلامية
المواقف الأوربي تجاه شعوبنا نوعا ما أفضل مع الموقف الأمريكي ولا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة لو استمرت أمريكا في احتلالها لأفغانستان والعراق وفي دعمها اللا محدود لدولة اسرائيل فاذا بدأت أمريكا بسياسة أخرى مع الشعوب العربية والإسلامية تغير منها استراتيجيتها السياسية والعسكرية في التعامل مع أوضاع المنطقة ومشاكلها فلا شك أنني من أول المرحبين لمثل تلك السياسات والمتغيرات مادامت تحقق السلام في المنطقة وتوجد الحرية والعدالة لشعوبنا العربية والإسلامية أما التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الارهاب فلا أرى التعاون معها بالطريقة التي هي عليها الان فمكافحة الارهاب بالعمل العسكري وبالقتل والتدمير فأنا ارفضه كما ارفض سياسة القاعدة في استهداف المصالح الغربية في المنطقة فاستخدام العنف لمكافحة الإرهاب لا يغير من الأمر شيئا ولا يضع حدا لمشكلة الارهاب بل يزيده تعقيدا وسوءا , فالعنف لا يولد الا المزيد من العنف ويكفينا الحروب والاشلاء والدماء والقتل والتدمير والخراب ولذلك على الولايات المتحدة الامريكية
اولا ان تغير من اسلوبها في مكافحة الارهاب فأنا معها لو اتبعت الطابع الحواري واسلوب المناقشة العلمية والثقافية مع كل التيارات الدينية والسياسية المتطرفة وهذا الحل لعله أسلم من الخيار العسكري اذا جند رجال أكفاء وتم الاستعانة برجال الدين المسلمين الذين يحظون باحترام وشعبية لدى الاوساط الدينية وغيرها
والأمر متروك للتدارس والتواصل بيننا على هذا مفتوح مجاله مستقبلا وارحب بكل اقتراح متروك للتدارس وتعاون بيننا لحل ومعالجة موضوع الارهاب والارهابيين
السؤال الرابع: لقد علمت من السيد\ نبيل العوذلي انكم ساهمتم في وساطة بين تنظيم القاعدة الذي يسيطر على بعض مناطق الجنوب والقبائل لما لكم من تأثير وقبول لدى الأوساط القبلية وعناصر تنظيم القاعدة فهل يمكنكم أن تشرحوا لنا نوع هذه الوساطة وماذا نتج عنها؟
الاجابة
-اجابة السؤال الرابع: نعم قمت بمساعي الوساطة بعد أن طلب مني ذلك بعض القبليين وبعض الوجهاء بما فبهم بعض قادة الحزب الحاكم في محافظه ابين استجبت للطلب ولقيت قبولا في قبائل المياسر في مدينه موديه في محافظه ابين ورحبو بكل المساعي التي اقوم بها ولا زالت الجهود التي نبذلها مستمرة واهم ما نسعى اليه هو اقناع شباب تنظيم القاعدة من الانسحاب من عاصمه المحافظة زنجبار واعاده الاوضاع اليها كما كانت من قبل ثم ترتيب عوده النازحين منها فجهودنا مستمرة وان كانت هناك بعض المعوقات من اهمها ان هناك اطراف في الدولة وغيرها تؤجج ذلك الصراع خدمة لمصالحها وتحقيق لأهدافها ولكن لا نعدم انشاء الله من حل مخرج السؤال الخامس: يتحدث الكثير عن دور لبعض أجهزة نظام على صالح مع تنظيم القاعدة للسيطرة على بعض مناطق الجنوب فهل لديكم ما يؤكد ذلك؟
الاجابة
لقد ظهر جليا دور قادة الوية نظام على عبد الله صالح في محافظتي ابين وعدن على ما جرى ويجري في زنجبار عاصمه محافظه ابين فالمدينة سلمت بالكامل لعناصر تنظيم القاعدة فالأمن انسحب منها والقوى العسكرية التي كانت مرابطه هناك بما فيها الامن المركزي انسحب من المدينة بشكل مفاجئ اثار استغراب كل المتابعين
حديث الشارع اليمني والجنوبي عن وجود مؤامرة في نظام صالح لايصال الوضع بأبين على النحو الذي هو عليه الان ومثل هذه السياسات تعودنا عليها من نظام صالح حيث استعان ويستعين دائما بمقاتلي القاعدة في اي صراع داخلي بينه وبين معارضيه فقد استعان بهم في حرب صيف 94 واستعان بهم في حروبه على الحوثيين في صعده ولا يخفى عليكم ان الذين قاموا بتفجير السفارة الأمريكية بصنعاء في 17\9\2009 كان بعضهم من الضباط العسكريين واستخدموا سيارة عسكريه واستعانوا بمقاتلين البسوهم بزات عسكرية وهذا النظام اعني نظام صالح غير مؤتمن على شيء فهو سبب كل مشاكل البلد اعتقد ان الاوضاع لما تفاقمت على علي صالح وعلم ان الحراك الجنوبي قد سيطر سيطرة شبه كاملة على محافظة ابين بعد سيطرته على ردفان ويافع والضالع زرع مقاتلي القاعدة هناك اذ من المعلوم ان محافظه ابين تمثل شوكة الجنوب
السؤال السادس: هل ترحبون بالدور الأمريكي في مكافحه الإرهاب في اليمن ؟
الاجابة
6- اجابة السؤال السادس : ارحب بالدور الامريكي في مكافحه الارهاب بالحوار والمناقشة العلمية لا بالعنف والتدخل العسكري فلكل فعل رد فعل فكما اسلفت ان العنف لا يولد الا مزيد من العنف فأهلا وسهلا بأي دور امريكي يضع حدا للعنف والارهاب وبالطرق السلمية
السؤال السابع: هل لديكم ما تريدون قوله للشعب الأمريكي والسياسة الأمريكية؟
الاجابة
لا بد ان اوضح لك انني لا أعادي الشعب الامريكي فهو شعب محترم ومتحضر وراقي ولكنني كما اسلفت ابغض السياسة الامريكية تجاه قضايا امتنا العربية والاسلامية
على الشعب الامريكي ان يتفهم قضايا العرب والمسلمين ويبتعد عن النظرة السلبية عن العرب والمسلمين انني احب ان يسود التفاهم بين العرب والمسلمين والامريكان تفاهم يعزز معاني الانسانية النبيلة واحترام الشعوب لبعضها البعض
على الشعب الامريكي ان لا ينظر للعرب والمسلمين على انهم ارهابيون ومتطرفون فتيارات العنف والتطرف قليلة وهي لا تمثل كل العرب والمسلمين ولا بد للأمريكي ان يقرأ المزيد عن الاسلام وثقافة العرب والمسلمين لان الحكم عن الشيء فرع عن تصوره , كم هو جميل ان نرى اننا نتعايش بسلام ويسود عالمنا المحبة والاخاء هذا ما ارجوه والله من وراء القصد
اما السياسة الأمريكية فلا بد لها ان تتغير تجاه امتنا العربية والاسلامية وتهتم بشعوب المنطقة بدل من دعمها لأنظمة الاستبداد السياسي
لابد لأمريكا ان تكون راعية الحرية والعدالة في كل بقاع الارض اذا ارادت حل مشاكل المنطقة واوضاعها السياسية المعقدة
وشكرا على التواصل بيننا والسلام عليكم ورحمة الله
المصدر: شبكة الساحات السعودية - من قسم: ساحة الحوار المفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق