سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الخميس، 2 فبراير 2012

محكمات الفراسة والفهم والحكمة(1)

قال تعالى (( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون)) من هذه الاية يمكننا باذن الله الجام السعة الكبيرة الحاصلة عند حديثنا حول البرمجة اللغوية العصبية

ان الجبرية المدنية فرضت علينا سعة كبيرة او بمعنى اخر فضفاضية واسعة في المعرفة والمعلومات حتب بات مؤكدا ان الواحد منا يصل الى الشيخوخة ولم يستكمل بعد كل المعرفةوالعلوم
هل يمكننا الجام هذه السعة والفضفاضية الكبيرة في كل ما قيل عن البرمجة اللغوية العصبية؟
هل يمكننا اعادة الفضفاضية الكبيرة في كم المعارف والمعلومات المطروحة حول البرمجة اللغوية العصبية الى
محكمات اساسية يمكن لنا من خلالها الوصول الى الفراسة والقدرات الخارقة ؟

السر يكمن في الاستدلال العقلي من الاية ....؟

ببساطة تكشف الاية انه في حالة وجود مع الله شريك او ولد لتحقق ما يلي...

1- (( اذا لذهب كل اله بما خلق))
2- (( ولعلا بعضهم على بعض))
اولا (( اذا لذهب كل اله بما خلق ))
وفعل يقتضي جهة تذهب اليها , والجهات هي
يمين- يسار- امام - خلف-امام اليمين- امام اليسار - خلف اليمين - خلف اليسسار
يحقق العلم اليوم والخبرات المتراكمة بين الناس ان المحكمات الافقية في الخلق والامر في اية جهة تتحرك فيها هي واحدة
وان المتشابه الذي يبدوا لك عند السير افقيا انما يرجع الى تلك المحكمات الاساسية
ثانيا (( ولعلا بعضهم على بعض))
وكذلك الحال في مستويات التغيير الراسي الاعلى - الاوسط-- الاسفل
ان المحكمات هي واحدة ايضا والمتشابهات تقيد بتلك المحكمات كما يحقق ذلك العلم اليوم ومعارف الناس وخبراتهم المتراكمة

ان هذا اللكلام المجمل البسيط فيه سر
الفراسة والقدرات الخارقة تلك التي يبحث عنها رواد البرمجة اللغوية العصبية اليوم, انه يبرهن بان الفاعل والصانع والمؤثر واحد هو الله تبارك وتعالى

ان هذا يعني لنا بان طبائع الناس تحتكم لحتميات جبرية تقتضيها المعاني الحسية والمعنوية لتلك الجهات التي ذكرناها, ونحن اذا ما استوعبنا ما تعنيه هذه المعاني لوفرنا على انفسنا تلك المشقة الكبيرة في علم البرمجة اللغوية العصبية
وسندرس معاني تلك الجهات من ناحية معنوية

اولا جهة اليمين واليسار ( اللين والشدة)
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم- ان الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون الين من اللبن وليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون اشد من الحجارة
وهذا اللين يحتمل احد المرادين
1- لين محمود
2- لين مذموم
فمن الناس من يكون حبه ورحمته وعطفه تحقق مراد الله الكوني والشرعي او احدهما على النحو المحمود ومنهم من يكون عكس ذلك, وكذلك الحال للشدة .
ثانيا الامام والخلف ( الاقدام والتراجع)
اما محمود او مذموم فالاقدام المحمود مثل المسارعة والمسابقة والنجدة والمذموم مثل التهور والتعجل والاندفاع الغير متعقل وكذلك التراجع المحمود مثل التأني والاناة والتريث والمذموم مثل الانسحاب والفرار والتنصل

اما جهة الامام اليمين واليسار وجهة خلف اليمين واليسار فليست سوى تجميع للكلام السابق وما تعلق بالجهات المذكورة اما بالنسبة لمستويات التغيير الراسي في طباع الناس في
اولا الاعلى
وهو محمود كالترفع عن الصغائر والنقائص والحقائر ومذموم كالكبر والاستعلاء على الناس
ثانيا الوسط
وهي اما وسطية مذمومة بالنفاق والتذبذب او محمودة بالوفاق والحكمة

ثالثاالاسفل
وهو اما محمود بالتواضع والتخفض او مذموم بالتسفل

ان المحكمات الاساسية في طبائع الناس لاتخرج عن اطار مايقتضيه ما ذكرت لان الخالق واحد
والتطرف هو ان يغلب عليك احوال وموجبات ولوازم احدى الاطراف قولا وعملا او قولا او عملا, ذلك ان سلامة الاستقامة الحسية والمعنوية في الناس تتحصل باقتران متوافق ومنسجم لتزاوجية ثنائية من تلك الطباع والان دعني اسالك هل اذا كلفت بعمل معين واردت ان تختار الرجل المناسب في المكان المناسب.. كيف ستحقق ذلك؟

الجواب ان المكان الذي يحتاج فيه متغيرات العمل الى رجل متأني ومتريث عليك ان تختار الرجل المتاني والمتريت والمكان الذي يحتاج فيه الى شخص شديد كالذي يطالب بحقك من المتملصين لابد ان تختار رجل شديد
والان ما هي شخصيتك انت هل يغلب عليكاحوال طرف معين ؟ يمكنك ان تجدول البيانات التي ستدرس فيها طباع الناسبنفس مسميات الجهات وما تحتمله من معان اشرت الى بعض منها

في الحقيقة انه اذا رسمت محور احداثيات تعبر عن الجهات واردت ان تضع قيم لكل صفة موجودة عند الشخص الذي تدرسه طبيعته الحتمية لاكتشفت ان ثمة اشكال هندسية تتكون لك مع كل شخص تدرسه

ان هذه الاشكال طثيرة بعدد الناس ... اووووووه... اذا الامر سيكون معقدا ونحن تكلمنا عن
محكمات

فهل هناك اشكال هندسية محددة يمكن اعادة هذا الكثير اليها ... هذا ما ساكشف عنه انشاء الله في المقال القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق