سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 3 فبراير 2012

رجل بيتز طليقته بمبلغ100الف ريال سعودي مقابل عدم نشره صورا عائلية لها ولبناتها--كيفية مقاومة الابتزاز

بسم الله الرحمن الرحيم
تتعرض كثير من النساء لابتزاز حقير من بعض الرجال خصوصا اذا تزوجها وكانت غنية مثلا ثم خلعته فيحتفظ بصور خاصة يهددها بها
واخرى
فتاة تعطي صور لها لشاب حبته ثم لاتتم العلاقة بينهما فيكون لديه صورا لها يهددها ايضا ويبتزها
وهكذا من مثل هذه القصص الكثيرة
قراءة في اهم اسباب المقاومة
اولا العقيدة بالقضاء والقدر الكوني
يقول تعالى
--يأايها الذين امنوا لاتكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها--
كانت بنو اسرائيل تشيع الكلام في موسى عليه السلام ان فيه مرض او عيب جنسي او خلقي يجعله لايغتسل امامهم لانه كان عليه السلام حييا فلما اغتسل ذات يوم بعيدا عنهم ووضع ملابسه على حجر امر الله تعالى الحجر ان تتحرك وتذهب بملابسه فلحقها موسى عليه السلام حتى رآآه بنو اسرائيل عريانا ليس به عيب جنسي او خلقي او مرضي فكذلك الله تعالى يقول للمسلمين ان لايؤذوا محمد صلى الله عليه وسلم فيبرءه تعالى كما برأ موسى عليه الصلاة والسلام
تأملوا هنا في الاقدار الكونية التي يحركها الله تعالى عز وجل
من اجل ان يبرء موسى عليه الصلاة والسلام من ذلك الكلام اقتضت حكمته تعالى ان يظهر عريانا
هل من الممكن ان تكون الاقدار الكونية كي تبرأ الانسان رجلا ام امرأة من شيء يدار عليهم في السلا بمزيد من الكشف الكاشف لحجم الحق والباطل؟
هذا يحدث في حكمة الله تعالى
قد يكون هناك من يشيع على امرأة معينة محترمة كلام واقاويل كبيره وخطيره في السر والناس يتداولونها عنها وهي لاتعلم مثلما حصل مع موسى عليه الصلاة والسلام حيث كان الكلام يتداول بالسر بين بني اسرائيل ...لان الكلام حينما يتداول بالخفاء عنك ويكون حجمه ليس صحيحا يمنح اعداءك قوة وسلطان باطل ليكثروا المعارضين والمناوئين لك فتقتضي حكمة الله تعالى ان تظهر بمظهر تراه انت عاريا ومخزيا ولكنه يكشف الحجم الحقيقي للاشاعات صدقها من كذبها زيفها من صحيحها
الامر الثاني عليك اينها الانثى المبتزة من سافل كهذا ان تتذكري
ان مريم عليها السلام قد اشيع عنها الفاحشة وقال اليهود انها قد زنت من ابن النجار بعيسى عليه السلام
وعائشة رشي الله عنها قد اشيع عنها ايضا الفاحشة ولايزال الشيعة الخباث يشيعون الفاحشة في ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حتى اليوم بحادثة الافك كما تبين سورة النور
فيجب ان تعلمي ان هناك من النساء العظيمات ممن قد اشيع عنهن الفاحشة والاتهامات الباطلة كي تعرفي ان هذا ابلتلاء من الله تعالى يرفع به تعالى المبتلية درجات درجات
ولهذا دائما الشخص الذي يتعرض لمثل هذه الاتهامات قد تنقص مكانته عند الناس القصيري النظر الخفيفي العقل ولكن الله تعالى يعظم وجاهته عنه تبارك وتعالى وعند العقلاء والحكماء فلابد ان يظهر لك رجلا نبيلا عاقلا يقدر قيمتك وعفتك
--وكان عند الله وجيها--
اي موسى عليه السلام بعد ان اظهره تعالى عاريا قال تعالى --وكان عند الله وجيها--والوجاهه الشرف والمكانة
كذلك عائشة رضي الله عنها ذكر الله تعالى فيها قرآن في كتاب الله تعالى يتلى الى يوم القيامة بسبب تلك الحادثة
فهل يعقل يا أوغاد الشيعة ان ينزل الله تعالى في امرأة قرآن يبرأها ثم تقولون ان الله تعالى يقضي بعقيدة البداء -اي قد يخطآء في تقديره وعلمه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا--
لاتستسلم للابتزاز ابدا لان المبتز لئيم خسيس
ولن يرضى بالقليل ولن يقنع
انني رجل افترض ان يستدرجني احد الى المبيت في غرفة فندق مع زوجتي ويصور لي لقطات اباحية معها ثم يظهر لي ليبتزني فماذا سأفعل حينها انا؟
انني سأرضى بفضيحة الدنيا هذه التي قد ينشر تلك اللقطات لي ولزوجتي مقابل ان اظفر بعز ذلك اليوم العظيم يوم القيامة
لانني لست اعظم من محمد صلى الله عليه وسلم الذي ينشر عنه اليهود وانجاس النصارى صورا مشينة
ولست اعظم من موسى صلى الله عليه وسلم الذي اشاع عنه بنو اسرائيل العجز الجنسي والخلقي
ان الدنيا تمر الاحداث فيها بسرعة ولايعقل ان تغامر بشرفها ووجاهتها مقارنة بشرف ووجاهة الاخرة عند الله تعالى والانبياء والصالحين من الناس
لاتستسلم للابتزاز ابدا ابدا
ثم استعين بالله تعالى
هناك سر بين كلام الله تعالى والقضاء الكوني في الخلق والامر
يتم من خلال الدعاء
اي ان من كلام الله تعالى ومن اسماء الله تعالى ومن صفات الله تعالى عز وجل من ان تدعوه تعالى بها يتحرك المراد الكوني فيحدث الدعاء اثرا كونيا يدافع عنك ويمحي ويثبت ما ينفع ويضر
سورة يوسف عليه السلام معنية بالكيد اقراها كثيرا وادعوا الله تعالى ان ينجيك بها من الكيد والخداع
اكثري من قراءتها متمثلة كلام الله تعالى ومتوسلة اليه ان ينجيك الله تعالى بما اودع فيها من سر كوني من الكيد والكائدين والكائدات
كذلك يمكن تكرار الاية المعنية بما حصل لموسى عليه السلام مرات عديدة
--يا ايها الذين امنوا لاتكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها--
ستجد حينها ان الله تعالى قد فتح لك بابا من الاسباب الكونية في كيفية التصرف من خلال الحيل والمكايد لمدافعة شر هؤلاء عبر الامن والشرطة والاصدقاء لان الاستعانة بالله وبكلام الله تعالى تفتح على العبد الخطط والتدابير والاسباب الوقائية الخطيرة والمقاومة لشر الاشرار وكيد الفجار
ولكن لاتلتفت الى السبب دائما وتوجه الى رب السبب هذا سر لطيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق