سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 3 فبراير 2012

غنية جميلة محترمة تشترط علي مهرا كي أتزوجها -فقط- حب على طريقة المسلسلات التركية-حكمة الاسلام بالزواج من كتابيه وتحريم العكس

بسم الله الرحمن الرحيم
                                                                                                     الاسلام يراعي الحب
واكبر دليل على ان الاسلام يراعي الحب انه اجاز للمسلم ان يتزوج بالكتابة--يهودية او نصرانية-
لانه وحيث ان النصوص الدالة على دفع المسلم بالزواج من المسلمة
قال تعالى
--ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم--
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
-فاظفر بذات الدين تربت يداك--
فماهو الشيء الذي يراعيه الاسلام حينما يسمح للمسلم ان يتزوج بالكتابة -اي المرأة اليهودية او النصرانية--سوى الحب؟
لانه مالذي يدفع المسلم للزواج بنصرانية او يهودية مع ظاهر النصوص بالحث على الزواج بالمسلمة سوى   الحب فسمح الاسلام للزواج بغير المسلمه مراعاة للحب
ولكن هناك نكتة طريفة في هذا الحكم الشرعي تكشف لك عن جوهر سري لطيف من حكمة هذا الحكم الذي قد يجعل البعض يقول كيف يسمح الاسلام ان يتزوج المسلم بكتابية مراعاة للحب ولايسمح للمسلمة ان تتزوج بكتابي مراعاة للحب؟
ان هذا يدل فيما اراه انا بتوفيق الله ان الكتابية التي تحب المسلم فتتزوجه عن حب يكون هذا الحب من يملكها ويحكمها وليس الدين حينها فتخضع للحب اكثر من خضوعها للدين بينما لايحكم الحب على الرجل النصراني او اليهودي ولايسيطر عليه على حساب الدين فيظل مستمسكا بدينه وثقافة دينه بينما المرأة اليهودية او النصرانية اذا احبت مسلم فيصبح الحب عندها اقوى من ثقافة بيئتها التي نشأت فيها
اي ان النساء الكتابيات صادقات في مشاعرهن وعشقهن بحيث يصبح الحب مسيطرا عليهن اكثر واقوى من سيطرة الدين وثقافة بيئتهن بينما الرجال لايتوفر لديهم نفس قوة الصدق في الحب مثل نساءهم ولعل هذا مشاهدا في قصص يتداولها الكثير من الناس لدى دخولهم في علاقات حب مع امريكيات او اوربيات من الطلاب والمهاجرين العرب الى بلدانهم حيث تجدنهن يعتنقن الاسلام من اجل الحب ويتبدلن من اجل الحب ...ولعل هذا هو الاختبار الحقيقي اذا اردت ان تكتشف صدق حب كتابية لك من عدمه لانها اذا لم تتغير من اجلك ولم تضحي من اجلك فاعلم انها غير صادقة في حبها لان الاصل في النصرانيات واليهوديات اذا احببن من صدق وعشقن من صدق فيصبح الحب والعشق عندهن مقدما على الدين وثقافة بيئتهن
ان رجلا مثلي بلغ الرابعة والرابعين قد يحب ولكنه حبا رجوليا ناضجا وقد يقع في حب امرأة يكتشف انها غنية جميلة تسكن في دولة غير عربية لاتريد منه مهرا ولامالا كي تتزوجه .....انها فقط تريد منه حبا على
طريقة المسلسلات التركية--تلك المسلسلات التي حينما كنت في الايام الماضية عند ابن اختي في الرياض وقلت له ايش رأيك في المسلسلات التركية قال لي اكرهها ولكن زوجتي تحبها بل كل النساء ايضا
وحينها علي ان اسأل نفسي هنا
هل تريد ان تظفر بحب هذه المرأة فقط للتسلق عبرها والوصول من خلاله الى اوربا ثم يمكنك ان تطلقها عندما تصل الى هدفك وتبحث عن اخرى تناسبك ؟
انني ومع حاجتي لبعض الاشياء التي تمتلكها سوى انني ابلغ الرابعة والاربعين من عمري وعشت بشخصية ولله الحمد رجولية واضحة غير انتهازية غير ابتزازية ولايمكنني ان اضحي ب44 سنه من هذا النموذج الرمزي لشخصيتي من اجل الوصول الى اهداف اريدها
لايمكنني ان احب واتزوج بطريقة المسلسلات التركية
لايمكنني ان استخف بعقلها كي اصل الى اهدافي
لايمكنني ان اخدعها لانني لا اريدها مؤقتا ولكنني اريدها ان تظل معي ان شاء الله دائما
انني يمكن ان اضحي بطوق النجاة هذا الذي ظهر لي عبر هذه المرأة وهو افضل عندي من اظهر بشخصية غير التي جبلني الله تعالى عليها ورباني تبارك وتعالى عليها
الرجولة
الصدق
الوضوح
الحب والكره
اللين والشدة
الالم واللذة
القوة والضعف
هذه هي الشخصية التي خلقني الله تعالى
فأما ان تتقبلني هكذا  واما ان تنتظر مني بعد فترة من المحاولات الاختبارية التي اريد ان اجربها ان شاء الله معها فاذا فشلت ولم تتفهمني فانني وكعادتي سابصق عليها
لانني ساعتبرها حقيرة تريد ان تشكلني وفق رؤيتها وثقافتها وقد قال سليمان عليه السلام لما ارسلت اليه ملكة اليمن بلقيس بهدية تراوده عن مبادئه
--فما اتاني الله خير مما اتاكم بل انتم بهديتكم تفرحون--
انه الاعتزاز بما اعطاك اياه الله تبارك وتعالى من قيم ودين واخلاق وثقافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق