سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

السبت، 4 فبراير 2012

المرأة ذات الجمال والمال والدين والجاه.....كيف تختار شريك حياتها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يحق للمرأة ان تبحث عن شريك هي تراه مناسب لها؟
هل يحق لها ان تتعرلاف عليه مسبقا ملتزمة معه بالضوابط الشرعية؟
هل يحق لها ان تختبره او ان تجعل من يراقب سلوكه؟
تنتشر هذه الايام ظاهرة بحث نساء صاحبات مال وجمال واخلاق ...عن ازواج لهن من خلال وسائل عدة
عبر الصحافة
عبر التلفزيون
عبر الانترنت
فيتقدموا لهن الالاف من الرجال وهن يقمن بدراسة هذه الطلبات...فهل هذه الطريقة محترمة؟
اذا كان مقصد هؤلاء النساء عدم الشهرة وتحقيق ارقام قياسية للمتقدمين لهن بقصد اشباع رغبة نفسية يمكن ان نسميها غير سوية لحالتهن النفسية يردن من خلال ذلك اشباع رغبة الغرور عندهن  بالرياء والعجب بالنفس وما عندها افتخارا وخيلاء تلك الاحوال التي تدخل على صواحبات هذه السبل ربما غصبا عنهن لان الطريقة هذه هي من المتشابه التي يصعب على الشخص ضبط احوال قلبه بالمحكم الاخلاقي والنفسي الطبيعي
فيمكن القول عندئذ اذا وفقت هذه المرأة بأذن الله تعالى من السلامة من تلك الاحوال القلبية والنفسية من خلال الاستعانة بالله والتمسك بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن القول حينها انه يمكن قبول مثل هذه السبل نظرا لظروف المجتمع اليوم التي اتاحت للمراة وجودا ودورا في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تنافس الرجل بل وتتفوق عليه احيانا
من حق المرأة ان تبحث عن شريك حياتها بنفسها خصوصا اذا تحققت لها تلك الاستثناءات مثل ان تكون قد نالت على تعليم وثقافة وتحر اجتماعي يتيح لها ممارسة هذه الرغبة دون ان يتشوه ماء وجهها ووجاهتها واهلها الذي تنتمي اليهم ومن حقهم ان يكون لهم سلطة اجتماعية على ابنتهم لاننا عرب ومسلمين
او ان تكون هذه المرأة صاحبة مال وجاه منحت بسببه  مكانة اجتماعية بين الناس او ان تكون قد جربت تجربة الزواج عن طريق الاهل من رجل لم تكن تريده ثم تطلقت منه وسبب لها ذلك عقدة يلازم اثرها النفسي نحو الرجال سلبا ولكنها تريد ان تتخطى هذه العقدة من خلال ممارسة قدراتها وفرساتها في ايجاد شريك حياتها
لقد تعرفت خديجة رضي الله عنها على الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال
عمله صلى الله عليه وسلم معها في مالها بل وارسلت من يراقب النبي صلى الله عليه وسلم وينقل لها تصرفاته وسلوكياته عليه الصلاة والسلام...فتلك اذا كانت معرفة ولدتها طبيعة الاتصال المنضبط باخلاق العرب
كذلك تعرفت المرأة على موسى عليه السلام من خلال ابداءه عليه السلام الرغبة بمساعدتهن لما رأى انهن لم يتمكن من سقي اغنامهن وتنحين جانبا حتى يصدر الرعاء 
ولكن هذه المرأة جعلت القوة والامانة المقياس عندها للرجولة لما قالت (((ياآبت استئجره ان خير من استئجرت القوي الامين)))وقيل انها بهذه المقولة اصبحت احد افرس الناس من ثلاثة احدهم الصديق رضي الله عنه لما استخلف عمر رضي الله عنه
والقوة هنا القوة الحسية الجسدية لما اخذ موسى عليه السلام الصخرة من على عين الماء والقوة النفسية في ضبط احوال رغباته لما جعلهم يمشين خلفه عليه الصلاة والسلام ولم يجعلهن امامه والقوة الرجولية لما ادرك حاجتهن وضعفهن رغم انه عليه الصلاة والسلام كان قد فر من مصر هاربا وكان عطشانا وجائعا سوى ان رجولته تجاه النساء حركت عنده عليه السلام مشاعر الرجولة تجاه الاختين
والقوة اصلها العقيدة الصحيحة والايمان بالله تعالى ولاتكون ثمرة ذلك السلوك الرجولي الخارجي الا عند وجود العقيدة الصحيحة والايمان الصحيح
والامانه هي الامانه الدينية والنفسية والمالية وهي مسألة معروفة لدى الجميع   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق