سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

السبت، 4 فبراير 2012

امرأة تزوجت وتطلقت عدة مرات ما هي الآثار السلبية والايجابيه؟--وهل يمكن ان تكرر نفس التجارب منتهية بطلاق جديد او ثبات مستمر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
تترك التجارب العاطفية التي يخوضها الانسان رجلا ام امرأة اثار نفسية وعقلية وعاطفية سلبا ام ايجابا على كل من يخوض مثل هذه التجارب
مقام الفرق--اي التفريق والتمييز-هو مقام موجود في شخصية الانسان يميز به بين الحسن والغير حسن وبين الضعيف والقوي وبين الطيب والخبيث ...ولعل اطلاع المرأة على تفاصيل حياة وشخصيات عدة رجال في حياتها تزوجتهم ثم تطلقت منهم يتيح لها فرصة كبيرة على معرفة اسرار دقيقة تمكنها من بلوغ درجة حسنة في مقام الفرق هذا حيث تتمكن من التمييز والتفريق حتى على مستوى ادق التفاصيل المعنوية بل والجسدية من حيث قوة الرجل واعضاءه الخاصة بالعملية الزوجية ونحو ذلك من الاسرار الدقيقة التي تطلع عليها مثل هذه المراة وحتى الرجل حينما يخوض عدة تجارب زواج او ان يكون معددا
ولكن هذه المعارف التفصيلية بالنسبة للمراة قد تجعلها تكرر عدة تجارب عدة بسبب انها قد امتلكت خبرة معرفية تفصيلية تفرق من خلالها وتميز على اساسها بين الفروقات المتقررة بين الرجال فيجعل احتمال ان تكرر ذات التجربة عدة مرات فيما  اذا كانت معرفتها اتجهت نحو الاتجاه الشبقي الطمعي بالبحث عن الكمال الخارق في الرجل وهو اثر سلبي لاتتحرر منه المراة الا بثقافة ووعي ديني واجتماعي وعقلي يتمثل في انها لابد ان تعرف انه باطلاعها على بعض التفاصيل التي تميز هذا الرجل وغير موجودة في الزوج الجديد انما هي جبلة كونية خلقها الله تعالى في البشر حتى في النساء  انه لايتحقق الكمال في جميع النسب وانما قد تنكر منها خلق او شكل او قصور فترضى
بخلق او كمال او حسن اخر في جانب معين اخر
ان المراة حينما تتزوج من اول رجل ولاتتزوج احد غيره تنحصر خبرتها وتجربتها في هذا الرجل فلاتمتلك تفصيل دقيق تستطيع ان تميز على اساسه بينه وبين رجل اخر تزوجته حتى على مستوى التفاصيل الخاصة من حيث حجم الاعضاء الزوجية وقوة النشاط الجنسي والعاطفي............اما التي تخوض عدة تجارب فتطلع على عدة تجارب وعدة بيانات خاصة وسرية بسبب المعاشرة لكل زوج خاضت معه مما قد يجعلها لاتقتنع ولايملىء عينها ولا رغبتها الا --التراب--فتظل تبحث وتلهث وتلهث ثم تلهث عن مواصفات جمعتها من خلال تجاربها السابقة تبحث فيها عن كمال خارق في زوج خارق
ولكن قد يكون هناك اثرا ايجابيا انها تعرف انه لايوجد كما ل  خارق وانما تكامل متبعض اي قد يكون بعضه موجود في الرجل والزوج الجديد وبعضه غير موجود لان هذا هو الاصل في عدم اكتمال الكمال في الخلق
كذلك من الاثار السلبية بالنسبة لمن تخوض عدة تجارب زواج ثم تتطلق انها قد تتحول الى حاقدة كائدة بالرجال خصوصا اذا وجدت انها تحمل كل الازواج السابقين سببية فشل الاستمرار معها وتخرج نفسها من اي خطا...وهذا لايعقل لانه من غير المنطقي ان يجد الرجل زوجة طيبة جميلة تتعامل معه كرجل اولا قبل ان يكون له زوج لان هذه مسألة هامة لاتفهمها كثير من النساء
وهي ان الزوج يحب المرأة ان تتعامل معه كرجل بمكانته التي خصها الله تعالى بها وفضلها على النساء(((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ووللرجال عليهن درجة))
هذه الدرجة التي قال عنها عباس محمود العقاد انها جعلت الرجل حتى في ميادين تخص النساء مثل الطباخة وتصميم الازياء وشؤون التجميل يكون متفوقا عليها فامهر الطباخين من الرجال وامهر مصممي الازياء من الرجال وامهر صانعي العطور وادوات التجميل وما يخص النساء ايضا من الرجال مع انها مجالات تخص النساء
 فعلى المراة ان تظهر بالضعف والحاجة والتودد والرجوع الى الرجل لان هذا مما يزيد في حبه لها واحترامه لها اما ان تحاول ان تناده-اي تجعل من نفسها ندا له--فهذا مما يوغر رجولة الرجل فلايستمر معها
يجب ان تكون المراة مرنه تعرف كيف تقول لا اذا ارادت ان تقول لا لزوجها
لان الرجل الطبيعي خاصة العربي يحب المراة ان تكون اضعف منه بل ان هذا يزيد من شهوته وحبه لها وعشقه لها لا ان تكون قوية معاندة متعنتة
بل قد يلجأ الى قهرها او خداعها فيطلقها بعد ان يتعمد اقهارها لتخرج المرأة بتجربة قد تترك اثرا في شخصيتها يميل الى التلذذ بتعذيب  الرجال وحب رؤيتهم تافهين وصغار واقزام من خلال اساليب شتى
فبالتالي اذا وجدت المرأة تحمل اخطاء تجاربها السابقة كل الازواج السابقين وتخرج نفسها مظلومة مقهورة من رجال تصفهم دائما بخائنين فاعرف انها ستخوض مرة اخرى تجربة لتكرر نفس النتيجة لانها لم تستفد من تجاربها السابقة لان الاصل الكوني في قوله تعالى(((الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات...))
فقدم الله تعالى المرأة قبل الرجل في الاية لانها هي الاصل الخبيثات ثم الخبثيون والطيبات ثم الطيبون
ولاتدل هذه الاية بالطبع قطعا دائما على الخبيث لايلاقي خبيثة فقد كانت زوج لوط عليه السلام خبيثة وهو نبي من خير الانبياء ولكنها تدل على انك تجد نفسك ومن تصنع قدرك بنفسك بحسب ما تحتويه مشاعرك وطموحاتك ونواياك تجاه الاخرين--والله اعلم-
ومن الاثار الايجابية ان المراة التي قد تخوض عدة تجارب تستحي على نفسها ويملىء صدرها وعقلها وقلبها الحياء الذي هو شعبة من شعب الايمان ولايأتي الا بخير فتخاف ان تخوض تجربة جديدة تخرج منها مطلقة مراعية كلام الناس والمجتمع من حولها لانها تحب ان تكون
 محترمة ولاتحب ان يقال عنها مطلاق تحب التغيير والتجديد بس بالحلال ولاتشبع من الرجال ولاتقنع برجل ولا برجال فتستحي وتكون حذرة في اختيارها الجديد متأملة مستعينة بالله تعالى ان يهدي قلبها ويدلها على زوج الدنيا والاخرة
لان الله تعالى هو الهادي ويعلم ما في القلوب ويهديك بحسب نواياك وصدقها واخلاصها لله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق