سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

السبت، 4 فبراير 2012

هاجس حجم ذكر تناسل الرجل عند بعض النساء منذ زمن النبوة حتى اليوم لايزال يشكل بعدا حيويا قد يؤدي الى الطلاق عند بعضهن

بسم الله الرحمن الرحيم
يبين حديث عائشة رضي الله عنها عن المرأة التي اتت النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجت من زوج جديد بعد ان تطلقت من الاول ثلاث مرات محتجة ان زوجها الجدي لايمارس معها الجماع وان عضوه التناسلي صغيرا ولايتنصب الانتصاب الكافي طالبة ان تعود الى الزوج السابق وهو رفاعة مايلي
اولا
ان المرأة قد تطمح في زوج جديد طمعا في قوة جنسية افضل بسبب ان هذه المرأة التي طلقت من زوجها الاول رفاعة وتزوجت بزوج جديد وهو عبدالرحمن الزبير كان السبب في ذلك هو طموحها بحسب ما توهمته انه قوة جنسية افضل في زوج جديد فاحدثت المشاكل مع الزوج الاول على اساس ذلك الظن كونها لما ارادت ان تعود اليه مما يتبين ان السبب لم يكن يتعلق بالنفقة او المعاملة بل بالمعاشرة الجنسية وكفاءة الاعضاء التناسلية لان النبي صلى الله عليه وسلم حينما تبسم بعد قولها--انما معه مثل هدبة الثوب-قائلا لها تريدين ان ترجعي لرفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك--اي لابد من حدوث عملية جنسية كاملة مع الزوج الجديد كي ترجعي الى الزوج الاول
والملاحظ اليوم ان كثير من اسباب الطلاق هو لمثل هذه الاسباب وهو الطموح في الافضل على اساس الظن والتوهم بالحصول على الاكمل
ثانيا
ان المرأة التي تتزوج من عدة رجال تحصل على خبرة ودراية تميز بها بين الرجال مما يجعلها تريد الافضل والاكمل على عكس المراة التي تتزوج من رجل وتظل معه فلاتعرف بيانات خاصة عن الرجل واعضاءه سوى زوجها فتقنع بذلك وترضى ولاتنظر الى غيره
ولكن التي تتزوج من عجدة رجال باحثة عن مواصفات افضل في كل زوج جديد قد لاتقنع بسهولة بل قد تستمر في لهثها وراء ما رسمته في مخيلتها لمواصفات خيالية خارقة ليست موجودة سوى في مخيلتها فتظل تبحث وتتعب وهي باحثة عن تلك الصورة والمواصفات الطوباوية للرجل المثالي فلا تجدها الا اذا ادخلها الله تعالى الجنة ان شاء الله
ثالثا
ان حجم عضو الرجل التناسلي يشكل عند بعض النساء هاجسا قويا يظهر من الحديث السابق الصحيح حيث يقول العلماء ان قول المرأة -انما معه مثل هدبة الثوب-يدل ان قصدها لايخرج عن اطار ان حجم قضيب الزوج الجديد وهو عبدالرحمن الزبير رضي الله عنه كان صغيرا او ان قوة الانتصاب ضعيفة
وهاجس حجم قضيب الرجل عند بعض النساء عامة منذ التاريخ القديم كما يدل عليه الحديث السابق وخاصة اليوم مع ما يتاح لبعض النساء المتحررات من مشاهدة الافلام الجنسية يشكل بعدا حيويا في نجاح الزواج من عدمه
  ولعل بنظري ان ما دفع المرأة التي اتت النبي صلى الله عليه وسلم طالبة ان يطلقها من زوجها الجديد نتيجة لهذا البعد النفسي في تركيبتها رضي الله عنها ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يؤدي الى التحسر فهي لما ارادت طامحة بزوج جديد على اساس ظن تصوري وقعت في ما لاتريده وارادت ان ترجع الى الزوج الاول لانها اكتشفت انه كان الافضل من حيث مطلبها ورغبتها الخاصة , ونقول الخاصة لانها ليست عامة في كل النساء بل عند بعضهن
وهذا الهاجس لدى بعض النساء بحيث تحصر الرجل ورجولته العظيمة في قطعة لحم لاتتجاوز طور وقطرا بضعة سنتيمترات هي ذكره التناسلي وتظل تفكر وتحلم بهذا الطموح وربما الوهم مدخلة نفسها في تجارب زوجية مرة بعد اخرى تترك اثرا سلبيا مع المدى
دواءه بظني هو ثقافة جنسية صحيحة للعملية الزوجية التي تعتبر عملية متكاملة لاتنحصر فقط في العضو التناسلي الذكري ومدى حجمه بل بكل اعضاء الرجل الاخرى التي تشكل كلها قواما داعما لانجاح العملية الزوجية  وخبرته في المداعبة والملاعبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم--هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك-جاعلا الملاعبة والمداعبة والملاطفة الاساس في خلق المودة والرحمة مع ما يتخلل تلك العملية من كرم يقدمه الزوج لزوجته والزوجة لزوجته دون انانية من اجل اسعاد كلا صاحبه لتولد عشرة والفة يشعر الواحد ان الاخر يريد اسعاده وراحته وامتاعه من خلال ما يقدمه له لتظل العملية الجنسية المتمثلة بالايلاج في نهاية المطاف المحصلة الاخيرة لثمرة ذلك كله الاساس ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم--اجعل بينك وبينها رسول-اي القبلات-التي تشكل بعدا هاما في خلق المودة والرحمة والالفة مع ما يتخللها من ملامسات وانات يسعد بها الزوج زوجه
ان حجم ذكر تناسل الرجل لايدل على القوة الجنسية فالحمار يمتلك اكبر تناسل ذكري من الحيوان ولكنه ليس كقوة وحرارة الديك او الهر او غيره من الحيوانات الاخرى التي تكون الحرارة الجنسية والقدرة على تكرار العملية ممكنة لديهم مرات عديدة وقس على ذلك بني البشر لقوله تعالى__وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم--
فهذه المماثلة هي نفسها ايضا في  البشر كما ذكرت في موضوع سابق
ان حجم الذكر التناسلي الكبير يعني ان الاوعية الخاصة باستقبال الدم المندفع اليها في قضيب الرجل كي ينتصب عقب تهييج جنسي تكون واسعة وكبيرة وتصاب بالخمول في سن مبكرة او اذا سمن الرجل بسبب ان عملية الانتصاب ليست سوى ضخ دم في اوعية موجودة داخل القضيب تجعله متصبا وكلما كبر حجم هذه الاوعية كلما احتاجتى كمية كبيرة من الدم مما لاتستكر بفعالية جيدة دائما ولذلك كثيرا ما يعاني هؤلاء من ضعف الانتصاب او البطىء في الانتصاب بحيث ان الزوجة قد تنتهي من حاجتها وهو لم يتحقق له الانتصاب...كذلك ان هذه الاوعية لاتستطيع ان تعمل اذا كان البطن ممتلئا بسبب ان الدم يكون في المعدة لهضم الطعام علىى عكس الرجال ذوي الاعضاء التناسلية المتوسطة الذين يتمكنون من ممارسة الجماع يوميا وفي اي وقت وهذا معروف لاهل الخبرة والعلم
اخيرا
انه من الافضل للمرأة التي تطلقت من زوجها السابق لمثل هذه الاسباب ان لاتبحث عن زوج جديد بل يفضل ان ترجع الى الزوج السابق لان الصحابية ارادت ان ترجع الى الزوج السابق واكتفت بتجربة واحدة مع عبدالرحمن الزبير الذي في رواية اخرى انكر دعواها رضي الله
عنهما لان زواج المرأة من عدة ازواج يذهب عنها الحياء
ويترك اثارا في نفسيتها يجعلها غير واثقة من الاخرين مترددة متذبذبة تظهر عليها ملامح  الجراءة وربما الوقاحة على حساب الحياء الذي هو كساء الانثى يجملها وينعمها ويشهيها للرجل
الا اذا كانت الاسباب في طلاقها من الزوج السابق تتعلق بالعقيدة او الشرف او الامانة فكلا بحسبه وحسب اهميته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق