يقول الامام محمد صالح بن عثيمين
باب المطلق والمقيد ص 222
[ فالعام يدل على العموم لا على مطلق الحقيقة .ولهذا نقول ..( الرجال اذكى من النساء).. فهذه حقيقة ..ويوجد من الرجال من هو دون المرأة بكثير ويوجد من النساء من هي ذكية وتكون اذكى من كثير من الرجال ..اذا هذه حقيقة ..وهي ان حقيقة الرجال وجنس الرجال اذكى من النساء وليس عموم الرجال اذكى من النساءشرح الاصول من علم الاصول
يمكن للمرأة احياناان تتخطى وتقود كثير من الرجال
http://www.king-abdallah.com/vb/showthread.php?t=8950
قال تعالى (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت)).... هل استطعنا نحن عرب الجزيرة من اقصاها الى ادناها ومن شرقها الى غربها ان نتخلص من موروث الجاهلية والذي جاء الاسلام ليمنعه ..ام اننا لازلنا نمارس الوأد لنسائنا اليوم ولكن بطريقة جديدة تتناسب مع التطور الفكري للجريمة؟
هل نحرم انفسنا نحن عرب الجزيرة من طاقات عظيمة موجودة في المرأة بسبب عدم قدرتنا من التخلص من هذا الموروث؟
قال تعالى (( من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا)).. يبين الله تعالى مفهوما جديدا للاحياء هنا يستدعي ايضا بمفهوم المخالفه مفهوما جديدا للقتل الا وهو القتل المعنوي .. وهو ما اسماه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله القتل بالاحوال الباطنية.. هل معنى هذا اننا نمارس نحن معشر الرجال العرب قتلا معنويا لنسائنا تارة باسم اعراف موروثة وتارة باسم نصوص منقولة لم نحسن فقهها باعتبار الزمكانات الكونيه
هذا ما يحدث بالضبط .. وما نفعله .. ربما بجهل.. وربما بسبب ذلك الموروث الجاهلي المترسخ في بعضنا ولا حولى ولا قوة الا بالله
انني في هذا المبحث احاول بعون الله تعالى فكفكة العقد التي ترسخت فبنا نحن معشر الرجال تارة بسبب الوهم وتارة بسبب التقليد الموروث من الاسلاف الجاهلية .. كل ذلك من اجل التنبيه الى خطورة وحساسية المرحلة والتي قد يستغلها البعض باسم تحرير المرأة من تلك الموروثات الجاهلية او التقليدية ليحملوا راية التحرير للمرأة وهم لايريدون لها سوى الدخول في عبودية جديدة لاتتوافق مع محكمات السنن الكونية والشرعية لنا نحن معشر المسلمين
اولا شبهة المرأة ناقصة عقل ودين
لايمكن لنا ان نحرف الكلم عن مواضعه او نشتري بايات الله ثمنا قليلا .. نعم هذا حديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه مقيد بالعقليات من جهة الشهادة والدينيات من جهة الصلاة ....
لقد بات مؤكدا اليوم نقلا وعقلا ان الارادات التي تحرك الانسان اما ان تكون
1- ارادات وطاقات قلبية كونية او شرعية او معا
2-ارادات وطاقات عقلية كونية او شرعية او معا
3-ارادات وطاقات نفسية كونية او شرعية او معا
ان وجه القصور في المرأة هو فقط في الارادرات العقلية .. اما في الارادات القلبية والنفسية فما اعلمه ان المرأة يمكن لها ان تتفاضل على كثير من الرجال .في هذه الطاقات ولذا تجد ان كثير منا نحن معشر الرجال ما نتحرك طاقاتنا نساءنا القلبية او النفسية من امهاتنا تارة او اخواتنا تارة او زوجاتنا تارة.
وهناك اربع سنن - قواعد- تمكننا من الوصول باذن الله تعالى الى التحقق من اننا لم نبالغ في ما قلناه وهي
1- الثنائية الحسية والمعنوية
2- التلاقحية الحسية والمعنوية
3-التوالدية الحسية والمعنوية
4- التوالدية الحسية والمعنوية
اولا الثنائية الحسية والمعنوية التزاوجية بين الذكر والانثى
لقد برهن العلم اليوم الى ان كل من الجنسين فيه الهرمونات المذكرة والهرمونات المؤنثة ... ولكن الهرمونات المذكرة في الرجل تكون هي الغالبة والهرمونات المؤنثة في الانثى هي الغالبة .. وما يحدث احيانا هو زيادة الهرمونات المذكرة في الانثى فتنعكس على حسياتها كالاسترجال في الصوت والشعر في الجسم والحركات .. كذلك الحال في بعض الرجال والذين تزداد فيهم الهرمونات المؤنثة فينعكس ذلك على بعض الحسيات كالصوت والنعومة ..ولكل من الرجل والمرأة جهاز تناسلي مميز .. ولكن ما يعنينا هنا في الحسيات هو
الطاقة- القدرة - الاستطاعة- السعة - التحمل-القوة او بالاصح الطاقات
الملاحظ ان هذه الاشياء بالرغم من ان القاعدة المتفق عليها بين الناس ان الرجل دائما وابدا ومطلقا افضل من المرأة زمكانا واعيانا .. وهذا غير صحيح مطلقا ولكنه مقيد بالزمكان والاعيان .. كيف؟
لنأخذ عندنا في اليمن نموذج لصنف من نساء الريف اليمني اللاتي يعملن العمل الشاق في المزرعة والبيت بل والجبال لجلب الحطب ونقوم بمنافسة بينهن وبين صنف اخر من الرجال ليسوا من نفس المكان .. ولكن مثلا من بلد اخر كالامارات مثلا ممن اعتاد الرجال فيه على عدم العمل الشاق .. فمن بنظرك سيكون اكثر قدرة وتحملا وطاقة و..؟ بسم الله الرحمن الرحيم
والان نتحدث عن الثنائية المعنوية بين الجنسين وهي
1- القلبيات والتي تقتضي الحب والكره
2- العقليات والتي تقتضي الاستحسان والاستقباح
3- النفسيات والتي تقتضي الاشتهاء والنفور
ونفس القاعدة المتحققة على الحسيات متحققة ايضا في المعنويات .. فيوجد في الرجل قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وكذلك يوجد في المرأة قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وما يحصل هو التغالب لتلك الصفات في الرجل والمرأة مثل تغالب الهرمونات المذكرة والمؤنثة بينهما.
ونحن اتفقنا على ان العقليات على وجه الاجمال تكون لصالح الرجل لان الحديث خاطب النساء بوجه الاجمال ولكن قد يحدث على وجه التفصيل ما تكون فيه بعض النساء اعقل من الرجال زمكانا ..وحتى نميز بين القلبيات والعقليات والنفسيات المذكرة والمؤنثة علينا ان نميز بين مقتضى الذكورية ومقتضى الانثوية
1- الذكورية
ومقتضاها مايلي- المرسل- الفاعل- المؤثر-المهيمن-
2-الانثوية
ومقتضاها ما يلي-المستقبل-المفعولبه-المتأثر-المهيمن عليه-
وانت تجد العلاقات بين الجنس الواحد الرجال او النساء ما يكون صنف منهم هو المهيمن والمؤثر والصنف الاخر على العكس .. وهنا ينبغي ان انبه على اصل هام وهو لايوجد ابدا..ابدا..ابدا. شيء اسمه ذكورة مطلقة او انوثة مطلقة لفرد او لجماعة من الناس لان هذا لم يكن لاكمل الخلق .. بل قد تكون انت مثلا في القلبيات بسبب البيئة مثلا والجبلة التي خلقك الله بها متميز بذكورة مرسلة وفاعلة ومؤثرة ومهيمنة في الاخرين وعليهم ولكنك بانوثة مستقبله ومتأثرة ..في النفسيات فتجد انك دائما تستمع للاخرين في هذا الباب وتتحول الى تلميذ لهم .. لماذا ؟
لان الله تعالى جعل الاحدية الصمدية مطلقا وابدا لذاته جلى وعلى.. وهذه تعلمك بضرورة التواضع للاخرين في ما هم متميزين به سواء اكانوا رجال او نساء مثلما اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم مشورة من احدى زوجاته عندما لم يفعل الصحابة ما امرهم به من الحلق والنحر.. والمشكلة انك تجد صنف من الناس يريد ان يكون مطلقا بذكورة على الاخرين فلا يعطي المحاضرات والتوجيهات الا هو .. ولا يتكلم الا هو ولايجتهد الا هو ولعل هذا ولله الحمد ما ادركته القيادة الحكيمة في المملكة بقيادة الملك- عبدالله حفظه الله وكشفت عنه خطبة عيد الفطر في الحرم المكي منوهة الى ضرورة تغيير صبغة الخطاب الاسلامي وعدم حكر الاجتهاد على احد من الناس طالما ان الطرف الاخر يجتهد بدليل محكم من الكتاب والسنة وضرورة قبول قول المخالف من المسلمين وغيرهم طالما انه متميز بالحق والصواب وعدم التشنيع على الاخرين وضرورة اعطاء المرأة مساحة واسعة في حقوقها المشروعة والمقيدة بالنقل والعقل المحكم عند اهل السنة والجماعة ولعل هذا هو بيت القصيد من كتابتي هذا الموضوع حول المرأة
لقد ادركت القيادة الحكيمة في المملكة اننا اذا لم نحمل راية تحرير المرأة واعطاءها مزيد من الشفافية في الحقوق المقيدة بالمحكمات الثابته في ديننا فاننا نتيح الفرصة للاخرين والذين لانمتلك مرحليا الاستطاعة الكافية لمدافعة مراداتهم على حمل هذه الراية وغصبا عننا .. الامر الذي نجعلهم يقودون نساءنا الى ما لاتحمد عقباه باسم تلك المسميات فعلينا اذن نحن ان نحمل هذه الراية خصوصا وان المرأة العربيه بشكل عام والسعودية بشكل خاص قد حصل معها نموا قلبيا ونفسيا وعقليا في المعارف والعلوم والارادات والعزوم واتيحت لها الفرصة الواسعة على التعلم والتعرف حتى تخطت كثير من الرجال .. فينبغي لنا ان ندرك معالم هذا التغيير ونهيء نساءنا الصالحات لقيادة عجلة التغيير نحو قوة احسن للامة ..
ولذا فان القلبيات والعقليات والنفسيات موجودة في المرأة والرجل وبتغالب .. ولكنك كثيرا ما تجد من النساء ما يتميزن به على كثير من الرجال خصوصا في القلبيات والنفسيات والتي هي محل تكوين المرأة الجبلي.. وانت اذا قلت ان التفاضل في هذه الصفات مطلقا لصالح الرجل في كل زمان ومكان لكان هذا الكلام ظلما .. لانك تجد من النساء في زمكان ما يتفاضلن به على كثير من الرجال في زمكان اخر .. لنبسط الامر . المرأة السعودية وقد اتيحت لها الفرصة منذ تأسس دولة المملكة في 1932 ان يتأسس بنيانها الحسي والمعنوي على المحكمات العقدية والمنهجية المحترمة لان الدولة مؤسسة على هذا التلازم منذ ذلك الوقت .. اذا نشأ جيلا من الامهات والبنات ما يضمن لنا بعد الله عز وجل انهن مؤسسات على المحكمات المحترمة
برأيك ايهما افضل هؤلاء النساء ام رجال في دولة اسلامية اخرى ولكن مؤسس بنيانهم الحسي والمعنوي على عقائد علمانيه كالماركسية الالحادية او....؟
برايك ايهما افضل لقوم فرعون وجنوده ذلك الوقت .. ان يحكمهم فرعون والذي ساقهم الى النار ام زوجة فرعون المؤمنة؟
ومن هنا جاءت حكمة اليمنيين العارضة في تولية امرأة على الحكم كحالة عارضة وضرورة حتمية لدرء مفسدة كبرى وهي الجهل والاقتتال بين اليمنيين عقب موت والد بلقيس ولم يكن معه ولد ورغبة مثامنة حمير في جعل الملك فيهم بمفسدة صغرى تجنبا للقتال وتمزيقا للوحدة والاصطفاف بسبب رغبة كل ثمن من المثامنة في تولية زعيمهم على الملك ..
شبهة حديث - ما فلح قوم ولوا امرهم امرأة-
ان الاخذ الحرفي للنصوص دون الجمع بينها هنا وهنا قد جعل صنف من الناس يكفرون الحكام مطلقا لمجرد ان هناك نصوص تقيد الولاية في قريش مثل
الخلافة في قريش من نازعهم كبه الله في النار على وجهه
الخلافة في قريش ما بقي منهم اثنان
لايزال امر الناس ماضيا حتى اثني عشر خليفة كلهم من قريش
لايزال امر الناس عزيزا منيعا حتى اثني عشر خليفة كلهم من قريش
او كما قال صلى الله عليه وسلم...ولذا فان الاخذ الحرفي لبعض النصوص والغير مجموع مع نصوص اخرى يسبب التشدد لاراء واجتهادات معينة
قال تعالى(( قالت ياايها الملاء اني القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم))
وقال تعالى((قالت ياايها الملاء افتوني في امري ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون))
وقال تعالى(( قالت ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين))
فهاهي امرأة تقود قومها من الشرك بعبادة الشمس الى التوحيد بعبادة الواحد القهار .. ومع ذلك فاننا نميز بين الولاية العامة والولاية العظمى والولايات الجزئية التي يمكن للمراة ان تتولاها .. ولعل هذا ما ادركته القيادة الحكيمة في المملكة بولاة امرها من الحكام والعلماء ولله الحمد..
ومن خلال النظر في الخطاب القراني نجد ان الله تعالى يخاطب الرجل والمرأة معا في الايمانيات والتوحيد .. ولم يقل احد من الناس ان هناك كتب في العقيدة للرجال وهناك كتب اخرى للنساء ..وفي ذلك دلالة على ان الاستعدادات الايمانية لكل من الرجل والمراة في محكمات الدين كالعقيدة والتوحيد لاتختلف بحيث ان للرجل عقيدة توحيدية في الله غير العقيدة التوحيديه التي للمرأة .. ومن هنا يتبين لنا انه كثيرا ما يتحقق لاحاد من النساء تفاضلا وتكاملا قلبيا ونفسيا وربما عقليا في بعض الزمكانيات ما تتفوق فيه على كثير من الرجال .. والمتتبع لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها في فترة الوحي يجد عظمة الحكمة والفراسة والفطنة التي كانت تتميز بها ام المؤمنين رضي الله عنها حتى انها كثيرا ما كانت تثبت الرسول صلى الله عليه وسلم على ما جاء له من الحق والوحي كما تبين السير .. بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم اشتغل في مالها وهي امرأة كما تبين السير قبل وبعد زواجه بها عليه الصلاة والسلام
وتبين سنن التاريخ الكونية بروز العديد من النساء قديما وحديثا ممن قدن الرجال كزنوبيا ملكة تدمر وشجرة الدر واروى الصليحية وجولدن مائير ومارجريت تاتشرو....الخ
ولايعني اننا ندعوا الى كسر ما تعارف عليه الناس بان نسمح للمرأة ان ترشح نفسها للولايات العامة والتي بات مؤكدا بتميز الرجل وتفضيل الله تعالى اياه على المرأة ولكننا ندعوا الى الاستفادة من تلك الطاقات العظيمة في المرأة عبر ايجاد مؤسسات تنظم عملية هذه الاستفادة مقيدة بالمحكمات الشرعيه عند المسلمين .. وان نخرج قليلا من دائرة الوهم المترسخة في عقولنا حول المرأة عند الكثير منا .. حتى وقع عند البعض ان المرأة اذا ما تحدثت فلن تتحدث الا بحديث خفيف لا وزن له وضيعنا على انفسنا الانتفاع بطاقات عظيمة موجودة في المرأة
ان عبادة السعي بين الصفا والمروة في بيت الله الحرام قد جعل الله تعالى سببها امرأة وهي امرأة الخليل ابراهيم عليه السلام ..كل ذلك ليبين الله تعالى ان المرأة ايضا ما تكون سببا باذن الله تعالى في تشريع عبادات تعبدية للعباد في اعظم بقعة في الارض الا وهي بيت الله الحرام
ان هناك محكمات حسية تميز الرجل والمرأة لاتنفك عنهما .. حتى ان المرأة اذا وضعت في غابة ستكون امرأة تحب الامومة . وهذا صحيح ومن المسلمات .. ولكن تلك المرأة التي عاشت مثلا لاكثر من عشرين سنة في الغابة مع المشقة والكدح والسبعيات الوحشية فانها حتما ستكون افضل من الف رجل ورجل عاش حياة المدنية الناعمة .. وهذا بالضبط ما اريد ان اسطره في هذه المباحث وهو ان التفاضل بين الرجل والمرأة مقيد بالزمكان . فطبعا امرأة واحدة من الصحابيات رضي الله عنهن افضل بمئات المرات من مئات الالاف من الرجال اليوم .. وكذلك المرأة الفلسطينية في بيت المقدس واكناف بيت المقدس افضل بكثير من رجال في اليمن او مصر او .....في اي دولة اخرى.
ولذا فانني عندما تكلمت عن التفاضل الحسي قيدت ذلك بالقدرة والطاقة والتحمل والاستطاعة والقوة والتي هي محل التفاضل زمكانيا بين الرجال والنساء ولا يستطيع احد ان يقول ان الرجال مطلقا في كل زمان ومكان افضل من النساء لان هذا مناف للاستقراء كما تبين لنا
بالنسبة للتلاقحية والتي يسميها ائمة البرمجة اللغوية العصبية بالاتصال , فان هناك تلاقحا معنويا وحسيا .. اما التلاقح الحسي فيكون بالزوج المشروع والغير المشروع - الزنا-0 وما يعنينا هنا هو التلاقح المعنوي في القلبيات والعقليات والنفسيات ... فمثلما ان الولد يكون شبيها بامه او ابيه بناء على تغالب ماء الرجل على ماء المرأة او تغالب ماء المرأة على ماء الرجل كما يبين الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث .. كذلك فان المعنويات يحصل لها تغالبا نسبويا في شخصيات الابناء من الابويين فيكون تأثير الزوجة معنويا على الابناء هو الغالب او ان يكون ذلك التغالب لصالح الرجل .. ومن هنا يتبن ان المرأة فعلا يمكن لها ان تتخطى وتقود كثير من الرجال بناء على هذا التغالب في النسب المعنوية قلبيا ونفسيا و عقليا
بل العجيب انك عندما تتزوج تجد ان هناك اتصال معنوي بينك وبين زوجتك .. وتكتشف ان ثمة تلاقحية اتصالية بينك وبين زوجتك . ثم تجد انك قد اكتسبت منها اعراف جديدة واشياء جديدة كانت هي قد اكتسبتها من بيئتها .. وحتى اكون واضحا لتبيين الامر . فانا مثلا من ابناء مدينة عدن زوجتي من ابناء الريف .. ولانني من ابناء المدينة ولدت وعشت فيها جهل علي كثير من الاعراف البدوية المتصلة بابناء الريف تخلقت بها من زوجتي من خلال المعاشرة والمخالطة .. وهذا امر كائن لانه اذا كان الانسان يكتسب اخلاق الحيوانات بالمعاشرة والمخالطة فكيف لايكتسب اخلاق الانسان كما قال صلى الله عليه وسلم- الكبر والخيلاء في اهل الابل والوقار والسكينة في اهل الغنم- زمن هنا فان المرأة يمكنها ان تتخطى وتقود كثير من الرجال دون ان تعلم .. بل قد يعرف هذه الحقائق كثير من الرجال ولكنهم لايريدون ان يجهروا بها للمراة لعقدة السادية في انفسهم والتي لم يتحرروا منها
ان سنة التوالدية تعني لنا حسيا بالانجاب اما معنويا فنقصد بها انك عندما تكلم احد بكلام فانه بناء على كلامك هذا تتولد عنده افكار ورؤى وتصورات- اي متولدات- جديدة .. وقد اشار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى ان تولد الاعراض ايضا لابد له من اصلين-واما ما ستعمل من تولد الاعراض كما يقال تولد الشعاع وتولد العلم عن الفكر..فهذا ليس من تولد الاعيان مع ان هذا لابد له من محل- اي بيئة اتصال كما تسمى في nlp -ولابد له من اصلين- انتهى كلامه رحمه الله
وهنا ينشأ سؤالا هاما ..هل مثل التولدات الاجتهادية والعلمية و... التي تحصل مع الرجل المجتهد او العالم يكون للمرأة نصيب في تحققها مع الرجل بسبب الاتصال الحسي والمعنوي - اي الزواج والمودة-؟
وهو ما يؤكد حتما ان التعدد في الزواج احد اهم الاسباب المؤديه للحصول على هذه الطاقات
هل يعقل لرجال اعتادوا لاكثر من عشرين سنة على نوع من العمل الغير شاق ان يغلبوا نساء لهن اكثر من عشرين سنة في العمل الشاق؟... لايمكن طبعا .. بل ان هؤلاء الرجال ربما تتمزق ايديهم واقدامهم لنعومتها قبل ان يستكملوا الوقت المحدد للمنافسة
اذا عندما نقول ان التفاضل في القدرة والطاقة والسعة والتحمل مقيد بالزمكان والاعيان بين الرجل والمرأة والذي هو محل التميز للرجل هو قول صحيح .. بل انك تجد عندنا في اليمن في بعض الارياف والذي يذهب فيه الرجال للهجرة والاغتراب فيعيشوا في بلادالغربه لسنوات طويلة بينما تبقى نساءهم في الريف على العمل الشاق ما يجعل النساء اكثر تحملا من الرجال وهم من نفس المكان حتى ان واحد من اصدقائي قص علي كيف انه لم يستطيع ان يحمل اسطوانة الغاز الممتلئة من اسفل السلالم فحملتها زوجته الريفية بيسر وسهولة .. واخذ يقص علينا كيف رفعت اسطوانة الغاز بسهولة بعد ان اجتهد هو ليصعد بها فشق عليه ذلك
اي نعم ان القاعدة السائدة انه اذا تعرض رجل وامرأة زمكانا لنفس المشقة لكان الرجل هو الافضل لان الله تعالى قد جعل حجم عضلات الرجل والاستعدادات الجبليه فيه مهيئة لمثل هذا التفوق .. ولكن الاطلاق في تحقيق هذه القاعدة على الرجال والنساء في زمان ومكان ليست صحيحة.
باب المطلق والمقيد ص 222
[ فالعام يدل على العموم لا على مطلق الحقيقة .ولهذا نقول ..( الرجال اذكى من النساء).. فهذه حقيقة ..ويوجد من الرجال من هو دون المرأة بكثير ويوجد من النساء من هي ذكية وتكون اذكى من كثير من الرجال ..اذا هذه حقيقة ..وهي ان حقيقة الرجال وجنس الرجال اذكى من النساء وليس عموم الرجال اذكى من النساءشرح الاصول من علم الاصول
يمكن للمرأة احياناان تتخطى وتقود كثير من الرجال
http://www.king-abdallah.com/vb/showthread.php?t=8950
قال تعالى (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت)).... هل استطعنا نحن عرب الجزيرة من اقصاها الى ادناها ومن شرقها الى غربها ان نتخلص من موروث الجاهلية والذي جاء الاسلام ليمنعه ..ام اننا لازلنا نمارس الوأد لنسائنا اليوم ولكن بطريقة جديدة تتناسب مع التطور الفكري للجريمة؟
هل نحرم انفسنا نحن عرب الجزيرة من طاقات عظيمة موجودة في المرأة بسبب عدم قدرتنا من التخلص من هذا الموروث؟
قال تعالى (( من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا)).. يبين الله تعالى مفهوما جديدا للاحياء هنا يستدعي ايضا بمفهوم المخالفه مفهوما جديدا للقتل الا وهو القتل المعنوي .. وهو ما اسماه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله القتل بالاحوال الباطنية.. هل معنى هذا اننا نمارس نحن معشر الرجال العرب قتلا معنويا لنسائنا تارة باسم اعراف موروثة وتارة باسم نصوص منقولة لم نحسن فقهها باعتبار الزمكانات الكونيه
هذا ما يحدث بالضبط .. وما نفعله .. ربما بجهل.. وربما بسبب ذلك الموروث الجاهلي المترسخ في بعضنا ولا حولى ولا قوة الا بالله
انني في هذا المبحث احاول بعون الله تعالى فكفكة العقد التي ترسخت فبنا نحن معشر الرجال تارة بسبب الوهم وتارة بسبب التقليد الموروث من الاسلاف الجاهلية .. كل ذلك من اجل التنبيه الى خطورة وحساسية المرحلة والتي قد يستغلها البعض باسم تحرير المرأة من تلك الموروثات الجاهلية او التقليدية ليحملوا راية التحرير للمرأة وهم لايريدون لها سوى الدخول في عبودية جديدة لاتتوافق مع محكمات السنن الكونية والشرعية لنا نحن معشر المسلمين
اولا شبهة المرأة ناقصة عقل ودين
لايمكن لنا ان نحرف الكلم عن مواضعه او نشتري بايات الله ثمنا قليلا .. نعم هذا حديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه مقيد بالعقليات من جهة الشهادة والدينيات من جهة الصلاة ....
لقد بات مؤكدا اليوم نقلا وعقلا ان الارادات التي تحرك الانسان اما ان تكون
1- ارادات وطاقات قلبية كونية او شرعية او معا
2-ارادات وطاقات عقلية كونية او شرعية او معا
3-ارادات وطاقات نفسية كونية او شرعية او معا
ان وجه القصور في المرأة هو فقط في الارادرات العقلية .. اما في الارادات القلبية والنفسية فما اعلمه ان المرأة يمكن لها ان تتفاضل على كثير من الرجال .في هذه الطاقات ولذا تجد ان كثير منا نحن معشر الرجال ما نتحرك طاقاتنا نساءنا القلبية او النفسية من امهاتنا تارة او اخواتنا تارة او زوجاتنا تارة.
وهناك اربع سنن - قواعد- تمكننا من الوصول باذن الله تعالى الى التحقق من اننا لم نبالغ في ما قلناه وهي
1- الثنائية الحسية والمعنوية
2- التلاقحية الحسية والمعنوية
3-التوالدية الحسية والمعنوية
4- التوالدية الحسية والمعنوية
اولا الثنائية الحسية والمعنوية التزاوجية بين الذكر والانثى
لقد برهن العلم اليوم الى ان كل من الجنسين فيه الهرمونات المذكرة والهرمونات المؤنثة ... ولكن الهرمونات المذكرة في الرجل تكون هي الغالبة والهرمونات المؤنثة في الانثى هي الغالبة .. وما يحدث احيانا هو زيادة الهرمونات المذكرة في الانثى فتنعكس على حسياتها كالاسترجال في الصوت والشعر في الجسم والحركات .. كذلك الحال في بعض الرجال والذين تزداد فيهم الهرمونات المؤنثة فينعكس ذلك على بعض الحسيات كالصوت والنعومة ..ولكل من الرجل والمرأة جهاز تناسلي مميز .. ولكن ما يعنينا هنا في الحسيات هو
الطاقة- القدرة - الاستطاعة- السعة - التحمل-القوة او بالاصح الطاقات
الملاحظ ان هذه الاشياء بالرغم من ان القاعدة المتفق عليها بين الناس ان الرجل دائما وابدا ومطلقا افضل من المرأة زمكانا واعيانا .. وهذا غير صحيح مطلقا ولكنه مقيد بالزمكان والاعيان .. كيف؟
لنأخذ عندنا في اليمن نموذج لصنف من نساء الريف اليمني اللاتي يعملن العمل الشاق في المزرعة والبيت بل والجبال لجلب الحطب ونقوم بمنافسة بينهن وبين صنف اخر من الرجال ليسوا من نفس المكان .. ولكن مثلا من بلد اخر كالامارات مثلا ممن اعتاد الرجال فيه على عدم العمل الشاق .. فمن بنظرك سيكون اكثر قدرة وتحملا وطاقة و..؟ بسم الله الرحمن الرحيم
والان نتحدث عن الثنائية المعنوية بين الجنسين وهي
1- القلبيات والتي تقتضي الحب والكره
2- العقليات والتي تقتضي الاستحسان والاستقباح
3- النفسيات والتي تقتضي الاشتهاء والنفور
ونفس القاعدة المتحققة على الحسيات متحققة ايضا في المعنويات .. فيوجد في الرجل قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وكذلك يوجد في المرأة قلبيات وعقليات ونفسيات مذكرة ومؤنثة .. وما يحصل هو التغالب لتلك الصفات في الرجل والمرأة مثل تغالب الهرمونات المذكرة والمؤنثة بينهما.
ونحن اتفقنا على ان العقليات على وجه الاجمال تكون لصالح الرجل لان الحديث خاطب النساء بوجه الاجمال ولكن قد يحدث على وجه التفصيل ما تكون فيه بعض النساء اعقل من الرجال زمكانا ..وحتى نميز بين القلبيات والعقليات والنفسيات المذكرة والمؤنثة علينا ان نميز بين مقتضى الذكورية ومقتضى الانثوية
1- الذكورية
ومقتضاها مايلي- المرسل- الفاعل- المؤثر-المهيمن-
2-الانثوية
ومقتضاها ما يلي-المستقبل-المفعولبه-المتأثر-المهيمن عليه-
وانت تجد العلاقات بين الجنس الواحد الرجال او النساء ما يكون صنف منهم هو المهيمن والمؤثر والصنف الاخر على العكس .. وهنا ينبغي ان انبه على اصل هام وهو لايوجد ابدا..ابدا..ابدا. شيء اسمه ذكورة مطلقة او انوثة مطلقة لفرد او لجماعة من الناس لان هذا لم يكن لاكمل الخلق .. بل قد تكون انت مثلا في القلبيات بسبب البيئة مثلا والجبلة التي خلقك الله بها متميز بذكورة مرسلة وفاعلة ومؤثرة ومهيمنة في الاخرين وعليهم ولكنك بانوثة مستقبله ومتأثرة ..في النفسيات فتجد انك دائما تستمع للاخرين في هذا الباب وتتحول الى تلميذ لهم .. لماذا ؟
لان الله تعالى جعل الاحدية الصمدية مطلقا وابدا لذاته جلى وعلى.. وهذه تعلمك بضرورة التواضع للاخرين في ما هم متميزين به سواء اكانوا رجال او نساء مثلما اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم مشورة من احدى زوجاته عندما لم يفعل الصحابة ما امرهم به من الحلق والنحر.. والمشكلة انك تجد صنف من الناس يريد ان يكون مطلقا بذكورة على الاخرين فلا يعطي المحاضرات والتوجيهات الا هو .. ولا يتكلم الا هو ولايجتهد الا هو ولعل هذا ولله الحمد ما ادركته القيادة الحكيمة في المملكة بقيادة الملك- عبدالله حفظه الله وكشفت عنه خطبة عيد الفطر في الحرم المكي منوهة الى ضرورة تغيير صبغة الخطاب الاسلامي وعدم حكر الاجتهاد على احد من الناس طالما ان الطرف الاخر يجتهد بدليل محكم من الكتاب والسنة وضرورة قبول قول المخالف من المسلمين وغيرهم طالما انه متميز بالحق والصواب وعدم التشنيع على الاخرين وضرورة اعطاء المرأة مساحة واسعة في حقوقها المشروعة والمقيدة بالنقل والعقل المحكم عند اهل السنة والجماعة ولعل هذا هو بيت القصيد من كتابتي هذا الموضوع حول المرأة
لقد ادركت القيادة الحكيمة في المملكة اننا اذا لم نحمل راية تحرير المرأة واعطاءها مزيد من الشفافية في الحقوق المقيدة بالمحكمات الثابته في ديننا فاننا نتيح الفرصة للاخرين والذين لانمتلك مرحليا الاستطاعة الكافية لمدافعة مراداتهم على حمل هذه الراية وغصبا عننا .. الامر الذي نجعلهم يقودون نساءنا الى ما لاتحمد عقباه باسم تلك المسميات فعلينا اذن نحن ان نحمل هذه الراية خصوصا وان المرأة العربيه بشكل عام والسعودية بشكل خاص قد حصل معها نموا قلبيا ونفسيا وعقليا في المعارف والعلوم والارادات والعزوم واتيحت لها الفرصة الواسعة على التعلم والتعرف حتى تخطت كثير من الرجال .. فينبغي لنا ان ندرك معالم هذا التغيير ونهيء نساءنا الصالحات لقيادة عجلة التغيير نحو قوة احسن للامة ..
ولذا فان القلبيات والعقليات والنفسيات موجودة في المرأة والرجل وبتغالب .. ولكنك كثيرا ما تجد من النساء ما يتميزن به على كثير من الرجال خصوصا في القلبيات والنفسيات والتي هي محل تكوين المرأة الجبلي.. وانت اذا قلت ان التفاضل في هذه الصفات مطلقا لصالح الرجل في كل زمان ومكان لكان هذا الكلام ظلما .. لانك تجد من النساء في زمكان ما يتفاضلن به على كثير من الرجال في زمكان اخر .. لنبسط الامر . المرأة السعودية وقد اتيحت لها الفرصة منذ تأسس دولة المملكة في 1932 ان يتأسس بنيانها الحسي والمعنوي على المحكمات العقدية والمنهجية المحترمة لان الدولة مؤسسة على هذا التلازم منذ ذلك الوقت .. اذا نشأ جيلا من الامهات والبنات ما يضمن لنا بعد الله عز وجل انهن مؤسسات على المحكمات المحترمة
برأيك ايهما افضل هؤلاء النساء ام رجال في دولة اسلامية اخرى ولكن مؤسس بنيانهم الحسي والمعنوي على عقائد علمانيه كالماركسية الالحادية او....؟
برايك ايهما افضل لقوم فرعون وجنوده ذلك الوقت .. ان يحكمهم فرعون والذي ساقهم الى النار ام زوجة فرعون المؤمنة؟
ومن هنا جاءت حكمة اليمنيين العارضة في تولية امرأة على الحكم كحالة عارضة وضرورة حتمية لدرء مفسدة كبرى وهي الجهل والاقتتال بين اليمنيين عقب موت والد بلقيس ولم يكن معه ولد ورغبة مثامنة حمير في جعل الملك فيهم بمفسدة صغرى تجنبا للقتال وتمزيقا للوحدة والاصطفاف بسبب رغبة كل ثمن من المثامنة في تولية زعيمهم على الملك ..
شبهة حديث - ما فلح قوم ولوا امرهم امرأة-
ان الاخذ الحرفي للنصوص دون الجمع بينها هنا وهنا قد جعل صنف من الناس يكفرون الحكام مطلقا لمجرد ان هناك نصوص تقيد الولاية في قريش مثل
الخلافة في قريش من نازعهم كبه الله في النار على وجهه
الخلافة في قريش ما بقي منهم اثنان
لايزال امر الناس ماضيا حتى اثني عشر خليفة كلهم من قريش
لايزال امر الناس عزيزا منيعا حتى اثني عشر خليفة كلهم من قريش
او كما قال صلى الله عليه وسلم...ولذا فان الاخذ الحرفي لبعض النصوص والغير مجموع مع نصوص اخرى يسبب التشدد لاراء واجتهادات معينة
قال تعالى(( قالت ياايها الملاء اني القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم))
وقال تعالى((قالت ياايها الملاء افتوني في امري ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون))
وقال تعالى(( قالت ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين))
فهاهي امرأة تقود قومها من الشرك بعبادة الشمس الى التوحيد بعبادة الواحد القهار .. ومع ذلك فاننا نميز بين الولاية العامة والولاية العظمى والولايات الجزئية التي يمكن للمراة ان تتولاها .. ولعل هذا ما ادركته القيادة الحكيمة في المملكة بولاة امرها من الحكام والعلماء ولله الحمد..
ومن خلال النظر في الخطاب القراني نجد ان الله تعالى يخاطب الرجل والمرأة معا في الايمانيات والتوحيد .. ولم يقل احد من الناس ان هناك كتب في العقيدة للرجال وهناك كتب اخرى للنساء ..وفي ذلك دلالة على ان الاستعدادات الايمانية لكل من الرجل والمراة في محكمات الدين كالعقيدة والتوحيد لاتختلف بحيث ان للرجل عقيدة توحيدية في الله غير العقيدة التوحيديه التي للمرأة .. ومن هنا يتبين لنا انه كثيرا ما يتحقق لاحاد من النساء تفاضلا وتكاملا قلبيا ونفسيا وربما عقليا في بعض الزمكانيات ما تتفوق فيه على كثير من الرجال .. والمتتبع لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها في فترة الوحي يجد عظمة الحكمة والفراسة والفطنة التي كانت تتميز بها ام المؤمنين رضي الله عنها حتى انها كثيرا ما كانت تثبت الرسول صلى الله عليه وسلم على ما جاء له من الحق والوحي كما تبين السير .. بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم اشتغل في مالها وهي امرأة كما تبين السير قبل وبعد زواجه بها عليه الصلاة والسلام
وتبين سنن التاريخ الكونية بروز العديد من النساء قديما وحديثا ممن قدن الرجال كزنوبيا ملكة تدمر وشجرة الدر واروى الصليحية وجولدن مائير ومارجريت تاتشرو....الخ
ولايعني اننا ندعوا الى كسر ما تعارف عليه الناس بان نسمح للمرأة ان ترشح نفسها للولايات العامة والتي بات مؤكدا بتميز الرجل وتفضيل الله تعالى اياه على المرأة ولكننا ندعوا الى الاستفادة من تلك الطاقات العظيمة في المرأة عبر ايجاد مؤسسات تنظم عملية هذه الاستفادة مقيدة بالمحكمات الشرعيه عند المسلمين .. وان نخرج قليلا من دائرة الوهم المترسخة في عقولنا حول المرأة عند الكثير منا .. حتى وقع عند البعض ان المرأة اذا ما تحدثت فلن تتحدث الا بحديث خفيف لا وزن له وضيعنا على انفسنا الانتفاع بطاقات عظيمة موجودة في المرأة
ان عبادة السعي بين الصفا والمروة في بيت الله الحرام قد جعل الله تعالى سببها امرأة وهي امرأة الخليل ابراهيم عليه السلام ..كل ذلك ليبين الله تعالى ان المرأة ايضا ما تكون سببا باذن الله تعالى في تشريع عبادات تعبدية للعباد في اعظم بقعة في الارض الا وهي بيت الله الحرام
ان هناك محكمات حسية تميز الرجل والمرأة لاتنفك عنهما .. حتى ان المرأة اذا وضعت في غابة ستكون امرأة تحب الامومة . وهذا صحيح ومن المسلمات .. ولكن تلك المرأة التي عاشت مثلا لاكثر من عشرين سنة في الغابة مع المشقة والكدح والسبعيات الوحشية فانها حتما ستكون افضل من الف رجل ورجل عاش حياة المدنية الناعمة .. وهذا بالضبط ما اريد ان اسطره في هذه المباحث وهو ان التفاضل بين الرجل والمرأة مقيد بالزمكان . فطبعا امرأة واحدة من الصحابيات رضي الله عنهن افضل بمئات المرات من مئات الالاف من الرجال اليوم .. وكذلك المرأة الفلسطينية في بيت المقدس واكناف بيت المقدس افضل بكثير من رجال في اليمن او مصر او .....في اي دولة اخرى.
ولذا فانني عندما تكلمت عن التفاضل الحسي قيدت ذلك بالقدرة والطاقة والتحمل والاستطاعة والقوة والتي هي محل التفاضل زمكانيا بين الرجال والنساء ولا يستطيع احد ان يقول ان الرجال مطلقا في كل زمان ومكان افضل من النساء لان هذا مناف للاستقراء كما تبين لنا
بالنسبة للتلاقحية والتي يسميها ائمة البرمجة اللغوية العصبية بالاتصال , فان هناك تلاقحا معنويا وحسيا .. اما التلاقح الحسي فيكون بالزوج المشروع والغير المشروع - الزنا-0 وما يعنينا هنا هو التلاقح المعنوي في القلبيات والعقليات والنفسيات ... فمثلما ان الولد يكون شبيها بامه او ابيه بناء على تغالب ماء الرجل على ماء المرأة او تغالب ماء المرأة على ماء الرجل كما يبين الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث .. كذلك فان المعنويات يحصل لها تغالبا نسبويا في شخصيات الابناء من الابويين فيكون تأثير الزوجة معنويا على الابناء هو الغالب او ان يكون ذلك التغالب لصالح الرجل .. ومن هنا يتبن ان المرأة فعلا يمكن لها ان تتخطى وتقود كثير من الرجال بناء على هذا التغالب في النسب المعنوية قلبيا ونفسيا و عقليا
بل العجيب انك عندما تتزوج تجد ان هناك اتصال معنوي بينك وبين زوجتك .. وتكتشف ان ثمة تلاقحية اتصالية بينك وبين زوجتك . ثم تجد انك قد اكتسبت منها اعراف جديدة واشياء جديدة كانت هي قد اكتسبتها من بيئتها .. وحتى اكون واضحا لتبيين الامر . فانا مثلا من ابناء مدينة عدن زوجتي من ابناء الريف .. ولانني من ابناء المدينة ولدت وعشت فيها جهل علي كثير من الاعراف البدوية المتصلة بابناء الريف تخلقت بها من زوجتي من خلال المعاشرة والمخالطة .. وهذا امر كائن لانه اذا كان الانسان يكتسب اخلاق الحيوانات بالمعاشرة والمخالطة فكيف لايكتسب اخلاق الانسان كما قال صلى الله عليه وسلم- الكبر والخيلاء في اهل الابل والوقار والسكينة في اهل الغنم- زمن هنا فان المرأة يمكنها ان تتخطى وتقود كثير من الرجال دون ان تعلم .. بل قد يعرف هذه الحقائق كثير من الرجال ولكنهم لايريدون ان يجهروا بها للمراة لعقدة السادية في انفسهم والتي لم يتحرروا منها
ان سنة التوالدية تعني لنا حسيا بالانجاب اما معنويا فنقصد بها انك عندما تكلم احد بكلام فانه بناء على كلامك هذا تتولد عنده افكار ورؤى وتصورات- اي متولدات- جديدة .. وقد اشار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى ان تولد الاعراض ايضا لابد له من اصلين-واما ما ستعمل من تولد الاعراض كما يقال تولد الشعاع وتولد العلم عن الفكر..فهذا ليس من تولد الاعيان مع ان هذا لابد له من محل- اي بيئة اتصال كما تسمى في nlp -ولابد له من اصلين- انتهى كلامه رحمه الله
وهنا ينشأ سؤالا هاما ..هل مثل التولدات الاجتهادية والعلمية و... التي تحصل مع الرجل المجتهد او العالم يكون للمرأة نصيب في تحققها مع الرجل بسبب الاتصال الحسي والمعنوي - اي الزواج والمودة-؟
وهو ما يؤكد حتما ان التعدد في الزواج احد اهم الاسباب المؤديه للحصول على هذه الطاقات
هل يعقل لرجال اعتادوا لاكثر من عشرين سنة على نوع من العمل الغير شاق ان يغلبوا نساء لهن اكثر من عشرين سنة في العمل الشاق؟... لايمكن طبعا .. بل ان هؤلاء الرجال ربما تتمزق ايديهم واقدامهم لنعومتها قبل ان يستكملوا الوقت المحدد للمنافسة
اذا عندما نقول ان التفاضل في القدرة والطاقة والسعة والتحمل مقيد بالزمكان والاعيان بين الرجل والمرأة والذي هو محل التميز للرجل هو قول صحيح .. بل انك تجد عندنا في اليمن في بعض الارياف والذي يذهب فيه الرجال للهجرة والاغتراب فيعيشوا في بلادالغربه لسنوات طويلة بينما تبقى نساءهم في الريف على العمل الشاق ما يجعل النساء اكثر تحملا من الرجال وهم من نفس المكان حتى ان واحد من اصدقائي قص علي كيف انه لم يستطيع ان يحمل اسطوانة الغاز الممتلئة من اسفل السلالم فحملتها زوجته الريفية بيسر وسهولة .. واخذ يقص علينا كيف رفعت اسطوانة الغاز بسهولة بعد ان اجتهد هو ليصعد بها فشق عليه ذلك
اي نعم ان القاعدة السائدة انه اذا تعرض رجل وامرأة زمكانا لنفس المشقة لكان الرجل هو الافضل لان الله تعالى قد جعل حجم عضلات الرجل والاستعدادات الجبليه فيه مهيئة لمثل هذا التفوق .. ولكن الاطلاق في تحقيق هذه القاعدة على الرجال والنساء في زمان ومكان ليست صحيحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق