سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 3 فبراير 2012

شاب بداخله انثى وفتاة بداخلها ذكر..كيف نكتشف الانفصامية هذه ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
شاب يحرص على نعومة جلده وشفافية ملمسه خدوده يحب ان يظهر بشفتين حمراوتين كي يجذب اليه الفتيات
و
وشاب يحاول ان يبرز عضلات صدره وذراعيه ويحاول ان يظهر بالمظهر الخشن كي يجذب الفتيات
كيف نميز هذين النموذجين من الشخصيات
يقول تعالى
---وما من دابة ولاطائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم--
هناك تماثلية بين المخلوقات المخلوقة لها قدر وقواسم مشتركه تدل على ان الاله واحد
يقول تعالى
--ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون--
وهذه الاية تبين انه اذا كان لليهود اله وللتصارى اله وللبوذيين اله وللمجوس اله وللمسلمين اله....الا يستدعي ذلك ان يذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ...وهذا يقتضي ان كل اله سيخلق خلقه بتغاير واختلاف في المستوى الافقي والراسي بشكل مختلف ومتميز عن خلق الاخر فلماذا كلنا اليهود والنصارى والبوذيين والمسلمين لهم نفس الترتيب والتوزيع والتنسيق في عدد الايدي والارجل والعبينين والاذنين فلماذا لايجعل كل اله لخلقه نوع من الترتيب والتوزيع المختلف والمتميز عن خلق الاله الاخر لماذا لايكون لليهود او للنصارى ثلاث اعين والبوذيين اربع والمسلمين خمس لماذا هذا الاتفاق ...بل كذلك على مستوى الحيوانات
اذا الاله واحد في الارض والسماء
فهناك تماثلية بي الخلق والمخلوقات
كيف يتصرف الذكر من الحيوانات مع انثاه تغزلا او تلاقحا
بغريزة الهيمنة الافتراس الاستحواذ بينما الانثى بغريزة الاستسلام والانقياد والانكسار
هذه غريزة كونية في الخلق كذلك هي في الانسان ...التي قد تبقى حاضرة بين قوة وضعف ولين وشدة بحسب الاثر البيئي والاخلاقي والديني
اذا الانثى دائما تميل الى ان تظهر بمظهر للذكر يجعله يفترسها ويستحوذ عليها افتراسا واستحواذا غير مميتا غير منهيا لها
فبالتالي هي من يجب ان تظهر بالنعومة باللين بالتمايل باللطافة بالجمال بالبياض بالاحمرار بالرقة هذا هو الاصل فيها...لان الجبلة الكونية الاصلية التي خلقها الله تعالى فيها ان تستحث الذكر ليكون خشنا مهيمنا مفترسا لها خشونة غير مضرة وافتراسا غير مؤذيا فقط من باب التعبير...فلما يحرص الشاب على ان يظهر امام الانثى بالناعم بالاحمر الشفتين والوردي الوجنتين واللطيف الالتفاته فهذا يريد من الانثى ان تلتهمه ان تفترسه لان ما بداخله ليس ذكرا حقيقيا لان الذكر الحقيقي يحب ان يلتهم الانثى ويفترسها وكما قلنا مرة اخرى التهاما وافتراسا بما يدل عليه التعبير المعروف والمتفق عليه وليس ان يقتلها او يؤذيها
اذا هذا الشاب بجثمان ذكر وبقلب انثى
هل يمكن ان يكون هناك بشر يختلف ظاهر جثمانهم عن باطن قلوبهم؟
نعم هناك حديث يقول في بعض الفاظه--وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس--الحديث رواه مسلم
انظر جثمان انس بقلوب شيايطن
اذا يمكن ان يكون هناك جسد بداخله عواطف وقناعات لقلب يخالف ظاهر الجسد كقلب الانثى في جسد الذكر او العكس
هذا ما نجده في كثير من الشباب الحريصين على الظهور بمظهر النعومة والرقة واحمرار الشفتين ووردية الوجنتين والتافات الانثى ...ولكن لماذا يجدون من الفتيات من يرغبن بهكذا مظهر؟
اليس ذلك معاكس للفطرة الحقيقية في الانثى التي يجب ان تنجذب للذكر الرجولي بمظهره الرجولي؟
اتعرفون لماذا؟
لانهن بداخلهن هن قلوب لذكور باجساد اناث
لان الانثى الطبيعية تميل وتذوب في الرجل الذكوري ظاهرا وباطنا هناك علاقة غصبا عننا موجوده في خلايا وثنايا الجسد والروح ذوبان الانثى الحقيقية في رجولة الذكر الحقيقي واستلذاذ الذكر الرجولي بالانثى الحقيقية
اما غير ذلك فمخالف للفطرة الاصلية
ولكن للانصاف لايعني ذلك ان يخلو الرجل من مظهر يمكن درجه في خانة النعومة والانوثه فقد وصفت كفي النبي صلى الله عليه سولم بانها الين من الحرير ووصف حياء النبي صلى الله عليه وسلم بانه كالعذراء في خذرها
ولكن ظاهر وجه النبي صلى الله عليه وسلم فيه الرجوله والمهابة والرحمه ما هو متفق على وصفه صلى الله عليه وسلم..ووصف مشي النبي صلى الله عليه وسلم كانه ينحط من صبب اي مشي رجولي وقال عمر الفاروق رضي الله عنه--اخشوشنوا--
ان الذكر الذي يظن انه سيجذب الفتيات بنعومة جلده المدهون يوميا بكريمات ترطبه وتلينه واحمرار وجنتيه وشفتيه وانوثية التفاتاته انما بداخله انثى وكانه يقول للانثى
--ارجوك-
انظري الي كم انا ناعما كم انا رقيقا
كما انا لطيفا
ارجوك التهميني ارجوك افترسيني
فهذا جسده غير قلبه الانثوي
كذلك الانثى التي تبحث عن ذكر انعم منها وارق منها واحمر بشفتيه ووجنتيه منها والطف بالتفاتاته منها انما هي بجسد انثى وبداخلها قلب ذكر يستمتع بالافتراس والالتهام وهذا مخالف للفطرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق