سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

الجمعة، 3 فبراير 2012

أحبتني بعقليبة أرباب المال مع زبائنهم ولهذا فضلت أخيرا الانسحاب مع انني احببتها--هل ارباب المال سادة أم عبيد-؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اتعرف الساعة التقليدية ذات التروس والاسنن؟
هل تعرف مبدأعملها الميكانيكي؟
انهم يصممون التروس وعدد الاسنن في داخلها بحيث انه عندما
يتحرك عقرب الساعات خطوة واحدة يجب ان يتحرك عقرب الدقائق ستين خطوة وعقرب الثواني 3600خطوة من خلال دورة ميكانيكية متصلة بين عدد الاسنن والتروس
هنا فكر ارباب المال قديما
هل يمكن ان نجعل العالم والناس فيه يتحركون وفق هذه المعادلة
كلام خطير
هل يمكن ان نجعل اناس عندما يتحركون 3600حركة من اجل الحصول على دولار واحد يجب ان يكون هناك اخرين يتحركون 60 حركة للحصول على دولار واحد ايضا واخرين يتحركون خطوة واحدة للحصول على نفس الدولار
هل يمكن ان يكون كسب اشخاص يوازي كsب اخرين بنفس المعادلة مع انهم يبذلون نفس الجهد لذات الشغل ؟
كيف يمكن صنع هذه المعادلة؟
انها دورة المال العظيمة ؟
الاصل فيها الربا--سياسة ارباب المال--
ان المعادلة لاتتوقف عند ذلك الحد فقط
انها تحقق نفعا ومكسبا جبريا غصبا عنك دون ان تشعر بذلك بسبب ان هذه الدورة المالية مبنية على الاتصال والانفصال الوهمي--اي انك تظن ان مالك محفوظ لادخل له بحركتها الكسبية لارباب المال منفصل عنها ولكنه غصبا عنك يتصل بكل حركة فيها--
اي انك في الوقت الذي تجتهد لتحقق كسبا ماليا لك يجب ان يكون هناك من تتحقق له مكاسب غصبا عنك بسبب قوة الاتصال في هذه الدورة المالية المبنية على الربا من خلال الاتصال بين البنوك والمؤسسات المالية وحركة المال --العملات--.
انهم يحرصون على ابقاء ذات المعادلة تلك لذات الكسب المتفاوت جبريا بين الناس مستمرا ولو باحراق كميات كبيرة من الحبوب والاطعمة التي يمكن ان يسدون بها جوع افريقيا ولكن حرصهم على استمرار ذات الموازنة في ذات تفاوت المكاسب بين الناس في العالم لصالح ارباب المال مستمرا
انك تظن انك انك سيدا وانت حقيقة عبدا في هذه الدورة المالية العظيمة
لانك احد هذه التروس الميكانيكية في هذه الدورة الجبرية فكلما تحركت اكثر كلما لزم ذلك ان تحرك سرعة تروس واسنن اخرى لاخرين
انت  عبد لست سيدا عزيزي
ولكن العبودية اليوم اخذت شكلا متطورا عنوانه كما يقول البعض
 فلماذا تتصرف كسيد مع الاخرين هل هو تعويض لذات النقص الذي تشعر فيه فتمارسه مع من هم افقر منك
يقول تعالى
--وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين---
يبين الله تعالى ان الرازقية بيده جلى وعلى
وهو مايكشف من انهم لما علموا بسلطان القوة في تعبيد الناس بسبب حاجتهم سيطروا على اسباب الرزق والغذاء ...ولان هناك تلازم بين المعروف والمنكر في هذه الدورة اي اننا لانستطيع ان نتحرر منها لكونها عالمية وتؤدي لنا ايضا خدمات نافعة ولابد من التعامل معها بالحرص قدر الامكان على تجنب الحرام فيها كونها مبنية على الربا ولابد حينها بموجب هذا التلازم من من مدافعة السيئات بالحسنات
يقول تعالى
--يمحق الله الربا ويربي الصدقات--
اي ان الانفاق في سبيل الله تعالى هو السبيل الحسن لمدافعة شر الحرام المضطرين الى مخالطته غصبا عننا بحكم الاتصال في هذه الدورة المالية لاموالنا المتحركة والمحققة منافع للاخرين وفق تلك المعادلة الجبرية علينا حتميا
اخيرا كلمة اقولها لمن تسمعني ان شاء الله
لالالالالا
لاتذهبي
لانه وقت عوزتي
وقت شدتي
وقت حاجتي
فلاتذهبي
انت نبيلة كما عرفتك
اصيلة كما عهدتك
ناضجة بحكمة وعلمك
لاتذهبي
لاتكوني صغيرة سرعان ما تغضبي
الحب في الله اقوى عرى الايمان فارجعي
لك عهد
لك وعد
بالتبدل
بالتغير
بالتحول
فقط اسمعي وارجعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق