سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

السبت، 4 فبراير 2012

في السعودية ثورة النساء على الرجال الاكثر ترقبا من ثورة الشباب على النظام--اشكالية نبيل العوذلي الامنية لاتزال لدى البعض---

بسم الله الرحمن الرحيم
لايزال هناك من هو عاكف كجزء من مسؤليته منذ ما يقرب من خمس سنوات على مراصدة ومتابعة ومراقبة ما يكتبه شخص كاتب هذا الموضوع-نبيل العوذلي-عملا بالقاعدة الامنية
افترض اسوأ الاحتمالات والتوقعات للوصول الى يقين مقبول ولو بعد ان تتوفاه المنية للمراد التثبت منه
ومن الواضح ان جوهر الخشية لدى احد الفريقين المتوقع حتميا ان يكون حالهما هو ان هذا الشخص يريد ان يؤسس قناعة ثورية لدى الشعب السعودي على نحو المسارقة والتدريج الخفي وقد يذهب بعض السفهاء منهم الى الظن بامكانية ان يمارس نبيل العوذلي الازدواجحية بحيث يظهر كما قد ظهر في مواقع سعودية معينة باحترامه النظام وسياسته وربما يدينته بينما قد يغامر بممارسة سلوكا فكريا من خلال كتاباته في اماكن اخرى يظن كما يظن هؤلاء انه لن يفترض استمرار تلك المراصدة مللا او اكتفاءا بما سبق او توهم بذكاء يظنه ان قد نجح بممارسته على اقوى نظام امني في المنطقة
ولو اكتفى هؤلاء برأي الفريق الاخر صاحب الظن الحسن بمتابعة التحول الفكري وتفاعله تجاه قضية تهم هذا الشخص وهي بلاده اليمن لعرف انه يلتزم الحكمة رغم معاضته الشديدة لنظام صالح بتعظيمه مصالح الامة اليمنية الراجحة بما ابداه من تأييد للمبادرة الخليجية رغم معارضة اصدقاءه واخوانه الشباب قطعيا لها
ان الناظر لثورات الشباب في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن يجد القاسم المشترك وهو البطالة والفقر وقلة الفرص التي يمنحها النظام للشباب في تلك الدول ولكنه لايجد ذلك في دول الخليج عامة والسعودية خاصة التي صبت قوالب قوانينها لصالح الرجل عامة والشباب خاصة
   بل ان الشاب السعودي يستطيع ايضا ان يمارس حريته الشخصية بالتمتع سلبا او ايجابا حلالا او حراما وبتأصيلات شرعية اوجدها له اصحاب النصوص 
فهو يستطيع ان يؤجر استراحة هو واصدقاءه ليحضر فيها الشراب المسكر وربما ايضا الفتيات الجميلات ليرقصن له ويستمتع بهن ولاتستطيع الهيئة في عمرها الاخير ان تتجاوز حدود الادلة الجديدة التي روج لها ويروج لها البعض من المشايخ تحت عنوان حقوق العصاة بعدم التجسس وعدم تتبع العورات والعمل بما ظهر وفشا عيانا دون البحث والتنقيب عن ماوراء الاسوار طالما انها لاتظهر ولاتجهر
كما يستطيع الشاب ان يسافر بكل بساطة الى لبنان او سوريا او ايضا ومؤخرا اليمن ليتزوج زواج متعة او عرفي او يرتاد المراقص ليختار احدى الفتيات الجميلات   بكل بساطة ويعود ايضا بكل بساطة
اما على النحو الايجابي فكل القوانين تصب لصالح اعلاء كلمة وهيمنة الرجل هنا في السعودية من اتاحة فرص العمل وتقديم القروض والاهم من ذلك كله
---الهيمنة على المراة---
بالنسبة للمرأة يصور الكثير على انها اميرة في بيتها فقد وفر لها والدها او اخوانها او زوجها
وهي حقيقة اميرة ولكنها اميرة مسكينة
لقد اوجد لها الرجل هنا
الشغالة التي تطبخ الطعام وتنظف المنزل وتربي الاطفال وتحضر لها ما تريد وهي جالسة على اريكتها بين ارجحة تستمتع بها وفرش وفير من ريش النعام او ربما الصوف الناعم--ووفر لها السائق الذي يأخذها الى المكان الذي تريد ويحضر لها ما تريد دون ان تتحرك
فقط تشاهد التلفاز وتتزاورمع الصديقات وتمارؤس بعض النشاطات الاجتماعية عند احسنهن
لم ينتبه الرجل الى ان هذا الامر سيولد فراغا كبيرا ليس في فقط في حركتهن ولكن الاهم في عقولهن واذواقهن ومشتيهاتهن
ولذلك تجد ان المرأة السعودية الاكثر نساء العالم استهلاكا لادوات التجميل ومتابعة الموضه والازياء وانحصر تفكيرهن في هذه الاشياء التي لاترقي بهن وتجعلهن فقط مجرد استهلاكيات تتابع شؤون الموضه والتزيين والجمال والازياء
لقد تولد في اجسادهن نتيجة لذلك العزل والفصل انوثة عظيمة فياضة ومفعمة بالحيوية والطاقة العاطفية بل والجنسية المحتاجة الى ارواء يتناسب مع حجمها المتكون من تلك الحياة والفراغ
فبات هاجس حب وهاجس الشعر وهاجس الغزل وهااااااااااااااجس الجنس والعشق بمثابة الحال الملازم لتلك الانوثة القوية الفياضة الظاهر بريقها في مشي السعودية والتفاتتها وما يظهر من شيء يسير لجسدها الممتلىء المرتوي المتعطش لارواء تسيطر عليه اعظمهن بالدين والتعفف ولاتتمكن غيرهن سوى بارواءه بمغازلات وعلاقات غزلية حتى وان كانت ربما متزوجة ولديها طفال
لقد ظهر مؤخرا روائح لعلاقات بين ذات النساء بالعشقيات فيما بينهن في المدارس الذي يتطور عند بعضهن الى ممارسات شاذة جنسية بين ذات الجنس لم تظهر في دول اخرى يقال انها لم تجعل من المرأة اميرة مثل تم جعلها في السعودية
لقد اقتنعت السعودية اليوم انها لاتريد ان تكون اميرة هكذا وهذا ما يخشاه العقلاء القررئين سنن الله تعالى الكونية والشرعية من ان تتحول تلك القناعات الى ثورة ضد الرجال اباءهن اخوانهن ازواجهن
ثورة كيفما تكون بالصح بالخطىء
بالوضوح ام بالكيد
هذا الكيد الذي لايستطيع الرجل ان يسيطر عليه اذا ما فكر بانه سيمارس عليها الهيمنة والقهر وكلنا يعلم ذلك
هذا الكيد وصف بالعظيم--انه من كيدكن ان كيدكن عظيم--فيظن الرجل انه صاحب القرار وهو منفذ للقرار ويظن الرجل انه صاحب الهيمنة وهو صاحب الخدمة
لابد من النظر الى هذه القضية بعين المسؤولية ليس بالدعوة الى السفور والتبرج كما يريد ان يفسر ذلك البعض لما عاين واقع المملكة وعرف نقاط الضعف فيها ولكن بذات السعة الفقهية التي يتعامل بها اصحاب القرار حينما يكون الامر متعلق بالرجل--ودمتم--نبيل العوذلي
ناشط وكاتب سياسي ومحلل اجتماعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق