سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

السبت، 4 فبراير 2012

لاتزال السعودية منفردة تنفرد بما تنكبت أو ضعفت أو حتى خجلت عن ممارسته والصدع به الدول الاسلامية الاخرى

بسم الله الرحمن الرحيم
فاز حزب المناضل القدير الاسلامي راشد الغنوشي في تونس ولكنه صرح بعد منع كثير من المحرمات كبيع الخمور ونحوه معتبرا بالمصلحة في النفس والمال والعقل بمقتضياتها الاقتصادية والامنية قبل مصلحة الدين وله قياسه في ذلك كمجتهد هو وحزبه
كذلك اسلاميي ليبيا السلفيين المجاهدين لم يتجرأوا كثيرا عن الحديث عن نموذج لدولة اسلامية يعظم فيها الامر والنهي بمراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كما هو حاصل في المملكة العربية السعودية مكتفيين بالحديث عن دولة مدنية ديمقراطية تعددية سياسية وربما دينيه وان كان حظ ليبيا عدم وجود طوائف بدعية كالرافضة او القبورية كثيرا
كذلك اسلاميي مصر وغيرهم تجد في تصريحاتهم نوع من السياسة وربما الحياء برغبتهم بدولة اسلامية يكون فيها الدين كله لله تعالى حتى وان كان مجرد صدع يصدعون به مع تطبيق نسبوي مراعاة للمصالح والمفاسد المعتبرة
امام ذلك حقيقة
تقف المملكة العربية السعودية بولاة امرها وشعبها صادعين بأنهم لايخجلون عن ممارسة الدين الظاهر المميز للمملكة عن بقية الدول الاسلامية ولايشعر جل ولاة امرها بما فيهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامير نايف بخجل حال خطاباتهم السياسية امام وسائل الاعلام باعتزازهم بدينهم وجعله سببا لعزتهم بل وحرصهم على ابقاء صورة المملكة كما هي يعز فيها اهل الدين بمؤسساتهم العلمية والدعوية التبشيرية والاصلاحية الاجتماعية جاعلين من نمط وصورة المطوع بلحيته وعمامته المسدولة على جانبي وجهه وكفيه متأسين بالنبي صلى الله عليه وسلم مظهرا يفتخرون به ويعتزون به ولايشعرون بخجل امام العالم واعلامه من التشرف به واظهار كصورة تعبر عن واجهة المملكة الاسلامية في وقت لجأ بعض المسلمين الى تهذيب هذا الشكل والنمط بمظهر غربي ليس فيه حرج طبعا ولكن تظل تلك الصورة النمطية السلفية للمملكة ومطاوعتها رمزا يحترم لاجله ولاة امر هذه البلاد
لقد مرت فترة الستينات والسبعينات والثمانينات على الامة الاسلامية بفترة تيه وتخبط بين القوميات واليساريات الشرقيات والغربيات بينما كانت المملكة ولازالت  ان شاء الله تشتغل عاكفة مرابطة على نشر الدعوة الصحيحة لاهل السنه بين علم وتعليم ودعوة وتبشير حتى ظهر الاخطبوط الاسود الفارسي يلتهم بتبشيراته ولحن قول دعاته كل من لم يستعد لتلك الشبهات المضلله الابليسية
وهنا ظهر جهد المملكة وولاة امرها من علماء ومشايخ ودعاة وحكام وملوك وامراء بما اسسوه في جزء من الامة الاسلامية بدعوتهم السلفية تلك التي اشتغلوا بها في وقت تيه الامة
اننا نعترف بالاخطاء الموجودة في المملكة وفي تصرفات شاذة موجودة في اعلى السلم الحكمي لدى بعض الامراء وبعض قاعدته تتعامل مع الناس بعقيدة الملكية التي قال الله تعالى فيها
---ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة وكذلك يفعلون--
يريدون الناس ان تكون عبيدا لهم يتخذونهم اربابا من دون الله صانعين هالة قدسية حولهم باسم الصفة الاميرية لولي الامر...يقمعها اخيار في هذه الاسرة المباركة كالامير سلمان ونايف ....حفظهما الله تعالى واعانهما على اصلاح ما يحاول البعض افساده اتباعا لاهواءهم وامزجتهم من عديمي التجربة وفاقدي الآهلية العقلية والمسؤولية الرشدية تجاه شعب وقبائل عرب جزيرة العرب في المملكة العربية السعودية
ان المملكة العربية السعودية ستظل ان شاء الله بولاة امرها يتقبلون النقد البناء الناصح الصادق بصدر رحب اسوة بأسلافهم الاخيار الذين اسسوا مملكة تحكم وتعظم بشرع الله وكلامه تبارك وتعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق