سلسلة مقالات الاستاذ نبيل العوذلي

السبت، 4 فبراير 2012

الرجل مسؤول عن الارض بمن فيها من نساء ورجال شعور يجب ان يغمر قلب كل رجل صالح-النساء والرجال بين العاطفية والواقعية-ايهما افضل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
لما هاجر موسى عليه السلام من مصر فارا من فرعون الى مدين ووجد من دون الرعاء امرأتين تمنع غنمهما من الاختلاط بغنم الرجال الى ان يفرغ لهن الحال لسقي اغنامهن
فلاحظ موسى عليه السلام برجولته حاجتهما للمساعدة فقال لهن-ما خطبكما--
فقالتا 00لانسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير
لقد كانت هذه القصة سببا في ان يتعرف الرجل وهو هنا موسى عليه السلام على من كتبها الله تعالى له زوجة عنده جلى وعلى في اللوح المحفوظ
ومن قصة عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع خديجة في مالها رضي الله عنها يتبين انه قد يكون التعارف الخارجي بين الرجل والمراة سابقا للزواج بغير الطريقة التقليدية المتعارف عليها
ان هذه التعارفات بظني عند من وفقهم الله تعالى الى رجولة كاملة يحسون بها تجاه المرأة بمسؤليتهم الكونية عن الارض وخلافتها بمن فيها والمعني بها بشكل اساسي الرجل مما يجعله يحس بالمسؤولية تجاه المراة ولو لم تكن اخته او ابنته او زوجته
انها مسؤولية رجولية تملىء قلب كل رجل يعرف الدور المناط به في خلافة الارض
ازاء ذلك تتراكم عند الرجل الواحد من مثل هؤلاء ونسال الله تعالى ان نكون منهم خبرات من تجارب اتصال يتواصل بها ومن خلالها مع الاخرين نساء ورجال منذ طفولته الى شيخوخته قد يشعر العارف العاقل بأهمية نقل خبرته التجريبية والعلمية للاخرين من اجل الاستفادة منها...مع ما يتخلل تلك التجربة من لحظات ضعف او خفة عقل او سقوط نحو زلل ولكن الاصل في قدرة الرجل على الخروج من تلك السقطات والعثرات نحو التكامل الذي يبحث عنه الرجل الطبيعي بحكم احساسه بالمسؤلية عن الارض ومن فيها كخليفة لها مخاطب من خالقه جلى وعلى بتلك المسؤلية
ان من بين هذه الخبرات التي احب ان اشير اليها وهو نوعية النساء بين الواقعية والعاطفية حيث تجد نوع من النساء تحركهن العاطفة بل وقد تهيمن عليها بقدرتك على تحريك عاطفتها القلبية بالحبيات والعشقيات ككلام الغزل وانواعه من الاشعار الى الاشارات الغزلية الى نحو ذلك من التغزلات الغزلية التي تعشقها جل نساء جزيرة العرب خاصة نساء دول الخليج
اما الواقعيات فبظني ان المعاناة او العلم والوعي او البيئة المتصلة اتصالا قويا بالواقعية قد تكون سببا في تكوين شخصية واقعية عند النساء وان لم ننكر وجود نساء جبلهن الله تعالى على الواقعية
مشكلة العاطفيين والعاطفيات انه قد يتمكن احدهم باسم العاطفة من تحريك اراداتهم بالعلم الضال نحو الانحراف بسلب قدرة الشخص على التفكير عند الرغبة بالتقرير فيقوم بافعال سخيفة قد تكون انتحارية او نحوه مثل الذي هو حاصل مع الشيعة حينما تمكن اصحاب
العمائم من تحريك مشاعرالعوام على اساس تحريك العاطفة من خلال القصص المسرودة بنحو تحرك العاطفة مكونة عقيدة منحرفة تجعل الناس تبذل الغالي والنفيس من المال والنفس خدمة لتلك الارادة القوية المتحركة بفعل العاطفة
ولكن هذه العاطفة اذا ما وجهت بشكل صحيح من خلال العلم الصحيح تجدها تقفز على الواقع وتحرك الواقع تبعا لارادات هذه العواطف ورغبتها للاستبسال مثلما هو حاصل مع نضال الشعب الفلسطيني والمجاهدين ونضال الشعوب الحرة اليوم التي برهنت انها بعواطفها الاندفاعية القوية قد غيرت انظمة يقول الواقع لك استحالة تبدلها
اما الواقعية فعند الانحراف فقد تقودك الى الاستسلام للواقع ولكنها ايضا قد تجعلك واقعيا تنسجم مع متطلبات الواقع ولاتقفزعليه بفعل عاطفة قد تودي بك الى الهلاك
ان الواقعية والعاطفية في شخصية الانسان رجل وامراة معا هي الافضل بضابط الحكمة متى واين وكيف ولماذا تكون واقعيا او عاطفيا من خلال الاستعانة بالله تعالى ان يؤتيك الحكمة(((يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا- 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق